بيت العمر

فايزة سويلم الكلبانية

Faiza@alroya.info

استقبل الشباب العماني بمختلف فئاته نبأ تكليف المجلس الأعلى للتخطيط بيت خبرة متخصص لإعداد دراسة لإنشاء أحياء سكنية نموذجية بحيث تنفذ في السنوات القادمة من خلال شركات التطوير العقاري التابعة للقطاع الخاص أو الصناديق الاستثمارية أو بشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص، والذي جاء تنفيذاً للأوامر السامية التي تفضل بها المقام السامي لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- بكل ترحاب واستبشروا بأن هذا القرار قد يكون بمثابة منفذ ومخرج لهم، بحيث توفر هذه الأحياء السكنية المأوى للراغبين من المواطنين والشباب المقبلين على تكوين أسر، ويُمكنهم من الحصول على المنازل -الصالحة للحياة الكريمة والمواكبة للتطورات العصرية- التي تعتبر من أكبر العقبات التي تقف في طريق الشباب، بموجب شروط محددة وبأسعار مناسبة، كما أن هذه المخططات ستساهم مساهمة فعّالة في تلبية الطلب المتزايد على الوحدات السكنية في ظل الزيادة السكانية بالسلطنة وحاجة الشباب إلى السكن قرب أماكن عملهم.

والواقع أن امتلاك منزل يعتبر من أبرز تطلعات وأحلام الشباب، وتعتبر فئة كبيرة من الشباب أن امتلاك المنزل يعني تأمين الحياة والاستقرار للأسرة والأبناء، وهناك بعض الأسر تجعل امتلاك الشاب لمنزل شرطاً من شروط الزواج بأي فتاة

فنجد الشباب يقفون في حيرة من أمرهم بين مطالب الحياة اليومية ومطالب الزواج العسيرة بما تتطلبه من التزامات، ومشقة انتظارهم الطويل ضمن قائمة وزارة الإسكان الطويلة أملاً منهم في الحصول على قطعة أرض، أو البحث عن قطعة أرض سكنية في متناول إمكانياتهم وميزانياتهم المتواضعة أو البحث عن الاستشاري أو المقاول لتنفيذ مشروعهم السكني ليحققوا حلم امتلاك المنزل.

إنّ هذا القرارات ستكون لها آثار إيجابية وقد حظيت بترحيب واسع من قبل الشارع العماني، وكانت لها أصداء واسعة منذ ساعة الإعلان عنها، واليوم تتجه الكرة لملعب المجلس الأعلى للتخطيط للإفصاح عن التفاصيل الأوليه للمشروع، وإيضاح الصورة لمن يهمه الأمر، على أمل أن تنعكس جدية " الأعلى للتخطيط" في إدارته للمشاريع كما عهدناه من خلال عملية الإسراع في تنفيذ هذه الأوامر لتصبح واقعا ملموسا وليس مجرد "حبر على ورق" تغيبه الأيام والأشهر والسنون ويبقى المواطن في انتظار "الحلم المنتظر" . ولابد أن يكون جزءا من الخطة الخمسية التاسعة التي ستبدأ مع بداية العام القادم على أن ترتبط بمراحل زمنية تضمن الانتهاء من تنفيذ المشروع في الوقت المناسب، وإشراك القطاع الخاص في مراحل العمل كجزء من مسؤوليته الاجتماعية وليس كفرصة للربح السريع.

ولذا يلزمنا اليوم في تنفيذ هذه الأوامر مع مراعاة التيسير في تنفيذ القرار، والتركيز على فئة الشباب، فهم السواعد الفتية التي تكدح لتجعل الأحلام واقعا ولتسعد بمعطيات الوطن وبركاته، وكم هي السرعة والدقة في الإنجاز ضرورية، مع مراعاة الطابع العربي العماني الأصيل في تصميم المنشآت والتخطيط للعمل، والأهم من هذا كله أن يتم إطلاع الرأي العام على مراحل تنفيذ المشروع بكل خطواته، حتى يكون على دراية وعلم واطلاع أولاً بأول على مستجدات هذا المشروع، حتى لا يطول الأمر كما حدث لبعض المشاريع والاستثمارات الكبرى التي مرت عليها سنوات وما زالت قيد العمل لبطء إجراءات وآليات سير العمل فيها.

فكم أسعدتنا بشائر عودتك السامية مولاي السلطان، فهذه الأحياء السكنية ستساعد على إنعاش الحركة العقارية والتسويق العقاري للمنشآت، إلى جانب أنها ستعمل على استغلال المساحات الممتدة من الأراضي غير المستغلة ، وقد تكون فرصة للتوسع الرأسي عوضا عن الأفقي كما يناشد بعض المستثمرين.

همسة شكر لـــ "سلطان عمان" ...

استبشرنا خيرا بقدومك..فليحفظك الله

"الأحياء السكنية"... تؤكد لنا حرص جلالتك على توفير بيئة سكنية ملائمة لأبناء شعبك..

شباب عمان... " متفائلين" بحكمتك الرشيدة

وبالفعل... إنّ القادم أجمل على بلادي...

تعليق عبر الفيس بوك