7 محاور تبحث إمكانيات وفرص وتحديات الموانئ في عمان بـ"تطبيقية الرستاق"

الرستاق ـ طالب المقبالي

أقيمت أمس بكلية العلوم التطبيقية بالرستاق ندوة حول "المواني في عمان : الإمكانيات الاقتصادية والفرص والتحديات" وذلك تحت رعاية سعادة سعيد بن حمدون الحارثي، وكيل وزارة النقل والاتصالات للموانئ والشؤون البحرية وبحضور محافظ جنوب الباطنة هلال بن سعيد الحجري. وتهدف الندوة إلى تسليط الضوء على أهمية الموانئ العمانية في التنويع الاقتصادي وعدم الاعتماد على النفط كمصدر دخل أساسي، ووضع الأسس لاقتصاديات الموانئ من منظور أكاديمي؛ ليتكامل مع منهج إدارة الأعمال في السلطنة، وكذلك توضيح دور المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في تعزيز بيئة الأعمال في الموانئ .

وألقى الدكتور حمود بن عامر الوردي عميد كلية العلوم التطبيقية بالرستاق كلمة بين فيها أن الندوة تهدف إلى توفير بيئة نقاشية تجمع بين الباحثين والمستثمرين وصناع القرار لمناقشة مختلف الجوانب الاقتصادية والاستثمارية والتحديات المتعلقة بالموانئ، للوصول إلى مقترحات بناءة لتطوير الموانئ العمانية. ومن المنظورالاستثماري ستسلط الندوة الضوء على القضايا ذات الصلة بتطوير الموانئ في السلطنة المتعلقة بالمشاريع التجارية الممكنة، والفرص الاستثمارية المحتملة والتحديات .

عقب ذلك تم تقديم عرض مرئي عن مشاريع الموانئ والاستثمار، بعد ذلك تم تقديم أوراق عمل حول موانئ الدقم وصحار وصلالة .

وقال المهندس جمال بن توفيق عزيز، الرئيس التنفيذي للمنطقة الحرة بصحار : تعُد الندوة فرصة عظيمة لتقييم التقدّم الذي أحرزته صناعة النقل البحري في عمان، وإعادة تركيز الاهتمام على الفرص والتحديات الآن وفي المستقبل مع السعي الجاد نحو تنويع مصادر الدخل.

وأضاف: لقد بات كل من ميناء صحار والمنطقة الحرة بصحار من أسرع الموانئ والمناطق الحرة نمواً في العالم، وذلك من خلال استثمارات بلغت 21 مليار دولار أمريكي خلال 12 عاماً فقط من بدء التطوير، حيث اختارت كبريات الشركات في مجالات متعددة أن تقيم أعمالها فيها، فأصبح هناك مجموعات متنامية من الشركات في مجالات البتروكيماويات، والمعادن والعمليات اللوجستية. ومن المزمع الانتهاء في وقت لاحق من بناء مجموعة الأغذية التي تبلغ قيمتها مليارات من الدولارات، فضلاً عن استثمارات في تطوير النقل والمواصلات في صحار وتحسينها براً وبحراً وجواً.

وتضمنت الندوة سبعة محاور تناول المحور الأول الاستثمار والنمو الاقتصادي. حيث ناقش الجوانب الاقتصادية المتعلقة بفرص الاستثمار، وفرص الشراكة بين القطاع العام والقطاع الخاص، والاستثمار الاستراتيجي، والحوكمة والتنظيم، والبيئة المساندة للاستثمار.

وركز المحور الثاني على دور الموانئ العمانية في التنمية والتأثير الاقتصادي من حيث الإسهام في الناتج المحلي الإجمالي، والتكامل الاقتصادي، والاستثمار الأجنبي المباشر، والتجميع وانتشار المعرفة فضلا عن التوظيف وتنمية المهارات.

وناقش المحور الثالث الجوانب المتعلقة بدور ريادة الأعمال والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في تنمية الموانئ؛. وركز المحور الرابع على السياحة البحرية، وخدمات الضيافة، والسفن السياحية، والمرافق، والميزة التنافسية للموانئ السياحية العمانية. وتناول المحور الخامس جوانب التسويق مثل تسويق مشاريع البنى التحتية، والتجارة الإلكترونية، والتسويق الأخضر، والتسويق الخدمي والصناعي.

ويناقش المحور السادس قضايا إدارة سلاسل الإمداد كالإدارة اللوجستية، والجرد والتخزين . أما المحور السابع والأخير فيركز على التنمية المستدامة، والمسؤولية الاجتماعية، وتنمية المجتمع، والموانئ النظيفة، واستدامة الموانئ.

تعليق عبر الفيس بوك