اللقاء التشاوري الخامس عشر لأصحاب الجلالة والسُّمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الذي عقد في الرياض أمس بمشاركة ممثل حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه- صاحب السُّمو السيد شهاب بن طارق آل سعيد، يجسد حرص قادة دول المجلس على التنسيق المستمر حيال كافة القضايا بما يُعزز مسيرة التعاون المشترك. خاصة وأنّ اللقاء يعقد وسط ظروف صعبة وتحديات بالغة الدقة تمر بها المنطقة وتستوجب من دولها مضاعفة الجهود للمحافظة على مكتسباتها.
ولقد حفل جدول أعمال اللقاء بالعديد من الموضوعات التي تهم دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ومن ذلك التباحث حول التنسيق الخليجي بشأن الاجتماع المقرر عقده بين الرئيس الأمريكي باراك أوباما وقادة دول المجلس في البيت الأبيض يوم الأربعاء المقبل في كامب ديفيد، واستعراض آفاق تعزيز التعاون على الصعيد الأمني بين دول الخليج والإدارة الأمريكية، ومناقشة أهمية أن يؤدي الاتفاق الإطاري المبدئي الذي تمّ التوصل إليه في لوزان بين مجموعة "5+1 " وإيران حول الملف النووي الإيراني، إلى اتفاق نهائي شامل يساهم في تعزيز أمن المنطقة واستقرارها.
وسجلت الأزمة اليمنية حضورًا بارزًا على جدول أعمال اللقاء التشاوري الخامس عشر لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، حيث جرى التأكيد على مساندة دول المجلس للتدابير العاجلة التي تتخذها الحكومة اليمنية لمعالجة الوضع الإنساني الصعب الذي يعيشه اليمن حاليًا .
كما تمّ خلال القمة بحث الأزمة اليمنية وتطورات الأوضاع في المنطقة، بالإضافة إلى مسيرة مجلس التعاون الخليجي وأهمية مساندة دول المجلس للتدابير العاجلة التي تتخذها الحكومة اليمنية لمعالجة الوضع الإنساني الصعب الذي يعيشه اليمن حاليًا . وضرورة أن تشارك الأمم المتحدة بفاعليّة في الأعمال الإنسانية والإغاثية لليمن. مع العمل على إحياء الحوار الوطني بين كافة الفصائل اليمنية باعتباره المدخل السليم إلى إلى إعادة والأمن والاستقرار لليمن الشقيق .