خسارة المقعد العماني الآسيوي

محمد العليان

شهدت العاصمة البحرينية، الأسبوع الماضي، انتخابات الكونجرس الآسيوي، وجاءت النتيجة مخيبة للآمال؛ حيث خسر مُمثل الكرة العمانية، أو خسرت الكرة العمانية مقعدها في الاتحاد الآسيوي، بعد أن كانت عليه لمدة 12 عاما، إضافة إلى انسحاب السيد خالد رئيس اتحاد الكرة من ترشيحات المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي؛ وبذلك خسرتْ الكرة العمانية وجودها في الاتحاد الآسيوي والدولي.

وقد جرتْ الانتخابات في هدوء تام دون ضجيج إعلامي كالعادة، ودون مناوشات أو تحديات بين الأعضاء، بسرعة وتوافق غير عادي بترتيبات مسبقة ومرتبة؛ حيث أجاد البعض المراوغة بالتصريحات ومحاولة إضفاء الشرعية على تصرفات لا تليق بمسؤولين؛ فأشبعوا الرياضة الخليجية والعربية بأقوال عفا عليها الزمن، لا بأفعال على أرض الواقع. وقد نجح التكتل الرباعي بقيادة الشيخ فهد الأحمد وأخيه الشيخ طلال وأكلوا كلَّ مقاعد الاتحاد الآسيوي؛ لذلك أخفق ممثل الكرة العمانية في الحصول على مقعد لأنه كان خارج السرب يغرد لوحده والبقية داخل السرب بتكتل وتربيطات ومصالح انتخابية أبعدتْ التمثيل العماني عن المقعد الآسيوي.

فرئيس الاتحاد خرج عن السرب أولا بترشيحه للأمير علي بن الحسين لرئاسة الفيفا، ومنافسة السيد بلاتر، وهذا كان خروجا واضحا عن النص للكتلة الرباعية، والتي توجهها ودعمها للسيد بلاتر فقط. والضربة الثانية للكرة العمانية كانت بانسحاب السيد رئيس الاتحاد من الترشيحات والانتخابات؛ فكانت الحسبة غير صحيحة للسيد رئيس الاتحاد في ذلك، واللعبة كانت أمرا مخططا له من قبل التكتل الرباعي في الانتخابات.

لن أكون مبالغا إن قلت بأن السيد رئيس الاتحاد "لو حسبها صح" من البداية، فأجزم بأنه كان سيفوز بأحد المقاعد سواء دوليا أو آسيويا, ولكن هناك على ما أظن أمور أخرى خارج اللعبة والكواليس، ممن يريدون تنازلات وإخضاع وسيطرة على كل ممثلي الكرة الخليجية ليكونوا تحت إمرته؛ لذلك هذه الأمور والأشياء لا تنطبق على السيد خالد ممثل الكرة العمانية، ولن يرضى بذلك أبدا؛ لذلك سقط مقعد الكرة العمانية في الكونجرس الآسيوي؛ لهذا من الممكن القول بأن خسارة الكرة العُمانية لمقعدها الآسيوي هو مؤامرة، أو بعبارة أخرى أمر كان مخططا له مسبقا بإبعاد الكرة العمانية.

آخر الكلام : "ما أصعب الجرح الذي يأتيك من يد لا تتحمل أن ترى جرحا فيها".

تعليق عبر الفيس بوك