مسقط - الرؤية

عقد أمس مؤتمر المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، تحت عنوان " ديناميكيات الريادة" بمشاركة عدد كبير من الخبراء والمتخصصين في هذا القطاع الحيوي، ورعى افتتاح الفعالية معالي الدكتور راشد بن صافي الحريبي رئيس مجلس إدارة مجلس المناقصات، وذلك بمبادرة من بنك أبوظبي الوطني والتعاون مع مجموعة سي بي آي للإعلام.

وشارك خبراء يمثلون القطاعين العام والخاص في جلسات حوار تميزت بتركيزها على المشاكل والعقبات التي تعترض هذا القطاع الحيوي وتطرقت إلى الحلول والفرص المتاحة أمام المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في سلطنة عُمان. وحضر المؤتمر أكثر من 200 ممثل عن الشركات الصغيرة والمتوسطة في سلطنة عُمان وشارك في جلساته الافتتاحية سليمان الرشيدي من مجلس المناقصات، والشيخ شبيب المعمري المدير التنفيذي لإنجاز عُمان، ونادر الرواحي مدير تطوير أعمال العملاء الحكوميين والقطاع العام في "إرنست أند يونغ"، وشذا المسكري مدير عام بروتيفيتي العالمية، وريم عودة رئيس عُمان المعرفة وغيرهم من الخبراء والمتخصصين.

وتم خلال جلسات الحوار مناقشة واقع قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، حيث خلص المشاركون إلى تسليط الضوء على 3 عقبات رئيسية تعيق تطور هذا القطاع في سلطنة عُمان وهي في الدرجة الأولى الأمان الوظيفي. فبرغم أهمية تشجيع رواد الأعمال التي تساهم في تطوير قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، فإنّ إيجاد وظائف جيدة وصلبة يعتبر بنفس الأهمية لهذا القطاع. يلي ذلك في الدرجة الثانية تنمية حس المنافسة المفتوحة، وهذه تتمثل في تشجيع أصحاب الأعمال التجارية بالعمل مع بعضهم البعض على الصعيد المحلي لما قد يساعدهم ذلك في بناء علامة تجارية وطنية صلبة قادرة على المنافسة في الأسواق العالمية. أما النقطة الأخيرة، فتتمثل في حجم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في سلطنة عُمان التي تتجاوز 65% من حجم الأعمال، إلا أنّ نسبة مشاركتها في الاقتصاد الوطني لا تتجاوز 15% ، وهذا أمر يجب على الجميع العمل لمعالجته في السنوات السبعة أو الثمانية القادمة. لكن يبدو أن اللاعبين الأساسيين في القطاع الخاص تساورهم الشكوك حول جهوزيتهم وتمتعهم بالخبرات اللازمة للقيام بقفزة نوعية.

وتمّ خلال المؤتمر توقيع اتفاقية شركة بين مجموعة سي بي آي للإعلام وPWC بعنوان: "نظرة سي بي آي - برايس ووتر هاوس كوبرز. وتنص الاتفاقية على أن يقوم الطرفان بنشر تقارير مفصلة تساهم في دعم ومساعدة قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في المنطقة. وعلى الأثر، قام هارندرا كيلاث بعرض نتائج دراسة PWC حول المؤسسات العائلية 2015، وكانت المرة الأولى التي يتم فيها إطلاع الجمهور على هذه النتائج.