"القوى العاملة" تنظم ندوة حول السلامة والصحة المهنية.. وتؤكد على توفير بيئة عمل آمنة خالية من مسببات الحوادث

مسقط - الرُّؤية

نظَّمتْ وزارة القوى العاملة -وبالتعاون مع شركة النفط العمانية للمصافي والصناعات البترولية (أوربك)- أمس، ندوة السلامة والصحة المهنية ضمن الاحتفال باليوم العالمي للسلامة والصحة المهنية؛ وذلك بهدف تعزيز ونشر الوعي بأهمية الالتزام بالسلامة والصحة المهنية ببيئة العمل. وأقيمت الندوة تحت رعاية سعادة حمد بن خميس العامري وكيل وزارة القوى العاملة لشؤون العمل ورئيس لجنة السلامة والصحة المهنية.

وألقى سالم بن سعيد البادي مدير عام الرعاية العمالية بوزارة القوى العاملة -خلال الندوة- كلمة الوزارة؛ قال فيها: لقد أولت الحكومة الرشيدة اهتماما غير مسبوق منذ بزوغ نهضتها بسلامة الفرد والمجتمع، وأولت اهتماما كبيرا بالصحة العامة للمواطنين في كافة ربوع السلطنة، ولم يكن اهتمامها بالسلامة والصحة المهنية إلا استكمالا لمساعيها لتغطية كافة مجالات العمل بالقوانين والأنظمة والخدمات لتوفير أقصى رعاية ممكنة، وحفظاً لحقوق القوى العاملة بالسلطنة. ويتمثل دور وزارة القوى العاملة في هذا الجانب بتوفير بيئة عمل آمنة خالية من مسببات الحوادث والإصابات والأمراض المهنية للحفاظ على القوى العاملة من خطر الإصابة والحفاظ على الممتلكات من خطر التلف والضياع؛ وذلك من خلال تطبيق الشروط والإجراءات التي تضمنتها اللائحة التنظيمية لتدابير السـلامة والصحـة المهنية في المنشآت الخاضعة لقانون العمل العماني الصادر بالقـرار الوزاري رقم 286/2008م.

وأضاف البادي: يُعتبر موضوع السلامة والصحة المهنية من الموضوعات التي حظيت باهتمام دولي منذ زمن بعيد تحت مسمى الأمن الصناعي سابقا، وتوالت المؤتمرات الدولية بهذا الخصوص لجذب الخبرة التي اكتسبت بمختلف دول العالم في مجال تحقيق السلامة والصحة المهنية والحد من الحوادث الصناعية ويعد الاحتفال باليوم العالمي للسلامة والصحة المهنية تجسيدا لذلك الاهتمام؛ فهو حملة دولية سنوية تدشن في 28 أبريل من كل عام، وهو اليوم الذي ربطته الحركة النقابية في العالم بذكرى ضحايا الحوادث والأمراض المهنية.. وقال: لقد دأبتْ الوزارة في الفترة الماضية ومازالت وبمشاركة القطاع الخاص بالعمل جنباً إلى جنب لرفع مستوى ثقافة السلامة والصحة المهنية في مختلف فئات المجتمع؛ من خلال إقامة المؤتمرات وورش العمل والندوات...وغيرها؛ وهذه الندوة خَيْر دليل على ذلك، والتي تشتمل على أربع أوراق عمل؛ تتطرق إلى الصحة المهنية والفحوص الطبية، وثقافة السلامة والصحة المهنية والعمل في الأماكن المرتفعة في الإنشاءات والعلاقة بين الحوادث الصناعية وثقافة السلامه المهنية.

واختتم البادي كلمة الوزارة.. قائلا: يتوافق شعار هذه المناسبة "بناء الثقافة الوقائية لسلامة والصحة المهنية" لهذا العام بالمجهود الذي توليه الوزارة لغرس مبادئ وثقافة السلامة والصحة المهنية عن طريق حملات التوعية لأماكن العمل في المنشآت، وكذلك عن طريق اللوحات الإرشادية والمنشورات والكتيبات وإقامة المعارض في مختلف المناسبات، وتقوم الوزارة أيضاً بتوعيـة أصحاب العمـل بأهميـة توفيـر الأجـواء والظـروف الصحية المناسبـة في مكـان العمـل، وضرورة توفيـر أدوات الســلامة المختلفـة للقوى العاملة وبلا مقابل، كل ذلك في إطار حرص وزارة القوى العاملة على سلامة القوى العاملة وهم يتعايشون بحكم ضروريات الحياة مع أدوات ومواد وآلات يكمن بين ثناياها الخطر الذي يتهدَّد حياتهم وتحت ظروف غير مأمونة تعرِّض حياتهم بين وقت وآخر لأخطار فادحة؛ فهم عَصَب العملية الإنتاجية ومحركها الأساسي، والعناية بتلك الموارد البشرية والمحافظة عليها وتوفير الأمن اللازم لها أثناء أداء عملها كلها تعني في النهاية المحافظة على إحدى أهم ثروات وموارد كل منشأة.

وتضمَّنت الندوة عددًا من أوراق العمل التي قدمتها مؤسسات القطاع الخاص المشاركة بالندوة؛ حيث قدَّم عيسى بن هلال المقبالي مدير دائرة الصحة والسلامة بشركة "أوربك"، ورقة عمل بعنوان "ثقافة السلامة والصحة المهنية"؛ تطرَّق من خلالها إلى أهم النقاط عن تطبيق نظام السلامة وما هي أهم الأثار المترتبة عند الإخلال بها.

كما قدَّم الدكتور مانجونات من شركة صحار ألمونيوم، ورقة عمل بعنوان: "الصحة المهنية والمراقبة الطبية في بيئة العمل"، وتحدَّث فيها عن مفهوم الصحة المهنية والمراقبة الطبية للعمال ووقايتهم من مخاطر العمل، إضافة إلى أنواع الفحوصات الطبية للعمال والتشريعات الوطنية المنظمة للفحوص الطبية في السلطنة.

تلتها ورقة عمل بعنوان: "ثقافة السلامة والصحة المهنية"، قدَّمها كل من صخر المنذري والخطاب الهوتي من شركة إنماء للتقنية تحدثا فيها عن أهمية رفع الوعي بالسلامة والصحة المهنية؛ من خلال التركيز على التدريب في مجال السلامة والصحة المهنية.

وبعدها، قدَّم أنكور بهوريا -من شركة كاريليون علوي- ورقة عمل بعنوان "مخاطر العمل في الأماكن المرتفعة"؛ تطرق من خلالها إلى المخاطر التي يواجهها العمال أثناء عملهم في تلك المناطق وأهمية وجود نظام للعمل بها وذلك تفادياً لوقوع أي إصابات.

وفي الختام، كرَّم سعادة حمد بن خميس العامري وكيل وزارة القوى العاملة، المشاركين بأوراق العمل بالندوة، وعددًا من الشركات التي ساهمت في إنجاح فعاليات الإحتفال باليوم العالمي للسلامة والصحة المهنية.

تعليق عبر الفيس بوك