رجال أعمال ومستثمرون: زيارة إيران تفتح آفاقا جديدة للتعاون الاقتصادي المشترك

يقدرون دور الغرفة لتسيير نخبة من رجال الأعمال المؤثرين لزيارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية ويتطلعون لنتائجه الإيجابية

سعيد الكيومي: تعاون الحكومة مع "الغرفة" دليل على الشراكة بين القطاعين العام والخاص

سالم الرواس: الزيارة عكست الرغبة الجادة للاستفادة المتبادلة من الفرص

جميل سلطان : زيارة موفقة وعلى مستوى رائع من التنظيم

حسين جواد: بادرة مقدرة من الغرفة لتعزيز علاقات التعاون مع إيران

عدي الحارثي: إيران مقبلة على مرحلة مهمة علينا الاستفادة منها

سمعان كرم جميل: اهتمام إيراني ملحوظ بزيارة الوفد العماني

شهاب علوي: علينا ترجمة علاقاتنا الطيبة مع إيران إلى أعمال

عادل الشنفري: تسهيل التأشيرات لكسب رجال الأعمال الإيرانيين

حسين آل صالح: الوفد كان شاملا ومتكاملا

أحمد شيرزداني: أكبر وفد تجاري يزور إيران منذ فترة طويلة

مسقط - الرؤية

سيرت غرفة تجارة وصناعة عمان يومي الرابع والعشرين والخامس والعشرين من شهر أبريل الجاري وفدًا تجاريًا ضم أكثر من 60 شخصية من كبار أصحاب الأعمال يمثلون قطاعات وأنشطة مختلفة وممثلي جهات وشركات حكومية إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

وتخلل الزيارة تقديم أوراق عمل من قبل كل من ميناء صحار وإثراء والمنطقة الاقتصادية بالدقم وميناء صلالة، كما تضمنت الزيارة لقاءات ثنائية مع نحو 500 من أصحاب الأعمال الإيرانيين المهتمين بإيجاد شراكات تجارية مع نظرائهم بالسلطنة، واستعرض الوفد من خلال هذه الزيارة الأنظمة والتشريعات المنظمة للاستثمار في السلطنة. بالمقابل تعرف الوفد على المناطق الحرة الموجودة بإيران والفرص التجارية والاستثمارية المتاحة للاستثمار المشترك.

وكانت الزيارة تظاهرة اقتصادية كبيرة تميَّزت بوضوح في الأهداف ودقة في التنظيم والترتيب ودرجة عالية من التعاون والتنسيق بين الجهات ذات العلاقة في القطاعين العام والخاص في الجانبين العماني والإيراني ولذلك استطاعت أن تحقق نتائج عملية مباشرة من خلال توقيع عدد من الشركات العمانية ونظيراتها الإيرانية على اتفاقيات شراكة في مجالات وأنشطة مختلفة وذلك ضمن برنامج الزيارة كما تلقت العديد من الشركات العمانية عروضا تجارية من شركات إيرانية لتأسيس شراكات تجارية واستثمارية خلال المرحلة المقبلة.

وقال سعادة سعيد بن صالح الكيومي رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان: نشيد ونثني على الشراكة الحقيقية بين الحكومة والقطاع الخاص والتي ظهرت جلية في تسهيل مهمة الوفد وسرعة استجابة الحكومة لتخصيص طائرة خاصة لنقل الوفد العماني شاكرين ومقدرين هذا التعاون الذي يخدم اقتصادنا. وأضاف أنّ الغرفة سعيدة جدًا بهذه الزيارة وبهذا الوفد من كبار رجال الأعمال العمانيين للقاء نظرائهم الإيرانيين، حيث تم التحضير للزيارة مع الغرفة الإيرانية بفترة تزيد على الأربعة أشهر، ومن المتوقع أن يكون للزيارة مردود إيجابي على البلدين الصديقين، حيث عملنا جاهدين لإيجاد خطوط ملاحية مباشرة مع إيران، وتم توقيع مذكرة تفاهم بإقامة خط بحري مباشر يربط بندر عباس بصحار.

وتابع سعادته: إنّ السوق الإيراني كبير جدًا وواعد ويتضمن الكثير من الفرص التجارية والاقتصادية، ويمكن استثمارها في ظل العلاقات الطيبة التي تربط بلدينا. كما توجد فرص كبيرة للإيرانيين وخاصة فيما يتعلق بالعمل اللوجستي وإعادة التصدير حيث تعتبر عمان وجهة ممتازة لتكون مركزًا لإعادة تصدير البضائع والمنتجات الإيرانية كونها مفتوحة على العديد من الأسواق الكبيرة كالسوق الإفريقي والهندي وغيرها من الأسواق.

واختتم قائلاً: إننا نعول الكثير على نتائج هذه الزيارة ونتطلع إلى إسهامها الإيجابي في توطيد العلاقات الاقتصادية القائمة بين البلدين.

تعزيز التعاون التجاري

وقد عبَّر عدد من كبار رجال الأعمال المشاركين في هذه الزيارة عن ارتياحهم لنتائج الزيارة مُشيدين بدور الغرفة المتميز في الترتيب لها وتسخير كافة الإمكانيات لتحقيق أهدافها المتمثلة في تعزيز علاقات التعاون والتبادل التجاري والاقتصادي بين السلطنة وإيران بما يعكس العلاقات السياسية المتميزة التي تربط البلدين.

حيث عبَّر جميل علي سلطان أحد أعضاء الوفد التجاري إلى إيران عن إعجابه ببرنامج الزيارة قائلا: لقد كانت زيارة موفقة وعلى مستوى رائع من التنظيم والترتيب، وكانت اللقاءات مع رجال الأعمال الإيرانيين على مستوى راق جداً وأظهرت جدية الجانبين لتكوين شراكات تجارية واستثمارية ناجحة في شتى القطاعات والأنشطة التجارية والاقتصادية التي تحظى بأولوية لدى الجانبين العماني والإيراني فضلا عن تبادل الخبرات في المجالات المتعددة، وأضاف جميل بن علي سلطان : أتمنى تكرار مثل هذه الزيارات الهادفة والمتخصصة والتي يتم الإعداد لها من قبل الغرفة بهذه الآلية المتميزة، وأدعو رجال الأعمال للاستفادة من هذه الزيارة ومثيلاتها التي تعكف الغرفة على تنظيمها باستمرار.

فيما قال الشيخ سالم عبد الله الرواس: إن وفدا كبيرا بهذا الحجم له دلائله التي تؤكد الرغبة في الاستفادة من الفرص المطروحة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية وبالفعل كانت الزيارة إيجابية جدا والتنظيم للرحلة كان جيدا ويرقى إلى حجم هذا المستوى من رجال الأعمال، ونتمنى أن تكون نتائج هذه الزيارة إيجابية كذلك فيا يخص إزالة المعوقات والعراقيل للتجار العمانيين والإيرانيين على حد سواء.

وأضاف الرواس: توجد فرص كبيرة وجيدة في البلدين، حيث نحتاج إلى التسريع في إنجاز الخطوط البحرية والجوية المباشرة للتسهيل على أصحاب الأعمال، كما يجب علينا الاستعداد للمرحلة القادمة وما بعد رفع العقوبات عن إيران وذلك من خلال تهيئة القوانين والأنظمة المتعلقة بالتعاملات التجارية والاقتصادية معها والتسريع كذلك في إيجاد الخطوط الملاحية.

استثمار الموقع الجغرافي

من جانبه قال حسين جواد عبد الرسول في حديثة حول الزيارة إن القطاع الخاص يقدر هذه البادرة من الغرفة نحو تسيير نخبة من رجال الأعمال لزيارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وفي الوقت ذاته من المؤسف أن حجم التبادل التجاري بين البلدين لا يجاري مستوى العلاقات السياسية العمانية الإيرانية وبالتالي كان على الطرفين أن يتباحثا حول الوسائل التي يمكن أن تعزز حجم العلاقات بما يحقق مصالح الجانبين. وأضاف: علينا أن نستثمر الموقع الجغرافي والعلاقات المتميزة التي تربط البلدين حيث لا يخفى على الجميع أن العالم يتطلع في الأشهر المقبلة لاتفاق نووي من شأنه أن يحقق انفتاحا كانت تنشده إيران لاقتصادها مما سيسهم في تنشيط التجارة والاقتصاد ليس بين السلطنة والجمهورية الإيرانية فحسب بل مع المنطقة ككل. وتابع: سعدنا بلقاء عدد كبير من رجال الأعمال الإيرانيين يمثلون ما يقارب 500 شركة ومؤسسة تجارية ممن يتطلعون للاستفادة من المميزات التي تتمتع بها السلطنة من ناحية الموقع الجغرافي وأن تكون حلقة عبور تجارية بينها وبين دول شرق أفريقيا، وأضاف: تم خلال الزيارة استعراض المميزات التي تتمتع بها كل من المنطقة الاقتصادية الحرة بالدقم وميناء صحار في ورقتي عمل حظيتا باهتمام مجتمع الأعمال هنالك، وقد أبدى الجانب الإيراني رغبتهم في أن يصار إلى تسهيل بعض الإجراءات حتى يتسنى تنشيط التجارة والاستثمار بين البلدين.

زيارة ناجحة

أما عادل بن سعيد الشنفري، فقد أشار إلى أن الزيارة كانت ناجحة والحضور ممتاز من الجانبين، ومن خلال الزيارة أرى أن الطرفين راغبين في الاستفادة من الفرص الموجودة وعلى معرفة بما لدى الآخر من فرص استثمارية واقتصادية وهذا ما يعزز مجالات الشراكة والتعاون. وأضاف توجد في الجمهورية الإيرانية العديد من المصانع ذات الخبرات الطويلة في العديد من القطاعات والتي يمكن أن تكون عمان وجهتهم الجديدة لتكون لديهم امتدادًا لمصانعهم في إيران وذلك للموقع الجغرافي الذي تتميز به السلطنة حيث من الممكن أن تكون السلطنة نقطة تصدير لإفريقيا والهند وشرق آسيا.

وقال سمعان كرم جميل أحد رجال الأعمال المشاركين بالوفد: انطلاقا من العلاقة المتميزة التي تجمع البلدين، كان الوفد العماني من ناحية تمثيله وحجمه على قدر المناسبة وتميز اللقاء بكثافة واهتمام رجال الأعمال الإيرانيين الذين انتهزوا هذه الفرصة للتداول مع العمانيين في مجالات اقتصادية متعددة منها الأمن الغذائي والنقل البحري والترانزيت والسياحة والبتروكيماويات، وقد بحث الطرفان في العوائق البسيطة التي يجب تذليلها لإعطاء التبادل الاقتصادي الحيوية المطلوبة، وكثير من تلك الفوائد متعلق بوضع إيران والآمال المعقودة على الاتفاقية الدولية التي ستعيد بإذن الله الأمور إلى مجراها الطبيعي، ومجموعة الصاروج لها استثمارات عديدة منذ سنوات في مناطق متعددة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

وقال عدي بن عبد الله الحارثي رئيس مؤسسة أبو حاتم للتجارة: إن إيران مقبلة على مرحلة مهمة جدا ويجب علينا كرجال أعمال الاستفادة من هذه المرحلة، ويعتبر هذه الوفد بادرة طيبة للتعريف والتعرف على الفرص الاستثمارية المتاحة لدى البدين وتعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية، ونتوقع أن تكون هنالك نتائج إيجابية تعود بالخير على الجانبين، حيث نهدف من مشاركتنا في هذا الوفد التوسع وإيجاد سوق جديد والبحث عن شركاء في المشاريع المستقبلية.

وقال شهاب بن يوسف علوي رجل اعمال متخصص في مجال العقارات مشارك في الوفد: تتمثل المرحلة القادمة المقبلة عليها إيران في الانفتاح على العالم وذلك بعد توقع الاتفاق بشأن النووي وبالتالي رفع الحظر عنها. وأضاف القوانين والأنظمة للاستثمار في المناطق الحرة في إيران تتضمن تسهيلات عديدة ولديهم نظام تملك الأراضي للمستثمرين الأجانب بدون تحديد نسبة التملك حيث تصل إلى 100%. وأضاف: لدينا الرغبة في إقامة مول تجاري كبير في إيران باستثمار (عماني- إيراني) ويكون المشروع على شكل محفظة تجارية، حيث توجد فرص كبيرة للاستثمار في قطاع المولات التجارية والفنادق وعلينا كرجال أعمال الاستفادة من هذه الفرص ومن علاقتنا الطيبة مع إيران.

تنظيم جيد

فيما قال حسين بن جمعة آل صالح: يعتبر هذا الوفد من أكبر الوفود التي تم تسييرها إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية حيث كان شاملا ومتكاملا ويحتوي على كل القطاعات الاقتصادية الموجودة بالسلطنة، كما أن التنظيم كان جيدا ويشيد به الجميع، ونتمنى أن تتكرر وتتواصل مثل هذه الوفود إلى الدول الأخرى للاستفادة من الفرص الموجودة فيها والتعريف بالفرص الاستثمارية في السلطنة. وأضاف: نتائج الوفد جيدة ولله الحمد ويمكن معاينتها قريبا ومنها أن المنتجات الإيرانية جيدة السمعة وسوف تنساب حركة التجارة بين السلطنة وإيران عند توفر الخطوط الملاحية المباشرة والذي بدوره يفيد التاجر والمشتري في نفس الوقت. وأضاف : لقد استفاد الوفد المشارك كثيرا من الخبرات الإيرانية الموجودة في الكثير من المجالات ومنها النفط والغاز والزراعة والتعدين، كما قام الوفد بتعريف رجال الأعمال الإيرانيين بالخدمات الممتازة في المناطق الحرة الموجودة بالسلطنة والتي يمكن من خلالها أن يستفيد المستثمر الإيراني.

منافع اقتصادية عديدة

من جهته قال أحمد بن علي عكعاك الرئيس التنفيذي لميناء صلالة: هذه الزيارة بداية لتأكيد مدى أهمية التواصل بين السلطنة وإيران على مستوى عال، بعد المكاسب الدبلوماسية العمانية والعلاقات الطيبة مع الجمهورية الإيرانية، كما يمكن اعتبار هذا اللقاء تأكيدا من قبل رجال الأعمال العمانيين لتحقيق المنافع الاقتصادية والتجارية والاستثمارية ذات المصلحة المشتركة. وأضاف كذلك: من خلال وجودنا في إيران نرى الجدية في تأكيد التبادل التجاري بين البلدين والرغبة الأكيدة من الجانبين لإزالة المعوقات التي من الممكن أن تحد من تقوية هذه العلاقات. وأشار عكعاك الى أنه توجد لدى السلطنة البنية الأساسية من الطراز العالمي والتي يستطيع من خلالها المستثمرون الإيرانيون الاستفادة منها في جعلها منطقة لإعادة التصدير وذلك للموقع الاستراتيجي الذي تنعم به السلطنة وانفتاحها على السوق الإفريقي والهندي وشرق آسيا. كما تطرق أيضا في حديثه إلى أن القطاعات اللوجستية (الموانئ) هي من أهم المشاريع التي من الممكن أن تكون محل اهتمام المستثمرين، كذلك المشاريع المتمثلة بمشتقات الطاقة، وقطع الغيار بكافة أنواعه، والأثاث والمواد الغذائية وغيرها من القطاعات التي تصب بمصلحة البلدين. مشيرا كذلك إلى أنّه تمّ توقيع مذكرات تفاهم لتسيير خطوط ملاحية بين السلطنة وإيران والذي بدوره يعزز ويفعل حجم التبادل التجاري.

الانفتاح على السوق الإيراني

أما محمد حسن الذيب صاحب أعمال في مجال القطاع اللوجستي مشارك في الوفد فقال: إن التواصل بين رجال الأعمال العمانيين ونظرائهم الإيرانيين يعتمد على التسهيلات المقدمة وتذليل الصعوبات الحالية، حيث من المهم الانفتاح على السوق الإيراني الكبير والاستفادة من الفرص الموجودة فيه وتوظيف العلاقات الطيبة معهم في المصالح التجارية والاستثمارية المشتركة، مشيرًا إلى أن الدول المجاورة استفادت كثيرا من التعاون التجاري مع إيران وحققت مردودا اقتصاديا واسعًا، أما من جانب السلطنة فلا زال التبادل التجاري مع إيران قليل مقارنة بالعلاقات السياسية المتميزة ولذا نتمنى المرونة في التعامل وتسهيل التأشيرات والعمل بخطى سريعة في إيجاد خطوط ملاحية مباشرة مع إيران، وعند تذليل هذه العقوبات سوف نرى أن العلاقات الاقتصادية والاستثمارية ستزداد متانة وقوة.

وقال أحمد بن سيف البرواني محامي واستشاري وعضو اللجنة القانونية لحقوق الإنسان: نشكر غرفة تجارة وصناعة عمان على تسيير هذا الوفد من كبار رجال الأعمال العمانيين إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية الذي لا شك في أنه سيساهم في مد الجسور بين رجال الأعمال العمانيين ونظرائهم الإيرانيين، وسيتيح المجال للوقوف على التحديات التي تواجه العلاقات التجارية بين البلدين، مشيرا إلى أن الهدف من مشاركتهم في الوفد التعريف قبل كل شيء بالنهضة الاقتصادية التي تشهدها السلطنة وإبراز القطاع الخاص كشريك فاعل للتنمية. مشيرا كذلك إلى أن الجانب الإيراني مهتم كثيرا بالوفد التجاري العماني وقد لاحظنا ذلك من خلال حسن التنظيم وحسن الاستقبال، والحضور الكبير من قبل رجال الأعمال الإيرانيين والمهتمين بالجانب الاقتصادي ورغبتهم الجادة في خلق شراكات تجارية اقتصادية وفتح المزيد من التعاون من خلال الخطوط البحرية التي يرغبون أن ترى النور قريبًا، وهم كذلك يبحثون عن شركاء جادين للاستثمار في البلدين. كما أشار البرواني إلى أن هذه المشاركة أتاحت المجال للاطلاع على التشريعات والقوانين والأنظمة المنظمة للاستثمار والتجارة في إيران وتعريف الجانب الإيراني بالأنظمة والتشريعات الموجودة في السلطنة.

وقال صالح بن محمد الحسني مدير المحطة الواحدة بالدقم: إن العدد المشارك في الزيارة من رجال الأعمال بمختلف القطاعات، إضافة إلى مشاركة الموانئ والمناطق الحرة في الدقم وصلالة وصحار، يبين مدى الاهتمام الكبير من الجانب العماني للتعامل مع إيران، كما أن الحضور الكبير من رجال الأعمال الإيرانيين والمهتمين دليل واضح على اهتمامهم بتوطيد العلاقات التجارية والاستثمارية والاطلاع على الفرص الموجودة بالسلطنة.

وأضاف أن مشاركتنا في الوفد للترويج لمشروع الدقم وتعريف الإيرانيين بالفرص الموجودة فيه، حيث يعتبر من المشاريع التجارية العملاقة، والملاحظ أن إيران أو الشركات الإيرانية هي ثاني أكبر مستثمر في الدقم حيث إنها متاحة للاستثمار في كل المجالات.

أكبر وفد تجاري

وقال أحمد شيرزداني من الغرفة الإيرانية العمانية المشتركة: يعتبر هذ الوفد أكبر وفد تجاري يزور إيران منذ فترة طويلة وذلك يؤكد الجهد الكبير الذي تلعبه غرفة تجارة وصناعة عمان في الاستفادة من العلاقات السياسية الطيبة بين البلدين واستثمارها في المجالات الاقتصادية، حيث نرى أن رجال الأعمال العمانيين راغبين في توسع نطاق العلاقات والاستفادة من الفرص الموجودة في إيران كذلك فتح أبواب الشراكات التجارية مع المستثمرين الإيرانيين. وأضاف أن هذا الوفد سيكون فاتحة لتطوير وتحسين العلاقات التجارية والاستثمارية فقد تمّ التوقيع على إنشاء خط ملاحي يربط بندر عباس بصحار والذي بدوره يعزز من المشاريع المشتركة القائمة في البلدين، موضحا أن هناك الكثير من الفرص للمستثمر العماني ومنها في مجال السياحة والبتروكيماويات، والصناعة، والبناء والتشييد، والبنية الأساسية . كما توجد فرص لرؤوس الأموال الإيرانية للاستثمار في السلطنة وجعلها نقطة إعادة تصدير للمنتجات الإيرانية مما يسهم في إنعاش الاقتصاد في البلدين.

تعليق عبر الفيس بوك