الرؤية- خاص
قال الشيخ أحمد بن حمد الخليلي المفتي العام للسلطنة، إن الإسلام في حروبه كان مثالياً في الأخلاق، وأن الأمة الإسلامية تحتاج في الوقت الحالي إلى من يخرجها من الضياع الكبير الذي تعيشه، وأنه يجب على الأمة أن تحترم العلماء الربانيين القادرين على قول الحق والدعوة إليه والسعي إلى ردم الهوة بين شرائح الأمة.
وأضاف سماحته -خلال حوار لقناة "الميادين" الفضائية- أننا نحرص دائما على الجمع وليس على الفرقة ونحن ندعو إلى الإعتصام بحبل الله المتين، وإننا لا نستطيع أن نخرج من الإسلام من كان على الشهادتين إلا إن أنكر ما هو معلوم من الدين بالضرورة. وأن الله تعالى لم يترك الناس لرغباتهم بل أرسل لهم الأنبياء ومنهم محمد صلى الله عليه وسلم، وأنه يجب علينا أن نأخذ بمبدأ الرجوع إلى الله، وعلينا أن نعتز بالإنتماء للإسلام لا الانتماء للطائفية، لأن الانتماء إلى الطائفية واشعال الحرب المذهبية هو الذي عمق الهوة بين المسلمين وقسم هذه الأمة إلى أشلاء متفرقة، مؤكدا أن إعادة إنتاج الفتنة مرده إلى الغباء أو إلى العمالة لمن يريد أن يفرق الأمة ويتركها أوزاعا مشتتة.
وقال إنه لابد من تجديد التراث الفكري والفقهي الإسلامي ويجب أن ينقى الموروث الإسلامي من الشوائب، داعيا الشباب إلى أن يتفقهوا بفقه القرآن لا بفقه العلماء الذين كتبوا في السياسة الشرعية وفق سياسة الحكام .
وقال أن منظمة التعاون الإسلامي عليها دور كبير في جمع شتات الأمة والسعي إلى إطفاء نار الفتنة.
وأكد سماحته أن الإباضية كانوا دائماً ينشدون العدل والإنصاف، ومن يقول أنهم خوارج يجب أن يراجع نفسه لأنه بذلك يضلل العقول.
