"منتدى الرؤية الاقتصادي 2015" يستعرض فرص الاستثمار في عمان.. ويسلط الضوء على الإمكانيات الواعدة لمختلف القطاعات

◄ 50 من رجال الأعمال والمستثمرين الخليجيين يحضرون فعاليات الدورة الرابعة

◄ معرض مصاحب للتعريف بالفرص الاستثمارية في عدد من القطاعات

◄ حاتم الطائي: اختيار الاستثمار عنواناً للمنتدى لمواكبة التوجه العام نحو التنويع الاقتصادي

الرُّؤية - إيمان بنت الصَّافي الحريبي

يَرْعَى معالي الدكتور علي بن مسعود السنيدي وزير التجارة والصناعة، في الرابع من شهر مايو المقبل، انطلاقَ أعمال "مُنتدى الرُّؤية الاقتصادي 2015"، تحت عُنوان "عُمان.. فرص الاستثمار"، بحضور نحو 50 من رجال الأعمال والمستثمرين من دول مجلس التعاون الخليجي وعدد من الدول العربية؛ وذلك بمنتجع شانجريلا برالجصة.

ويُشارك في المنتدى -في دورته الرابعة- عددٌ من الرؤساء التنفيذيين والخبراء والأكاديميين؛ لمناقشة ثلاثة محاور رئيسية تهدفُ إلى التعريف بالفرص الاستثمارية المتعدِّدة بمختلف القطاعات؛ حيث يشهد محور "مقومات نجاح الفرص في القطاعات الاستثمارية"، تقديمَ ورقة عمل لوزارة السياحة لعرض والتعريف بالفرص الاستثمارية في القطاع، وأبرز خُطوات الوزارة من أجل تشجيع الاستثمارات السياحية. ويعقب ورقة العمل جلسة نقاشية بعنوان "آمالنا السياحية وفرص الاستثمار" تناقش أفضل الممارسات التي تهيِّئ مزيدًا من الفرص الاستثمارية في قطاع السياحة.

كَمَا سيُسلط المحور الثاني الضوءَ على الاستثمار في الصناعات الغذائية في السلطنة، ويتضمَّن تقديم ورقة عمل تسلِّط الضوء على الفرص الواعدة في مثل هذا النوع من الاستثمارات.

يَلِي ذلك جلسة نقاشية بعنوان "فرص الاستثمار في الصناعات الغذائية"؛ تناقش عددًا من النقاط المتعلقة بمدى كفاية التسهيلات المقدمة بقطاع الاستثمار، وما يحتاجه القطاع لجذب مزيدٍ من الاستثمارات، والتحديات التي تعترض طريق المستثمرين بالقطاع، وجاهزية المناطق الصناعية لاستيعاب مشاريع الصناعات الغذائية.

ويَخْتَتم المنتدى أعماله بمناقشة تنوُّع مجالات الاستثمار، وأهمية ذلك في إتاحة الفرصة للقطاع الخاص للاستثمار، وكذلك مُناقشة أهمية الخصخصة لتعزيز الدور التنموي للاستثمار، كما ستناقش الجلسة الثالثة الدور الاستثماري غير التقليدي للبنوك، بجانب دَوْر الصناديق الاستثمارية في تبني مشاريع استثمارية ريادية.

وأكَّد حاتم بن حمد الطائي رئيس تحرير جريدة "الرُّؤية" والمشرف العام على "منتدى الرُّؤية الاقتصادي"، أنَّ المنتدى يقدِّم في كلِّ عام أطروحات اقتصادية رصينة، ويشهد نقاشات متنوعة في مواضع اقتصادية مختلفة تعبِّر عن أهمية أن يكون للقطاع الخاص دَوْر ريادي لتبنِّي المبادرات التي تصبُّ في خدمة الاقتصاد، وتساهم في الدفع بعملية التنمية الشاملة قدما. وقال: إنَّ "الرُّؤية " دأبت على السير بهذا النهج في إطار مسؤوليتها الاجتماعية والإعلامية التي تعكسها العديد من المبادرات النوعية.

وعَنْ موضوع المنتدى لهذا العام، قال الطائي: إنَّ مُناقشة فرص الاستثمار في هذا العام نراه أمرا مُلحًّا حتى نقدِّم تلك الفرص الاستثمارية في السلطنة بشكل واضح ومحدَّد، وندعو لأجل ذلك المستثمرين الجادين من داخل وخارج السلطنة للتعرف عليها عن كثب بكافة تفاصيلها ومتطلباتها لترسيخ الخطوة الأولى للمستثمر، والتي تكمن في تعريفه بالفرص الفعلية المتاحة على أرض الواقع.

وأضَافَ: إنَّ هذا الموضوع فرض نفسه، في ظل حاجتنا الآن وأكثر من أي وقت مضى لتفعيل سياسة التنويع الاقتصادي؛ لزيادة إسهام القطاعات غير النفطية كالصناعة والزراعة والسياحة والنقل والتجارة الخارجية في الاقتصاد الوطني؛ بهدف بناء قاعدة اقتصادية صلبة، ومتحرِّرة من مخاطر الارتهان إلى النفط كمصدر واحد للدخل؛ باعتبارها ثروة ناضبة توجب أن نبحث بشكل جاد عن بدائل مجدية.. مشيرا إلى أنَّ التوسع في الاستثمار يُعد أحد البدائل التي يمكن أن تساهم في تنويع مصادر الدخل في السلطنة.

ولفَتَ الطائي إلى أنَّ "منتدى الرُّؤية الاقتصادي" ناقش في النسخ الثلاثة السابقة، مواضيع اقتصادية محورية؛ وهي: "آفاق وتحديات التنويع الاقتصادي"، و"الفرص الاستثمارية في السلطنة"، و"الدور الريادي للقطاع الخاص"، والذي شهد مشاركة دولة فؤاد السنيورة رئيس الوزراء اللبناني الأسبق، وعدد من المسؤولين والمهتمين بالشأن الاقتصادي.

وعَنْ أهداف المنتدى، قال الطائي: إنَّ المنتدى يهدف لتعزيز دور الصحافة والإعلام في التركيز على القضايا التنموية ذات الصلة المباشرة بالمجتمع العُماني. إضافة إلى المساعدة في وضع إستراتيجيات اقتصادية قليلة المخاطر ومتنوعة الحلول. كما يهدف إلى لفت أنظار الخبراء -وأيضا المستثمرين- للفرص الاقتصادية المتاحة في السلطنة، ومناقشة آفاق جديدة من قبل مجموعة الاقتصاديين والخبراء وصناع القرار من داخل وخارج السلطنة؛ بهدف وَضْع محفزات جديدة للنهوض تساهم في النهوض بالاقتصاد المحلي. وتفعيل دور الشراكة بين القطاع العام والخاص لتحقيق التنمية المستدامة. وترسيخ مبدأ التنمية في الاقتصاد الحقيقة دون عمليات النمو.. وأخيرا تذليل التحديات والمعوقات التى تواجه القطاع الخاص لإيجاد اقتصاد حقيقي بمساهمة كل المجتمع.

وذَكَر أنَّ المنتدى لهذا العام سيصاحبه معرض استثماري يُشارك فيه عدد من الشركات والمؤسسات الاستثمارية في السلطنة؛ وذلك حتى تتمكَّن من عرض مقترحاتها الاستثمارية لضيوف المنتدى، كما سيصاحب المنتدى جولات وزيارات لعدد من المشاريع والمواقع الاستثمارية.

تعليق عبر الفيس بوك