نحتاج خطوات تصحيحية

محمد العليان

مع تسارع وتيرة الأحداث والاستحقاقات القادمة للكرة العمانية؛ سواء على مستوى تصفيات كأس العالم القادمة، أو كأس آسيا، إضافة إلى المنتخبات العمرية, نشير إلى ضرورة الإسراع والتعجيل في اتخاذ خطوات تصحيحية لمنتخباتنا الوطنية، والتي تحتاجها المرحلة الحالية بالذات؛ فقبل أسابيع قليلة أخفق المنتخب الأولمبي من جديد في التصفيات الآسيوية الأولمبية رغم أنَّ المنتخب يلعب على أرضه وبين جماهيره، والسبب ليس الجهاز الفني في ذلك، بل اتحاد الكرة ولجنة المنتخبات، والتي تأخرت في إعداد المنتخب وتركته، وانشغلتْ في إعداد واستضافة التصفيات أكثر من المنتخب، وهذا انعكس سلبيا بإخفاق جديد قديم متكرِّر للمنتخب الأولمبي الذي كان ضحية سوء الإعداد، وهذا يؤكد على تواصل الإخفاقات، وكذلك تراجع مستويات المنتخبات الوطنية بأكملها.

هناك تخبط كثير وأخطاء عديدة من خلال الإخفاق في التخطيط المبكر والدقيق لمنتخباتنا الوطنية، بدلا من الاستمرار في نظام عقارب الساعة الذي يُمكن وصفه بالجهل، قياسا بما هو معمول به ومتبع في عدة دول أخرى كاليابان وكوريا وقطر.. وهذه النقطة كانت تحتاج لخطوة تصحيحية، وفعلا قام اتحاد الكرة بتلك الخطوة ولكن في وقت متأخر جدا، عن طريق إعادة تشكيل بعض اللجان من جديد ومنها لجنة المنتخبات الوطنية، ويعتبر هذا جزءًا من حل المشكلة، وقد يكون رئيسها الجديد أحمد المياسي لديه الحلول، وتفعيل اللجنة بآراء ومقترحات جديدة تصب في تطوير الكرة العمانية, ولدينا الثقة في شخصه؛ كونه مدربا مؤهلا, ولديه من الخبرة ويعمل باحترافية ومهنية.

والخطوة التصحيحية الثانية للكرة العمانية، أرى من وجهة نظري الخاصة أنها تتمثل في التجديد في الجهاز الفني والإداري للمنتخب الأول والاستغناء عن المدرب الفرنسي بول لوجوين، على أن يتولى المهمة الكابتن أحمد العزاني حتى يتم التعاقد مع مدرب جديد يكون رجل المرحلة المقبلة، ويبقى الكابتن أحمد العزاني مساعدا له.. مع إجراء تغيير وتجديد للجهاز الإداري وإحلاله بجهاز جديد يكون بشكل مغاير، إضافة إلى تعيين مشرف عام للمنتخب الأول أو بمسمى آخر رئيس جهاز الكرة، ومدير المنتخب، وإداري، حتى تكتمل منظومة العمل ويكون الاختيار صحيحا ومناسبا للمرحلة المقبلة كأشخاص لهم خبرة وإنجازات في مجال كرة القدم، ولكن هذه الخطوة مازالت حبيسة الصمت من اتحاد الكرة ولم يتخذ أي قرار فيها رغم أنه منذ شهرين والاتحاد في اجتماعات ولم تحسم الأمور بعد بالنسبة للجهاز الفني والإداري للمنتخب الأول.

وكنا نعتقد أنه بعد القرعة تغيرت الأفكار والقرارات والقناعات في ذلك، لكن يبدو أنه لا يزال اتحاد الكرة يلزم الصمت والقرار حيال إقالة لوجوين.

... كثير من علامات الاستفهام لا تزال مبهمة، حتى الاحتمالات أصبحت مفتوحة على مصراعيها، وكل هذه الخطوات لم تعد غريبة، وإنما الغريب هو الصمت إزاء كل ما يحدث.

آخر الكلام: "حارب عدوك بالسلاح الذي يخشاه، لا بالسلاح الذي تخشاه أنت".

تعليق عبر الفيس بوك