الحفاظ على موروثنا الحضاري

احتفالُ السلطنة -مُمثلة في وزارة التراث والثقافة- باليوم العالمي للتراث، الذي يُصادف الثامن عشر من أبريل من كلِّ عام، تأكيدٌ على الارتباط والتمسُّك بالهُوية العُمانية التي تضرب بجذورها في أعماق التاريخ.

ويُولي حضرةُ صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -أيَّده الله- أهمية كبيرة للحفاظ على التراث وصَوْنه؛ فكان أن اتَّسمت النهضة العُمانية باستصحاب عناصر الحداثة دون تفريط في تراثنا الزاخر بالنفائس.

وفي كلمة جلالة السلطان المعظم -حفظه الله ورعاه- التي وجَّهها إلى الدَّورة الـ33 للمؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)؛ بمناسبة مُرور ستين عاما على إنشاء المنظمة، والتي عُقدت في باريس في الثالث من أكتوبر من العام 2005م، أكد سلطان البلاد المفدَّى الاهتمام بالتراث الثقافي بمختلف أشكاله ومضامينه؛ لما له من أهمية ودَوْر ملموس في النهوض بالحياة الفكرية والفنية والإبداع والابتكار.

... إنَّ الاحتفال بيوم التراث العالمي يُعدُّ فرصة لتسليط الضوء على الجَهْد المبذول من مُؤسسات الدولة للمحافظة على التراث الإنساني والموروث الحضاري للسلطنة، وتعزيز الوعي بأهمية التراث الثقافي وحمايته والمحافظة عليه.

ويتبدَّى حِرْص السلطنة للمحافظة مَوْروثها الحضاري في أنَّها كانتْ من أول دول مجلس التعاون في إدراج مَواقعها الثقافية والطبيعية على قائمة التراث العالمي؛ مما يُمثِّل دليلاً على مُساهمة العُمانيين عبر العصور المختلفة في بناء الحضارات وتواصلها، وتفاعلها مع الثقافات الأخرى.

... إنَّ الفعاليات التي تُقيمها وزارة التراث والثقافة بهذه المناسبة من شأنها أن تساهم في تعميق المعرفة والوعي بتراثنا؛ وذلك من خلال المعارض والمحاضرات التوعوية بهذا التراث الغني والخالد، إضافة إلى تسليط الضَّوء على جهود الوزارة وبرامجها الهادفة إلى الحفاظ على التراث الأثري بالسلطنة.

تعليق عبر الفيس بوك