الرُّؤية - فايزة الكلبانيَّة
تصوير/ راشد الكندي
أبْرَز سعادة الشيخ حمد بن هلال المعمري وكيل وزارة التراث والثقافة للشؤون الثقافية -خلال رعايته، أمس، حلقة العمل حول الإعلام النقابي، التي نظَّمها اتحاد عمال السلطنة، بالتعاون مع مُنظمة العمل الدولية والاتحاد الدولي للنقابات ومنظمة بانوس- أهميَّة الورشة؛ لاهتمامها بالجانب الإعلامي وتثقيف العاملين في هذا المجال.. مشيرا إلى أنَّ مُشاركة بعض المنظمات العالمية في هذه الورشة يكسبها أهمية بالغة، ويعكس اهتمام الاتحاد ومنظمة العمل الدولية بالإعلام النقابي.
ومن جانبه، قال رئيس غرفة تجارة وصناعة عمان سعادة سعيد بن صالح الكيومي، إنَّ غرفة تجارة وصناعة عمان تنظر إلى اتحاد العمال كشريك أساسي في اقتصاد السلطنة، ولهم دور ملموس في خدمة القضايا الاقتصادية المختلفة.
وأضاف الكيومي بأنَّ تقارب الغرفة والاتحاد -والذي تحوم حوله عديد الأسئلة من داخل السلطنة وخارجها- يأتي في إطار اتفاقهما على خدمة السلطنة، وأن أهداف ومصالح أصحاب الأعمال والعمال يجب أن تتَّسق في هذا الإطار، وإن اضطر أحد الطرفين لتقديم تنازلات لتحقيق المصالح الوطنية.. مشيرا إلى أنَّ الإعلام سلاح مهم في أي عمل وظهور البرامج المختلفة التي تقيمها الغرفة أو اتحاد العمال على وسائل الأعمال هو تكريس لنجاحها، وأنه يمكن من خلال وسائل الإعلام الوصول إلى أكبر شريحة في المجتمع.
ورأى الكيومي أنَّ على الإعلام أن يُركز على الأنشطة والفعاليات والتثقيف، وأن يكون مُنصفا وموضوعيا في نقله للأحداث، وألا يتم تسخيره لتبني بعض المواقف السلبية أو تصفية حسابات في القضايا العمالية بالشركات.
وقال الكيومي يجب إنَّ يكون الإعلام النقابي منظما وتكون له أهداف واضحة تصبُّ في مجملها في مصلحة العمل والتقارب بين طرفي الإنتاج. واختتم الكيومي بأنَّ السلطنة تتمتع بسمعة طيبة لدى مختلف المنظمات الخارجية فيما يخص العلاقة بين أطراف الإنتاج المختلفة والتقارب بينها وتغليب الحوار في مختلف القضايا العمالية، لدرجة أنَّ هناك دعوات من هذه المنظمات لبعض الدول المجاورة للاقتداء بتجربة السلطنة في العلاقة بين أطراف الإنتاج.
ومن جانبه، قال رئيس الاتحاد العام لعمال السلطنة نبهان البطاشي: إنَّ التدريب يُعتبر العمود الفقري لكل منظمة أرادت أن تتطوَّر وتتقدم باتجاه سياساتها الداخلية والخارجية، ونحن كمؤسسة سياساتها مرتبطة على المستوى المحلي والخارجي بمنظمات دولية، فإن ذلك يدفعنا للاهتمام بالتدريب بمختلف جوانبه؛ فخلال الأسبوع المنصرم تم تنظيم ورشة متعلقة بالصحة والسلامة المهنية وهذه الورشة حاليا التي تتحدث عن الاعلام النقابي المتخصص وبشكل أساسي وواضح ومرتبط بالعالم الافتراضي والخارجي، والذي يُعدُّ جزءًا من منظومة العمل بالاتحاد العام لعمال السلطنة.
وأعرب البطاشي عن أمله في أنْ يكون هناك تجاوب كبير من الصحافة والتليفزيون والإذاعة في قضايا العمال؛ باعتبار أنَّ العامل هو عصب الاقتصاد والاهتمام به من أولويات الحكومة؛ سواء على المستوى التشريعي أو التنظيمي أو الاجتماعي.. مشيرا إلى أهمية التخصص في بعض مجالات الإعلام النقابي.
وناشد البطاشي المعنيين بضرورة التعجيل بإصدار قانون العمل، والذي من شأنه حلحلة الكثير من التحديات أمام العمال وتعزيز عملية، إلى جانب الاهتمام بقانون التأمينات الاجتماعية؛ حيث إنَّ هناك حوارًا في مجلس إدارة هيئة التأمينات الاجتماعية حول مراجعة قانون التأمينات الاجتماعية بما يتساوى مع قانون الخدمة المدنية والقوانين الأخرى بما يُساعد على انخراط الشباب في العمل بالقطاع الخاص، وعندما تحل العوائق المرتبطة بهذين القانونيين ستكون هناك هجرة من العمل الحكومي إلى القطاع الخاص لكونه أكثر احتضانا وتطويرا لمهارات الموظف.
ومن جهته، أكَّد رئيس لجنة الصحافة والإعلام باتحاد عمال السلطنة محمد بن علي الخالدي -في كلمة له في افتتاح الورشة- أنَّ توجهَ الاتحاد واهتمامه بالإعلام كمحور للمناقشة في هذه الحلقة، وما يتخللها من ورش عمل، يأتي من منطلق أنه أصبح أداة مهمة لديها القدرة للسيطرة على زمام الأمور ومجريات الأحداث.
وأضاف الخوالدي بأنَّ الاتحاد يتناول الإعلام ليس وفق المفهوم المتداول، ولكن وفق أدوات وأساليب تعني اتحاد العمال وتحقق إستراتيجيته في دعم الحوار بين أطراف العمل، وكذلك التفاوض وزيادة الوعي؛ وذلك باستخدام الطريقة السليمة والصحيحة.
وقال ممثل المكتب الإقليمي لمنظمة العمل الدولية ببيروت مصطفى سعيد، إنَّ اتحاد عمال السلطنة ينفذ هذه الورشة إيمانا منه بأهميتها رغم كثرة الأعباء والمسؤوليات التي يتولاها الاتحاد.. وأضاف مصطفى بأنَّ التركيز على الإعلام أصبح أمرا ضروريًّا لتطوير قواعد قادرة على تعبئة العمال وتوصيل الرسالة وهي مسألة مهمة تساعد على نشر ثقافة الحوار الاجتماعي والتفاوض وأهمية التنظيمات النقابية.
وتحدَّث تشارلز أوثمان -ممثل معهد بانوس والمتخصص في التدريب الإعلامي- بأنَّ الحلقة جزءٌ من مشروع شامل، وأنَّ ورشة العمل هذه تركز -وبشكل أساسي- على دعم اتحاد عمال السلطنة لتحضير إستراتيجية خاصة به.
