انطلاق الجلسات الحوارية للمؤتمر الخليجي لسلسلة التوريدات والخدمات اللوجستية

مسقط - العمانية

بدأت أمس بفندق قصر البستان أولى الجلسات الحوارية للمؤتمر الخليجي لسلسلة التوريدات والخدمات اللوجستيّة الذي تنظمه وزارة النقل والاتصالات. وناقشت الجلسة التي تمّت بمشاركة الهيئة العامة لترويج الاستثمار وتنمية الصادرات ومسؤولين في موانئ الدقم وصحار وصلالة ومتخصصين في القطاع اللوجستي موضوع تطوير رأس المال البشري والقيادات الإدارية من خلال إدارة المواهب والكفاءات في مجال الشحن والخدمات اللوجستية وتنمية القدرات والمهارات للتعامل مع متطلبات الأسواق اللوجستية الجديدة والتنمية المهنية في مجال سلسلة التوريدات والخدمات اللوجستية والنقل وتحقيق التوافق بين متطلبات أصحاب العمل ومهارات الموظفين ووضع معايير التدريب واعتماد أفضل الممارسات وأفضل طرق التدريب في هذا القطاع الهام.

وقدم مسؤولون في موانئ الدقم وصحار وصلالة خلال الجلسة الحوارية للمشاركين فكرة عامة حول أهميّة تلك الموانئ والمشاريع المقامة بها والمستقبلية منها والتسهيلات المتوفرة كما قدّم مختصون من معهد تشارترد للوجستيات والنقل الدولي حلقة عمل حول المهارات المطلوبة في القطاع اللوجستي والتحديات وكيفية تجاوزها.

وقال وارث الخروصي رئيس الجمعية اللوجستية وسلسلة التوريدات العمانية ان المؤتمر يعد منصة لعرض الإمكانات والفرص الناشئة التي توفرها السلطنة في مجال الخدمات اللوجستية والتوريدات في العديد من القطاعات الأخرى مثل النفط والغاز، البيتروكيماويات والعديد من الصناعات الأخرى والتي من شأنها أن تجعل السلطنة محورًا للخدمات اللوجستية في المنطقة ومحور الربط بين منطقة الخليج والعالم. وأضاف أن المشاركين في الجلسة الحوارية التي عقدت أمس اتفقوا على ضرورة التدريب الميداني للشباب العمانيين الملتحقين بالقطاع اللوجستي من أجل تزويدهم بكافة المهارات والتكنولوجيا المطلوبة لإدارة وتشغيل كل ما يتصل بهذا القطاع الهام

وسيقوم المشاركون في الجلسة الحوارية اليوم الثلاثاء بزيارة لميناء صحار للاطلاع على المشاريع القائمة والتعرّف على الفرص الاستثمارية المتاحة .

ومن المقرر أن تبدأ الجلسة الرسمية للمؤتمر الخليجي لسلسلة التوريدات والخدمات اللوجستية غدا الأربعاء تحت رعاية صاحب السمو السيد شهاب بن طارق آل سعيد .

ويناقش المؤتمر أحدث التطورات اللوجستية في السلطنة في ضوء التطور السريع للبنية الأساسية والنمو المتسارع للاقتصاد الوطني وتبادل الآراء والأفكار بشأن البرنامج والاستراتيجية اللوجستية للسلطنة مع التركيز على تحسين وتطوير التواصل والتنافسية اللوجستية في ضوء ثورة التجارة الإلكترونية والتحديات والفرص التي تواجه السلطنة لتكون مركزاً للخدمات اللوجستية في منطقة الخليج. ويتطرق المؤتمر إلى مناقشة أهم القضايا التي تمر بها السوق اللوجستية الدولية والتوجهات المستقبلية للوسائل اللوجستية وتأثيرها على الأسواق الناشئة والدور الهام لموانئ الخليج في التجارة الدولية والفرص الاستثمارية في مجال الشحن والقطاعات الصناعية الرئيسية في منطقة الخليج والمحيط الهندي وفرص استقطاب الاستثمارات للمنطقة .

وسيبحث المؤتمر موضوع تسهيل وتيسير التجارة والقضايا والتحديات في تطبيق الإجراءات والإصلاحات لتيسير التجارة والترويج لاستراتيجيات تعمل على تحسين مستوى التواصل والتعاون مع أصحاب المصلحة والقضايا المتعلقة بتسهيل وتيسير التجارة وأثرها على الصناعة ودور الدوائر الجمركية في تعزيز وتطبيق الاستراتيجية التجارية الناجحة وصعوبات تطبيق التغيير المطلوب وقبوله وقيام كل من الطرفين الحكومي والتجاري بتبني الإجراءات التي من شأنها تيسير التجارة وتعزيز التعاون والشراكة مع الشركات متعددة الجنسيّات العاملة في مجال الشحن والتصدير والخدمات اللوجستية لتيسير وتسهيل التبادل التجاري وجعله أكثر سلاسة وأثر التقنيات والتكنولوجيا الحديثة على تيسير التجارة.

يشارك في أعمال المؤتمر أكثر من 500 شخصية متخصصة في القطاع اللوجستي والقطاعات المرتبطة به من كبار القياديين والرؤساء التنفيذيين والخبراء الممثلين لكبرى العلامات التجارية في مجال النقل اللوجستي والتوريدات والصناعات ذات الصلة من مختلف أنحاء العالم الذين سيقومون بتبادل الأفكار ووجهات النظر ومشاركة خبراتهم وأفضل الممارسات العلمية والعملية والدراسات الناجحة على هذا الصعيد وتقديم مجموعة من الحلول والابتكارات للتغلب على الصعوبات والتحديات في هذا المجال.

وستنظم خلال المؤتمر حلقة عمل حول القطاع اللوجستي يقدمها خبراء من معهد تشارترد للوجستيات والنقل الدولي وتقديم عرض حول خطط التوسع وخطط الشحن للطيران العماني واستعراض تجارب مستفادة في هذا القطاع من خبرات شركة كي جي إل لوجيستيك ومن إدارة النقل السويدية.

تعليق عبر الفيس بوك