القوات العراقية تصد هجوماً بالرمادي.. وتصاعد الاشتباكات في الأنبار

بغداد - الوكالات

صدت القوات العراقية، أمس، هجوماً على منطقة التأميم في مدينة الرمادي، بعد اشتباكات ومواجهات عنيفة مع التنظيم، الذي رفع من وتيرة هجماته على الرمادي من محاور عديدة.. كما هاجم مُسلحو التنظيم مدينة حديثة، غربي الرمادي، من منطقتي البوحياة والخسفة. وشهدت الاشتباكات هناك مقتل عدد من المتطرفين بعد تصدي الجيش والشرطة ومقاتلي العشائر للهجوم.

وكذلك تبادر القوات الأمنية بالهجوم على المناطق التي سيطر عليها الإرهابيون خلال الأيام الماضية، لاستعادة السيطرة عليها وطرد المسلحين منها، بعد وصول التعزيزات العسكرية إلى الرمادي، ورغم انسحاب مليشيات الحشد الشعبي من المحافظة.

ومن جهتها، تقوم قوات التحالف الدولي بإسناد القوات العراقية على الأرض؛ حيث قامتْ بطلعات جوية مكثفة في سماء الرمادي، استهدفتْ خلالها مناطق تمركز داعش الذي تكبد خسائر كبيرة في الأرواح والمركبات.

وفي محافظة صلاح الدين، ذكرت وزارة الدفاع العراقية أنَّ الجيش تصدى لهجمات جديدة من عناصر داعش استهدفت محيط مصفاة بيجي النفطية الأكبر في البلاد، نتج عنها مقتل العشرات من التنظيم، الذي يقوم بشن هجمات هي الأعنف على المصفاة منذ أن تم فك الحصار عنها قبل أشهر من قبل القوات الأمنية.

وفي السياق، دعا رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، عشائر الأنبار وأهلها، أمس، إلى الصمود، وإن كان يحتاج إلى تضحيات ودماء. وأكد العبادي -خلال استقباله مجموعة من شيوخ عشائر ووجهاء محافظة الأنبار- "مصممون على تحرير أرض الأنبار وأهلها من العصابات الإرهابية"، داعيا أهلها وعشائرها إلى الصمود لأن العدو مهزوم ومنكسر. مشددا على أهمية المعركة النفسية؛ إذ إنَّ "ثلثي المعركة نفسي والثلث الآخر عسكري"، مشيرا إلى أن تشويشا وإشاعات مغرضة يستخدمها البعض تساهم في بعض الأمور السلبية، وأن داعش منكسر وسننتصر عليه ونحرر كل أرضنا من دنسه.

ونقل بيان حكومي قول رئيس الوزراء إن "الأنبار من أولوياتنا، وأن الصمود يقلل الخسائر، والانكسار يزيدها؛ لذلك فصمودكم مهم لحسم المعركة".

تعليق عبر الفيس بوك