وفد لجنة التعدين والكسارات بـ"الغرفة" يبحث تطوير الشراكة مع قطر

 

مسقط - الرُّؤية

أكَّد الشيخ بطي بن محمد النيادي عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان رئيس لجنة التعدين والكسارات بالغرفة، على عُمق العلاقات الأخوية والاقتصادية التي تجمع بين السلطنة ودولة قطر الشقيقة.. مشيراً إلى أنَّ العلاقات الاقتصادية العمانية القطرية نَمَتْ خلال الأعوام الماضية بشكل ملحوظ؛ مما انعكسَ على زيادة التبادل التجاري بين البلدين الشقيقين؛ وذلك على الرغم من أن القيمة الحالية لهذا التبادل تعتبر دون المستوى المأمول.

وقال -خلال ترؤسه لوفد لجنة التعدين والكسارات، الذي بدأ أمس الأول زيارته لغرفة تجارة وصناعة قطر، وبحضور سعادة محمد بن أحمد طوار الكواري نائب رئيس الغرفة، وعدد من المسؤولين ورجال الأعمال القطريين- إنَّ الزيارة تهدف لبحث سُبل تعزيز التجارة البينية وفتح مجالات شراكة جديدة في شتى القطاعات، لاسيما قطاع التعدين الذي يُعد من أبرز القطاعات الواعدة في السلطنة لما تتميز به من الطبيعة الجبلية والتضاريس الجغرافية المتنوعة التي تجعلها تزخر بأنواع كثيرة من الصخور والمعادن ذات الجودة العالية.

مضيفا بأنَّ فرص إقامة تعاون تجاري في هذا القطاع كبيرة، خصوصاً وأنَّ دولة قطر تتهيَّأ لاستضافة مونديال العالم لكرة القدم في العام 2022م عبر مواصلة تطوير البنية الأساسية، بعد النجاح الباهر الذي حققته في تنظيم واستضافة النسخة الرابعة والعشرين من بطولة كأس العالم لكرة اليد التي اختتمت في فبراير الماضي، إلى جانب ما تنفذه قطر من مشاريع تنموية واستثمارية عملاقة.. مؤكداً -في ختام كلمته- أنَّ مجالات التعاون الاقتصادي بين البلدين الشقيقين عديدة، كما وجَّه الدعوة لممثلي القطاع الخاص في الجانبين للعمل على استغلال الفرص المتاحة، والسعي لتعظيم الاستفادة من هذه الفرص، والمساهمة في تحقيق التكامل الاقتصادي بين دول مجلس التعاون الخليجي.

ومن جانبه، رحَّب سعادة محمد بن أحمد طوار الكواري -نائب رئيس الغرفة بدولة قطر الشقيقة- بالوفد التجاري العماني.. معتبراً أنَّ الزيارة تحمل مضامين عديدة؛ أبرزها: العلاقات المتميزة بين الشعبين الشقيقين، والتعاون الدائم بين المسؤولين في البلدين لتنمية وتعزيز العلاقات الثنائية في مختلف القطاعات. وتضمَّن برنامج اليوم الأول للزيارة -التي استمرت يومين- عرضا مرئيًّا قدمه ثاني الزراع ممثل اللجنة العليا للمشاريع والإرث بدولة قطر الشقيقة عن المشاريع المستقبلية التي تنفذها قطر في إطار استعدادها لاستضافة نهائيات كأس العالم لكرة القدم في العام 2022م، إضافة إلى عرض مرئي قدمه سالم الرواس عضو لجنة التعدين والكسارات بغرفة تجارة وصناعة عمان عن قطاع التعدين والكسارات في السلطنة وفرص الأعمال المتاحة.

وقد اختتم الوفد، أمس، برنامجَ زيارته بلقاء المسؤولين بشركة الهديفي للصخور؛ حيث جَرَى بحث سبل التعاون بين الشركة و أصحاب الأعمال العمانيين، وقد أبدتْ الشركة القطرية رغبتها في استيراد صخور الجابرو من السلطنة، وفق المواصفات والاشتراطات المطلوبة؛ الأمر الذي لاقى الترحيب من الجانب العماني الذين تطلعوا إلى إتمام التعاون في أقرب فرصة.

كما قام الوفد بزيارة مدينة مسيعيد الصناعية التي تبعد حوالي 40 كيلومتراً إلى الجنوب من العاصمة الدوحة، وتضم ميناءً صناعياً يخدم العديد من الشركات الكبيرة العاملة في مجال محطات التكرير والمعالجة، ومصانع التعدين وإنتاج الأسمدة والبتروكيماويات...وغيرها من الصناعات، واطلع الوفد على أبرز مرافق الميناء الذي احتوى قسماً خاصاً بشحن ومناولة المعادن والإسمنت، إضافة إلى التعرف على مشروع إنشاء جسر جديد من منطقة الميناء إلى أماكن التخزين لتسهيل عملية نقل وشحن المعادن والصخور، ويبلغ طول الجسر -الذي من المتوقع أن ينتهي العمل به بنهاية العام الحالي- نحو 4.5 كليو متر.

تعليق عبر الفيس بوك