المؤتمر الخليجي لسلسلة التوريدات والخدمات اللوجستية يناقش تطوير رأس المال البشري بمشاركة 500 مختص

مسقط - العُمانيَّة

تبدأ، غدا، بفندق قصر البستان، أعمال النسخة الثانية للمؤتمر الخليجي لسلسلة التوريدات والخدمات اللوجستية، الذي تقيمه وزارة النقل والاتصالات، ويستمر ثلاثة أيام.. ويرعى حفل افتتاح المؤتمر صاحب السمو السيد شهاب بن طارق آل سعيد مستشار جلالة السلطان.

ويُعتبر المؤتمر فرصة كبيرة لجميع الشركات العاملة في قطاع النقل اللوجستي والتوريدات والصناعات ذات الصلة للتعلم، والاستفادة من كبار المتحدثين والخبراء الدوليين، واستيضاح الصعوبات المستجدة وكيفية مواجهتها، وأحدث التقنيات والحلول التي وصلت لها الدول المتقدمة.

ويُناقش المؤتمر أحدث التطورات اللوجستية في السلطنة في ضوء التطور السريع للبنية الأساسية والنمو المتسارع للاقتصاد الوطني وتبادل الآراء والأفكار بشأن البرنامج، والإستراتيجية اللوجستية للسلطنة، مع التركيز على تحسين وتطوير التواصل والتنافسية اللوجستية في ضوء ثورة التجارة الإلكترونية والتحديات والفرص التي تواجه السلطنة لتكون مركزاً للخدمات اللوجستية في منطقة الخليج.

ويتطرَّق المؤتمر إلى مُناقشة أهم القضايا التي تمر بها السوق اللوجستية الدولية والتوجهات المستقبلية للوسائل اللوجستية، وتأثيرها على الأسواق الناشئة، والدور المهم لموانئ الخليج في التجارة الدولية والفرص الاستثمارية في مجال الشحن والقطاعات الصناعية الرئيسية في منطقة الخليج والمحيط الهندي وفرص استقطاب الاستثمارات للمنطقة.

كما يُناقش المؤتمر في جلسة حوارية موضوع تطوير رأس المال البشري والقيادات الإدارية؛ من خلال إدارة المواهب والكفاءات في مجال الشحن والخدمات اللوجستية، وتنمية القدرات والمهارات للتعامل مع متطلبات الأسواق اللوجستية الجديدة والتنمية المهنية في مجال سلسلة التوريدات والخدمات اللوجستية والنقل، وكيفية تأثير ذلك في إظهار قدرة السلطنة على إيجاد فرص عمل جديدة في مختلف القطاعات، خاصة في المناصب القيادية في مجال اللوجستيات، وتحقيق التوافق بين متطلبات أصحاب العمل ومهارات الموظفين، ووضع معايير التدريب واعتماد أفضل الممارسات، والتأكد من تطبيقها، ووضع الأولويات بشأن اعتماد التكنولوجيا في الاقتصاد، دون التقليل من حجم التوظيف الإجمالي وأفضل طرق التدريب والآليات التي يجب أن تستخدمها الحكومة لضمان رفع مستوى التحسينات والمعايير.

وسيبحث المؤتمر كذلك موضوع تسهيل وتيسير التجارة والقضايا والتحديات في تطبيق الإجراءات والإصلاحات لتيسير التجارة والترويج لإستراتيجيات تعمل على تحسين مستوى التواصل والتعاون مع أصحاب المصلحة والقضايا المتعلقة بتسهيل وتيسير التجارة وأثرها على الصناعة، ودور الدوائر الجمركية في تعزيز وتطبيق الإستراتيجية التجارية الناجحة، وصعوبات تطبيق التغيير المطلوب وقبوله، وقيام كل من الطرفين الحكومي والتجاري بتبني الإجراءات التي من شأنها تيسير التجارة وتعزيز التعاون والشراكة مع الشركات متعددة الجنسيات العاملة في مجال الشحن والتصدير والخدمات اللوجستية لتيسير وتسهيل التبادل التجاري، وجعله أكثر سلاسة، وأثر التقنيات والتكنولوجيا الحديثة على تيسير التجارة.

ويُشارك في أعمال المؤتمر أكثر من 500 شخصية مُتخصصة في القطاع اللوجستي والقطاعات المرتبطة به من كبار القياديين والرؤساء التنفيذيين والخبراء الممثلين لكبرى العلامات التجارية في مجال النقل اللوجستي والتوريدات والصناعات ذات الصلة من مختلف أنحاء العالم، والذين سيقومون بتبادل الأفكار ووجهات النظر ومشاركة خبراتهم وأفضل الممارسات العلمية والعملية والدراسات الناجحة على هذا الصعيد، وتقديم مجموعة من الحلول والابتكارات للتغلب على الصعوبات والتحديات في هذا المجال.

وستنظَّم خلال المؤتمر حلقة عمل حول القطاع اللوجستي، يقدمها خبراء من معهد تشارترد للوجستيات والنقل الدولي، وتقديم عرض حول خطط التوسع وخطط الشحن للطيران العماني، واستعراض تجارب مُستفادة في هذا القطاع من خبرات شركة كي.جي.إل-لوجيستيك، ومن إدارة النقل السويدية.

تعليق عبر الفيس بوك