مسقط - الرؤية
نظمت المؤسسة العامة للمناطق الصناعية، ممثلة بالمديرية العامة للتسويق والإعلام، ورشة عمل متخصصة حول "إستراتيجيات التسويق وبناء العلامات التجارية" بفندق كراون بلازا مسقط، وذلك استكمالا لندوة "أهمية التسويق والترويج في زيادة المبيعات والإنتاجية"، التي نظمتها المؤسسة الأربعاء الماضي وناقشت أحدث الطرق والوسائل المستخدمة في التسويق من تجارب عالمية، بالإضافة إلى التوعية بأهمية التسويق والترويج لزيادة المبيعات، وأهمية العلامة التجارية في خلق الانطباع الجيد لدى المستهلكين، وذلك بمشاركة عدد من المتحدثين والخبراء من داخل السلطنة وخارجها، وبحضور عدد كبير من مسؤولي أقسام التسويق والترويج والمبيعات في مؤسسات القطاعين الحكومي والخاص في السلطنة. أدار الورشة ويرنر بولين، الشريك الإداري بمكتب لندن للتسويق، الذي أشار إلى أن أهمية التسويق في المؤسسات الصناعية لا تقل عن الإنتاج، فما قيمة الإنتاج بدون عمليات تسويقه وبيعه، كما أن التسويق يوفر حصة من المنتجات لكل مستهلك في المجتمع إلى جانب توفيره لفرص العمل في الكثير من الأنشطة كإدارة الإنتاج والتصميم والتوزيع وغيرها، كما تبرز أهمية التسويق في مواجهة المنافسة والوصول إلى الأسواق المحلية والخارجية بعد تحديد الفرص المتاحة في هذه الأسواق. وأضاف: إن للعلامة التجارية أهمية كبرى من الناحيتين العلمية والعملية من أجل تمييز منتج شركة ما، فهي تمكّن المتعاطي معها من معرفة المعلومات الأساسية عن المنتج ومصدر وبلد المنشأ ثم خصائصه المستخدمة في عمليات الإنتاج، كما أنها وسيلة لبناء الثقة الدائمة لدى مختلف المنتجات، وكذلك وسيلة فعالة لمنافسة المنتجات التي تستغل العلامات التجارية من منتجات أخرى، بطريقة غير المشروعة، وتشجع على المنافسة الشريفة، كما أن قوة العلامة التجارية تؤثر كثيراً على الصورة الذهنية لدى المستهلك، فعلى سبيل المثال نلاحظ كيف تطورت العلامة التجارية لشركة "آبل" إلى أن أصبحت في الصدارة. وأكد بولين مجدداً على أن مهارات تطوير التسويق والمبيعات تعد عامل النجاح الرئيسي لنمو الشركات في السلطنة وفي العالم أجمع، واستراتيجية التسويق تعد أداة أساسية للشركة أو المؤسسة لتعزيز موقعها في السوق، حيث إن توفير التحليل الجيّد للسوق وللشركة ووضع استراتيجية مدروسة للمؤسسة وخطة المبيعات يساهم في زيادة المبيعات، ويعمل على تعزيز مكانة الشركة في السوق، ويجب على الشركة أن تكون مبتكرة ونشيطة لتجنب أن يأتي المنافس ويأخذ المبادرة ويقود السوق وقد حان الوقت للسلطنة للمضي قدماً في تحديد موقعها عالمياً واتخاذ خيارات واضحة والاستثمار في مجال التسويق والمبيعات لجذب العملاء والسياح والمستثمرين والطلبة وغيرهم. فلدى السلطنة الكثير من الإمكانيات للقيادة في عدة قطاعات في منطقة الخليج، حيث تعد بوابة دولية بين الشرق الأوسط والهند وحتى أفريقيا. وتاريخ عمان يقربنا من فهم غِنى التجربة الثقافية العمانية، وأصالة عمان تكاد تكون الأقوى في الشرق الأوسط، وهذه نقطة قيمة للغاية.
يذكر أنّ هذه الندوة تأتي ضمن برنامج مجموعة الصناعيين العمانيين الذي يتضمن سلسلة من الندوات التي تنظمها المؤسسة العامة للمناطق الصناعية في مختلف المجالات التي تهم رجال الأعمال والموظفين وطلاب مؤسسات التعليم العالي بالسلطنة؛ لتغطي كافة جوانب المتعلقة بعمليات التصنيع، ومجالات التقنية والإدارة، كما تتيح هذه الندوات لرجال الأعمال، والأكاديميين، ومديري تطوير الأعمال والتسويق، ومديري المنتجات والمبيعات، ومديري العموم، والطلاب بالإضافة إلى الوسائل الإعلامية، فرصة التواصل والتعرف والاطلاع على كل جديد في تلك المجالات.
