البنك الوطني العماني يكشف عن مبادرة جديدة لإلهام رواد الأعمال المستقبليين

مسقط - الرُّؤية

خاطب مُحمَّد محفوظ العارضي رئيس مجلس إدارة البنك الوطني العماني، مؤخرا، طلاب جامعة نزوى -من خلال كلمة توجيهية، شاركهم فيها مسيرته المهنية وخبرته الحياتية الواسعة- وذلك لإلهام الطلاب ليواصلوا العمل حتى يتمكنوا من تحقيق طموحاتهم وأهدافهم المهنية والشخصية.. وكشف العارضي -خلال حديثه إلى طلاب جامعة نزوى- النقاب عن إطلاق "جائزة البنك الوطني العماني للابتكار في قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة"، وهي مسابقة جديدة صُممت بهدف إلهام وتحفيز الجيل الجديد من رواد الأعمال في سلطنة عمان. ويكمن الهدف من وراء هذه المسابقة في استكشاف أفضل فكرة جديدة لتأسيس شركة في سلطنة عمان، ومن ثم العمل على تطويرها لتصبح مشروعاً ناجحاً على أرض الواقع.

وتجدُر الإشارة إلى أن إمكانية المشاركة في هذه المسابقة متاحة أمام جميع طلاب البكالوريوس المنتظمين في الجامعات حالياً؛ حيث يمكنهم الاشتراك بصفة فردية أو على شكل مجموعات بحيث لا تزيد المجموعة الواحدة عن ثلاثة أفراد. وقد تمَّ تحديد الموعد النهائي لتقديم أفكار مشاريع جديدة تتعلق بأي من القطاعات الاقتصادية يوم 10 مايو 2015.

وسيقوم أصحاب أفضل خمسة مشاريع يتم ترشيحهم للمنافسة النهائية باستعراض أفكارهم وخطط عملهم بشكل تفصيلي دقيق أمام لجنة من الحكام الخبراء، وبوجود جمع من أقرانهم من الطلاب.

وسيفوز الشخص أو الفريق صاحب الفكرة الأكثر ابتكاراً -والتي تحمل فرصاً تجارية واعدة- بجائزة "البنك الوطني العماني للابتكار في قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة"، إلى جانب حصولهم على مبلغ نقدي بقيمة 10 آلاف ريال لمساعدتهم على تطوير مشروعهم بشكل أفضل.

وإضافة إلى ذلك، ستُتاح لهم فرصة الانضمام إلى برنامج "تجارتي" للتدريب على المشاريع الصغيرة والمتوسطة، إلى جانب إمكانية الوصول إلى "أكاديمية التميز" التابعة للبنك الوطني العماني، والتي سيحصلون من خلالها على فرص لاكتساب الخبرات والحصول على المشورة والتدريب في الوقت الذي يبدؤون فيه بناء شركاتهم.

وفي معرض تعليقه على إطلاق المسابقة، قال العارضي: "يواصل البنك الوطني العماني الإسهام بشكل كبير في استراتيجية التنويع الاقتصادي في السلطنة؛ وذلك من خلال دعمنا اللامحدود لرواد الأعمال والشركات الصغيرة والمتوسطة. ويعكس إطلاق "جائزة البنك الوطني العماني للابتكار في قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة" إيماننا العميق بقدرات الشباب العماني في تأسيس وتطوير شركات جديدة يمكنها خلق المزيد من فرص العمل وفتح الباب أمام الفرص الاقتصادية الواعدة. ولا يحتاج هؤلاء في العادة إلا إلى قليل من المساعدة والتوجيه ليتمكنوا من وضع أفكارهم موضع التطبيق العملي، وهو ما يُمثل في الأساس جوهر وهدف هذه المبادرة".

ومن جهته، قال أحمد المسلمي الرئيس التنفيذي للبنك الوطني العماني: "نحن في البنك الوطني العماني ملتزمون بدعم المجتمع العماني، والسعي إلى إلهام الجيل القادم من قادة الأعمال بهدف دفع عجلة التنمية الاقتصادية والمساهمة في مسيرة النجاح والتقدم التي يعيشها وطننا الحبيب؛ لقد قمنا مؤخراً بإطلاق العديد من المبادرات الهادفة إلى تطوير وتشجيع المواهب العمانية الواعدة كبرنامج "قادة المستقبل" لتطوير الخريجين، وبرنامج "ناجحات" بالشراكة مع المركز الوطني للأعمال، والذي يعمل على دعم وتحفيز رائدات الأعمال في السلطنة".

ويرعى البنك الوطني العماني العديد من المبادرات المصممة خصيصاً؛ بهدف دعم الشباب ومساعدتهم على الوصول إلى أقصى إمكاناتهم. وفي هذا الإطار، أطلق البنك مؤخراً سلسلة من حلقات الحوار للبنك الوطني العُماني برعاية رئيس مجلس الإدارة، والتي تساهم في سد الفجوة التي تفصل بين جيل الشباب الطموح والخبراء المخضرمين ذوي الخبرة الواسعة؛ وذلك من خلال تزويدهم بمنصة تفاعلية للتعلّم وتبادل المعرفة والخبرات، وأفضل الممارسات؛ وذلك خلال أمسية حصرية خاصة تُقام في السلطنة.. ومن المقرر أن تقام الأمسية القادمة في 14 يونيو 2015.

تعليق عبر الفيس بوك