"عاصفة الحزم" تواصل استهداف معسكرات الحوثيين في صنعاء.. وإيران تتهم السعودية بارتكاب "إبادة جماعية"

عواصم - الوكالات

قال مسؤولون محليون إنَّ طائرات حربية هاجمت، أمس، أهدافا عسكرية ومخازن للسلاح تخضع لسيطرة المقاتلين الحوثيين بالقرب من العاصمة اليمنية صنعاء، إضافة إلى مناطق في الشمال قرب الحدود مع السعودية وكذلك في جنوب اليمن.

ومنذ أسبوعين تشن السعودية بمشاركة حلفائها من الدول العربية حملة ضربات جوية على الحوثيين المتحالفين مع إيران بعد أن توغلوا في الجنوب باتجاه عدن معقل الرئيس عبد ربه منصور هادي الذي تدعمه الرياض.

وأخفقت هذه الحملة في منع تقدم الحوثيين الشيعة والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح ودخولهم إلى وسط عدن.

لكنَّ التحالف يقول إنه قطع خطوط إمدادات الحوثيين ودمر الكثير من أسلحتهم ودفعهم للتقهقر في بعض المحافظات الجنوبية المحيطة بعدن.

وقال المسؤولون إنَّ الغارات الليلية أصابت أيضا وحدة بالجيش موالية لصالح في مدينة ضالعية إلى الشمال من عدن وكذلك في محافظتي شبوة وتعز الجنوبيتين. وذكر المسؤولون أن القصف العنيف أصاب أهدافا في الشمال على الحدود اليمنية السعودية.

وهاجمت طائرات التحالف قاعدة للجيش بالقرب من مضيق باب المندب الذي يربط خليج عدن بالبحر الأحمر مما أسفر عن مقتل خمسة جنود. كما هاجمت الطائرات أيضا جزيرة في المضيق الذي يعد ممرا حيويا لربط الشرق بالغرب.

وفي السياق، قالت مصادر إن مسلحي جماعة أنصار الله الحوثية سيطروا أمس على عاصمة محافظة شبوة شرقي اليمن دون أي مقاومة. وقالت مصادر محلية لوكالة الأنباء الألمانية إن مسلحي الحوثي المسنودة بقوات الجيش الموالي لها، دخلوا مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة وسيطروا عليها دون أي رد أو مقاومة من قبل قوات الأمن والجيش فيها، أو من قبل القبائل. وأشارت المصادر إلى أن قوات الحوثي قامت بنشر نقاط تفتيش على مداخل ووسط المدينة قبل أن يستولوا على مؤسسات حكومية فيها. وأضافت المصادر أن سيطرة الحوثيين على المدينة جاء بتسهيل من اللواء عوض محمد فريد قائد محور عتق واللواء 21 ميكا وهو أحد الموالين لصالح والحوثي. وأكدت المصادر أن محور عتق، ومطار عتق العسكري تعرضا للنهب، عقب غارات جوية لتحالف "عاصفة الحزم" عليهما في ساعة متأخرة مساء أمس الأول.

إلى ذلك، قال الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، أمس، إن الضربات الجوية التي ينفذها التحالف بقيادة السعودية ضد المقاتلين الحوثيين في اليمن قتلت مدنيين أبرياء وتعتبر إبادة جماعية.

وأضاف في كلمة بثها التليفزيون: "عدوان السعودية على اليمن وشعبه البريء خطأ... هذه جريمة وإبادة جماعية يمكن أن تنظرها المحاكم الدولية".

وقال خامنئي إن السعودية التي تقود ضربات جوية على الحوثيين منذ أسبوعين بعد أن بدأوا حملة للسيطرة على مدينة عدن بجنوب اليمن لن تنتصر في هذا الصراع.

وفي الأثناء، اعترضت كلٌّ من روسيا وفنزويلا على مشروع قرار الأمم المتحدة من شأنه فرض حظر على توريد الأسلحة لقادة المتمردين الحوثيين في اليمن ولرئيس البلاد السابق ونجله، في محاولة لوقف حملتهم العسكرية ضد أنصار الرئيس عبد ربه منصور هادي.

وقال دبلوماسيون في الأمم المتحدة، أمس، إن روسيا تريد قرار من مجلس الأمن يتضمن فرض حظر الأسلحة على كافة أطراف الصراع في اليمن -وليس الحوثيين وأنصارهم فقط. كما تطالب أن يتضمن القرار "وقفات إنسانية" للغارات الجوية التي يشنها التحالف العسكري بقيادة السعودية. وقال الدبلوماسيون -الذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هوياتهم كون المحادثات تجرى خلف أبواب مغلقة- إن المحادثات بين الأطراف الرئيسية مستمرة في مسعى للتوصل لاتفاق حول مسودة القرار الذي طرحته الأردن.

تعليق عبر الفيس بوك