الطيران العماني يحتفل بافتتاح محطته الـ49 في جوا بالهند وسط تأكيدات على دور الخط في تنشيط الحركة السياحية

جوا (الهند) - سيف المعمري

احتفلَ الطيران العُماني -الناقل الوطني للسلطنة- بتدشين الخط المباشر بين مسقط ومدينة جوا بجمهورية الهند؛ وذلك باستخدام طائرة البوينج 800-737، تحت رعاية سعادة الدكتور محمد بن ناصر بن علي الزعابي الرئيس التنفيذي للطيران المدني. وسيقوم الطيران العماني بتسيير أربع رحلات أسبوعيا؛ نظرا للإقبال الكبير وارتفاع الطلب على المقاعد المتجهة إلى جوا، والتي تعدُّ إحدى الوجهات الأكثر شعبية في العالم، كما أنها تعكس التوجهات التي لمسها الطيران العماني بين أوساط المسافرين إلى جوا.

ويأتي افتتاح هذه المحطة الجديدة -التي تعد المحطة 49 للناقل الوطني للسلطنة- ضمن برنامج النمو الطموح الذي ينتهجه الطيران العماني خلال المرحلة الراهنة، والذي سيشهدُ زيادة حجم الأسطول ليصبح بواقع 50 طائرة خلال السنوات الثلاث المقبلة، وسيساهم هذا التوسع في توفير المزيد من الخيارات إلى جانب الزيادة في عدد الرحلات على الخطوط الحالية.

وقد هبطتْ طائرة البوينج 800-737 التابعة للطيران العماني بمطار جوا الدولي، بمشاركة سعادة الدكتور محمد بن ناصر بن علي الزعابي الرئيس التنفيذي للطيران المدني، وبول جريجوريتش الرئيس التنفيذي للطيران العُماني، ولفيف من وسائل الإعلام المحلية بالسلطنة؛ مُعلنة بذلك التدشين الرسمي لرحلات الشركة إلى جوا، وكان في استقبال الضيوف عدد من كبار الشخصيات والمسؤولين الهنود.

وعُقد، صباح أمس، بقاعة المؤتمرات بفندق جراند حياة، المؤتمر الصحفي للاحتفال بتدشين خط مسقط-جوا، بحضور بول جريجوريتش الرئيس التنفيذي للطيران العُماني، ومراسلي وسائل الإعلام العمانية والهندية، والتي تحدَّث فيها عن أهمية افتتاح خط مسقط-جوا ودوره في تنشيط الحركة السياحية والتبادل التجاري بين السلطنة وجمهورية الهند، وتطلعات الطيران العُماني للتوسع في رحلاته وزيادة عدد الطائرات لتنضم إلى أسطول الطيران العماني خلال الفترة المقبلة.

وقال: إنَّ الشواهد التاريخية تدل على أنَّ العلاقات التجارية بين كلٍّ من جوا والسلطنة طالما كانت مزدهرة ومهمة، ونحن سعداء جدًّا بافتتاح المحطة رقم 49 والأحدث للطيران العُماني، علما بأننا قادرون على جلب السياح من مختلف بقاع العالم إلى هذا الجزء الرائع من الهند، وفي الجانب الأخر نقل السياح من جوا إلى سلطنة عُمان ودول مجلس التعاون الخليجي؛ حيث توجد هناك جالية من جوا في السلطنة، وهم جدًّا سعداء بتوفيرنا خط مباشر لهم. وأضاف الرئيس التنفيذي للطيران العُماني في المؤتمر الصحفي إنَّه لا يستثمر بشكل ضخم في السلطنة فقط وإنما أيضا بوجهاته الجديدة في الهند، والتي نريد أن تحظى بمستوى متوازن فيما يتصل بالعمليات، لأن السلطنة لم تعامَل بإنصاف في الاتفاقيات المتبادلة فيما يتعلق بحقوق النقل الجوي؛ حيث إنَّ هناك العديد من شركات النقل الجوي الهندية والتي تسيِّر رحلاتها إلى مسقط، في حين أن الطيران العُماني -وبالرغم من كونه الناقل الوحيد في السلطنة- ملزم بعدد 11 وجهة فقط لجمهورية الهند، مع فرض عدد محدد على مقاعد الأشغال التي بالإمكان تسويقها، وإذا ما تم مقارنة ذلك مع مقرات شركات الطيران بدول الخليج العربية سوف نصل إلى نتيجة هي أن الحظر على الاستثمارات من قبل السلطنة في الهند لا بد أن يُرفع، ونأمل من خلال الزيارة المرتقبة لرئيس الوزراء الهندي إلى السلطنة أنَّ إحدى الهدايا التي سيحضرها إلى عُمان هي الزيادة في عدد حقوق الهبوط للطيران العُماني، والمزيد من الاتفاقيات المرنة لناقل السلطنة الوطني.

وأضاف بول جريجوريتش قائلا: سيواصل الطيران العُماني الاستثمار في الوجهات الجديدة، وببداية الجدول الشتوي سيُدشن وجهة أخرى إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية والصين، إضافة إلى الاستثمار في الأسطول؛ حيث -خلال الأشهر الثلاثة المقبلة- سيتم استلام ثلاث طائرات جديدة من طراز البوينج (900-737).

وتابع قائلا: خلال شهر سبتمبر المقبل، سيتم استلام أول طائرة من طراز الدريملاينر 787 من شركة بوينج، التي ستنضم إلى قوام أسطول الطيران العُماني، مُتطلعين خلال العام 2017 للوصول إلى 55 وجهة وعدد 50 طائرة، وسيكون لذلك مردود حقيقي مقابل استثمارات السلطنة الضخمة في ناقلها الوطني، وصولا إلى تحقيق نقطة التعادل في العمليات وتحقيق نسبة أرباح هامشية.

وتوجَّه الرئيس التنفيذي للطيران العُماني بالشكر لموظفي الشركة -والبالغ عددهم 6200 موظف- ووعد بالسعي نحو تحقيق حجم مساهمة أكبر يتجاوز الحالي والبالغ 420 مليون ريال عُماني، والذي يقدمه الناقل الوطني لمختلف النواحي الاقتصادية والاجتماعية في السلطنة.. مشيرا إلى أنه من المؤمل أن يبلغ قوام أسطول الشركة في عام 2020 عدد 70 طائرة؛ 25 منها ذات الحجم العريض، و45 من الحجم المتوسط أحادي الممر.

ومن جانبه، قال جوبال راماراو مدير عام المبيعات العالمية بالطيران العماني: الهدف من فتح خط مسقط-جوا-مسقط هو جذب المزيد من السياح مِنْ إلى السلطنة، وكذلك خدمة الجالية الهندية الموجودة بالسلطنة ودول مجلس التعاون الخليجي؛ من خلال توفير رحلات ربط مناسبة بين السلطنة وجمهورية الهند.. مضيفا أن هذا الخط سيساهم في تعزيز عملياتنا في أوروبا؛ من خلال جذب السياح الأوروبيين إلى غاو، مع إتاحة الفرصة لهم للتوقف في عمان والاستمتاع بجمالها الأخاذ.. مشيرا إلى أن هذه العمليات ستزيد من القيمة المضافة لشبكة خطوطنا الجوية؛ مما يُعزِّز ربحية الشبكة. وزاد مدير عام المبيعات بالطيران العماني بأنَّ الخطة التسويقية تم إطلاقها وسنقوم بالتركيز على ترويجها في تلك الأسواق.

هذا.. وقد نظَّم الطيران العماني حفل عشاء رسميًّا في قاعة الاحتفالات الكبرى بفندق جراند حياة-جوا، مساء أمس، بمناسبة تدشين محطته الجديدة، بحضور سعادة الدكتور محمد بن ناصر بن علي الزعابي الرئيس التنفيذي للطيران المدني، ولاكسميكانت بارسيكا رئيس وزراء ولاية جوا، الذي حضر كضيف الشرف ممثلا للحكومة الهندية، وقد تمَّ خلال الحفل عرض فيلم ترويجي عن السلطنة والطيران العماني.

وألقي سعادة الدكتور محمد بن ناصر بن علي الزعابي الرئيس التنفيذي للطيران المدني، كلمة؛ أوضح من خلالها عُمق العلاقات بين السلطنة وجمهورية الهند الصديقة.. مؤكدا أهمية تدشين خط مسقط-جوا-مسقط؛ لدوره في تعزيز الجانب السياحي والتجاري بين البلدين.

كما ألقى بول جريجوريتش الرئيس التنفيذي للطيران العماني، كلمة؛ أوضح فيها أهمية فتح الخط المباشر بين مسقط وجوا.

ومن الجانب الهندي، ألقى لاكسميكانت بارسيكا رئيس وزراء ولاية جوا، كلمة؛ رحَّب فيها بالضيوف من الجانب العماني.. مؤكدا أهمية تدشين الخط المباشر الذي يربط مسقط وجوا، والذي سيساهم في زيادة حركة النشاط السياحي والتجاري.

وأعقب ذلك تبادل الهدايا التذكارية بين الجانبين، وتخلل الحفل عزف المقطوعات الموسيقية العربية والعالمية من قبل جمعية "هواة العود".

تعليق عبر الفيس بوك