الأمن الغذائي يتصدر أجندة اجتماع المجلس التنفيذي للمنظمة العربية للتنمية الزراعية بمشاركة السلطنة

مسقط - الرؤية

شاركت السلطنة في اجتماع الدورة الرابعة والأربعون للمجلس التنفيذي للمنظمة العربية للتنمية الزراعية والذي عقد بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة بجمهورية مصر العربية، وترأس سعادة الدكتور أحمد بن ناصر البكري وكيل وزارة الزراعة والثروة السمكية للزراعة وفد السلطنة.

وتصدر الأمن الغذائي وآفاق تطوره وسد فجوة الغذاء في العالم العربي المواضيع التي طرحت على طاولة النقاش، حيث ناقش المجتمعون ثلاثة وعشرين بندًا أهمّها متابعة سير العمل في تنفيذ استراتيجية التنمية الزراعية العربية المستدامة للعقدين ٢٠٠٥ - ٢٠٢٥ومتابعة تنفيذ المرحلة الأولى من الخطة التنفيذية للبرنامج الطارئ للأمن الغذائي العربي ٢٠١١ - ٢٠١٦ وسير العمل في الشبكة العربية للموارد الوراثية النباتية والحيوانية والإعداد لقانون استرشادي عربي في ذات المجال، إضافة إلى سير العمل في البرنامج العربي لتربية الأحياء المائية وأحداث شبكة عربية للإدارة المستدامة للموارد الرعوية. كما تطرّق الاجتماع إلى جهود المنظمة في مجال بناء القدرات البشرية على مستوى دول الأعضاء، وكذلك مناقشة وإقرار مشروع الهيكل التنظيمي المقترح لتطوير المنظمة خلال المرحلة القادمة.

ترأس الاجتماع التنفيذي للمنظمة العربية للتنمية الزراعية في دورته الرابعة والأربعين معالي إبراهيم ولد مبارك ولد محمد المختار وزير الزراعة بالجمهورية الإسلامية الموريتانية رئيس المجلس التنفيذي، وبحضور وزراء الزراعة وممثليهم أعضاء المجلس التنفيذي للمنظمة إلى يضم حاليًا أصحاب المعالي وزراء الزراعة في كل من مملكة البحرين، المملكة العربية السعودية، جمهورية العراق، سلطنة عمان، دولة فلسطين، الجمهورية اللبنانية، المملكة المغربية والجمهورية الإسلاميّة الموريتانية. وناقش المجلس خلال هذه الدورة جملة من القضايا والموضوعات تهم العمل العربي المشترك في مجالات التنمية الزراعية والأمن الغذائي وآفاق تطويره، وتطرق المجلس بشكل خاص لمتابعة تنفيذ إستراتيجية التنمية الزراعية العربية المستدامة، والبرنامج الطارئ للأمن الغذائي، والبرنامج العربي لتربية الأحياء المائية وسير العمل في الشبكة العربية للموارد الوراثية النباتية والشبكة العربية للموارد الوراثية الحيوانية للأغذية والزراعة، وكذلك سير العمل في تنفيذ البرنامج العربي للتنمية الزراعية والريفية المتكاملة في دارفور بجمهورية السودان، بالإضافة إلى البرنامج العربي للتدريب الزراعي والسمكي وغيرها من القضايا.

والقى معالى إبراهيم ولد مبارك ولد محمد المختار وزير الزراعة في الجمهورية الموريتانية رئيس المجلس التنفيذي كلمة قال فيها: إنّ قيمة الفجوة الغذائية العربية تجاوزت خلال السنوات الأخيرة خمسة وثلاثين مليار دولار، وإذا حاولنا أن نتلمس أسباب هذه الفجوة، فسيتبادر لنا أنها محصلة لعدة عوامل، منها شح الموارد الطبيعية والتخلف التقني وضعف الاستثمارات الموجهة للقطاع الزراعي في أقطارنا، ولاشك أنكم تشاطرونني الرأي، في أن أفضل وسيلة للتعاطي الإيجابي مع هذا الواقع لسد هذه الفجوة أو تقليصها تمر حتمًا بتضافر جهودنا في إطار من التكامل والتضامن، يشد فيه بعضنا أزر البعض الآخر، وإنه مما يثلج الصدور أن نلاحظ أن منظمتنا العربية للتنمية الزراعية، أدركت وبصورة جادة خلال السنوات الأخيرة هذه المسلمة، فوجّهت جهودها نحو برامج وموضوعات تمس صميم المتطلبات الحقيقية لتطوير الزراعة العر بية، وهذا ما لمسناه من خلال برامجها الواعية والواعدة في مجالات التدريب الزراعي والسمكي، وكذلك البحث العلمي من خلال الاعتناء بالموارد الوراثية النباتية والحيوانية والرعوية إضافة إلى تربية الأحياء المائية، والأمثلة على ذلك كثيرة، كما يتضح وبجلاء من خلال تنوع وثراء الموضوعات المدرجة على جدول أعمالنا اليوم.

وتحدث بعد ذلك معالى الدكتور طارق بن موسى الزدجالي المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الزراعية وقال: تميزت الأشهر الماضية بأنشطة مكثفة طالت محاور متنوعة ومتعددة مثل المشروعات القومية والمشتركة والقطرية، والدراسات والتقارير والإحصاءات، وتنمية الموارد البشرية، وبناء القدرات والدعم الفني والمعونات الطارئة والاستشارات العلمية، بالإضافة إلى التوثيق والمعلومات وجوائز المنظمة للأمن الغذائي العربي، وكذلك نشاط المنظمة كبيت الخبرة العربية في المجالات الزراعية والسمكية، فضلا عن التعاون مع المنظمات والمؤسسات والمراكز العربية الإقليمية والدولية.

وأضاف: تبقى أنشطة التدريب وتنمية الموارد البشرية محل تركيز خاص واهتمام بالغ من طرف الإدارة العامة، تماشيًا مع القناعة الراسخة بأن رفع المهارات الفنية واكتساب المعارف العلمية للمنتج والمؤطر على حد سواء، وهي تحديات كبرى تواجهها الزراعة العربية في عصرنا الحاضر لتستجيب لرهانات توفير الغذاء بكميّات ونوعيات مناسبة للمواطن العربي، بالنظر لوتيرة التسارع المذهلة للتطورات والاكتشافات والتقنيات العلمية ذات الأثر البالغ على تحسين الإنتاج والإنتاجية في كل المحاصيل.

تعليق عبر الفيس بوك