"الشباب الصومالية" تهدد بإغراق كينيا في "حمامات دم".. وكينياتا: لا خلافة إسلامية

جاريسا - رويترز

هدد متشددو حركة الشباب الإسلامية الصومالية أمس بشن حرب طويلة على كينيا تجعل مدنها حمراء بحمامات دم بعد أن قتل مسلحون من الحركة نحو 150 طالبا في هجوم على جامعة كينية يوم الخميس.

وقال الرئيس الكيني أوهورو كينياتا أمس إن حركة الشباب الصومالية الإسلامية المتشددة لن تتمكن من إقامة خلافة إسلامية في بلاده. وأضاف في كلمة بثها التلفزيون وتحدث فيها عن الهجوم الأخير إن كينيا ستفعل "كل شيء للدفاع عن أسلوب حياتنا" وحث مسلمي البلاد على تقديم المزيد من المساعدة للقضاء على العناصر المتطرفة. وقال إن مهمة مكافحة الإرهاب أصبحت أصعب لأن "مدبري وممولي هذه الأعمال الوحشية أصبحوا مترسخين في مجتمعاتنا."

وكان أربعة مسلحين ملثمين ينتمون للحركة اقتحموا حرم كلية بجامعة جاريسا في مدينة جاريسا التي تقع في شمال شرق البلاد على بعد 200 كيلومتر من الحدود الصومالية وطاردوا الطلاب وقتلوهم في أسوأ هجوم في كينيا منذ نحو 20 عاما.

وأعلنت كينيا حالة التأهب بعد الهجوم الذي أثار جماعات مسيحية أفزعتها شهادات ناجين قالوا إن المتشددين سعوا لاحتجاز المسيحيين لقتلهم وأبقوا على حياة المسلمين. وقالت الحركة المرتبطة بتنظيم القاعدة إن الهجوم يأتي لمعاقبة كينيا على وجودها في الصومال وعلى إساءة معاملة المسلمين في كينيا. وقالت الحركة في بيان "لن تضمن أي إجراءات وقائية أو أمنية سلامتكم ولن تحبط أي هجوم آخر أو تمنع حمام دماء من الوقوع في مدنكم." وفي رسالة موجهة للشعب الكيني توعدت حركة الشباب بحرب طويلة ومروعة قائلة إن المدن الكينية "ستخضب بلون الدماء الأحمر". وأضافت "هذه ستكون حربا طويلة ومرعبة ستكونون أنتم أيها المواطنون الكينيين أولى ضحاياها." وقال وزير الداخلية الكيني جوزيف نكايسيري إن عدد قتلى الهجوم على جامعة جاريسا ارتفع إلى 148. وأضاف أن الشرطة تحقق مع خمسة من المشتبه بهم بعد اعتقال ثلاثة أشخاص آخرين يوم الجمعة. وهجوم يوم الخميس هو الأكبر في كينيا منذ 1998 عندما فجر تنظيم القاعدة السفارة الأمريكية في العاصمة نيروبي مما أسفر عن مقتل ما يربو على 200 شخص. وقتلت حركة الشباب أكثر من 400 شخص على الأرض الكينية منذ تنصيب كينياتا في 2013 بينهم 67 قتلوا في مركز للتسوق في العاصمة نيروبي في سبتمبر من ذلك العام.

 

تعليق عبر الفيس بوك