"حماية المستهلك" تنظم دورة حول "التفريق بين قطع الغيار الأصلية والمقلدة" بصحار

صُحار - السيب - الرُّؤية

نظَّمت المديرية العامة لحماية المستهلك بمحافظة شمال الباطنة، مؤخراً، دورة تدريبية في أساليب التفريق بين قطع الغيار الأصلية والمقلدة، قدمها المهندس عبدالرزاق عثماني خبير الهندسة الميكانيكية بالهيئة.. هدفت إلى تزويد مُوظفي الهيئة بمختلف إداراتها بالخبرات والمعلومات اللازمة لتمكينهم من التمييز بين ما هو مقلَّد وأصلي. وبدأتْ الدورة بعرض شامل لأساليب وطرق تصنيع قطع غيار المركبات وبين مدى حرص مصنعي المركبات على توافر تلك القطع لتجويد خدمات ما بعد البيع، ورفع مستوى جودة المركبات التي يتم بيعها، وإطالة العمر الافتراضي للمركبة. كما قدَّم التوجهات الحديثة للتقليد والأسباب التي تدفع المنتجين غير المرخصين لذلك، والفوائد غير المشروعة التي يتمُّ جنيها من وراء هذه الممارسات. وختم المحور بالمخاطر البشرية والمادية التي قد تنتج جرَّاء استخدام المنتجات المقلدة.

كما تناولت الدورة مفهوم العلامة التجارية وطرق تسجيلها وحمايتها من التلاعب أو الغش أو التقليد، وما يوفره تسجيل العلامة التجارية من حقوق للمنتج الأصلي، وتضمَّنت عرضاً لنماذج علامات تجارية عالمية في مجال قطع غيار المركبات، وكذلك تمَّ عرض نماذج من قطع غيار المركبات المقلدة.. مُوضحا مواضع التقليد من حيث استخدام مواد تصنيع ليست ذات جودة ولا تؤدي الخاصية التي يجب أن يُقدمها المنتج بنفس الكفاءة والخواص، كما تضمَّنت الدورة جانبًا عمليًّا؛ حيث تمَّ خلاله عمل مقارنات بين قطع الغيار الأصلية والمقلدة، وذكر المحاضر أنَّ أول طرق كشف التقليد ترتبط بعبوة المنتج؛ حيث يحرص المنتجين لقطع الغيار الأصلية على استخدام أغلفة محكمة عالية الجودة.

كما تطرَّق إلى خواص قطع الغيار من حيث جودة خامات التصنيع وشكل المنتج وطرق التصميم ومدى كفاءة الأداء، وحرص عثماني على إيضاح نقاط الاختلاف بين المنتجات الأصلية والمقلدة.. وأوضح آليات وطرق ملاحظة هذه النقاط، والتي منها ما يمكن رؤيته بالعين المجردة، ومنها ما يجب ملاحظته بوسائط مختلفة.

وفي ختام الدورة التدريبية، أوصى الخبير الميكانيكي الإخصائيين بنقل الخبرات والمعلومات إلى المستهلكين والحرص على تثقيفهم وتوعيتهم في هذا المجال.

كما نظمت إدارة حماية المستهلك بالسيب -وبالتعاون مع قيادة الحرس السلطاني العماني- مؤخراً، محاضرة توعوية عن دور ومهام الهيئة العامة لحماية المستهلك؛ وذلك بمسجد الأبرار، في إطار التعاون المشترك بين المؤسسات العسكرية والمؤسسات الحكومية؛ بهدف توعية وتثقيف جميع فئات المجتمع بالحقوق والواجبات كمستهلكين، ودور الهيئة في الحفاظ عليها.

واستعرض إبراهيم الغافري مدير الإدارة، دور الهيئة في العمل على حماية المستهلك ورعاية مصالحه والمحافظة على حقوقه ونشر الوعي الاستهلاكي لديه، وأهدافها والإستراتيجيات المتبعة لتحقيق هذه الأهداف، إضافة إلى التعريف باختصاصات الهيئة والأعمال التي تقوم بها، واستعرض بعض ضبطيات الهيئة.. كما نوَّه الغافري الحضور بضرورة قراءة البيانات عن السلع قبل الشراء والحذر من بعض أنواع الغش والتقليد والاحتيال التي مازالت مستمرة في ظل وجود القوانين والتشريعات، كما استعرض بعض النماذج من القضايا التي تلقتها الإدارة، وطرق التبليغ عن الشكوى من خلال الوسائل المتاحة بشتى أنواعها.

وبعدها، استعرض حمود السلماني المكلف بتسير أعمال قسم الشؤون القانونية الأفعال والممارسات المخالفة لقانون حماية المستهلك والعقوبات القانونية لها. وفي نهاية المحاضرة، تم عرض بعض النصائح والإرشادات.

تعليق عبر الفيس بوك