معارض وفعاليات توعوية ضمن حملة ترشيد استهلاك المياه في المساجد

مسقط - الرُّؤية

تُواصل الهيئة العامة للكهرباء والمياه حَمْلتها التوعوية لترشيد استهلاك المياه في المساجد، تحت عنوان "خليها عادة وعبادة"، وتهدف الحملة إلى تعريف المواطنين والمقيمين بطرق ترشيد استهلاك المياه، إضافة إلى التوجيه حول اتباع عدة خطوات تساعد في ترشيد استهلاك المياه؛ مثل: استخدام ما يقارب النصف لتر فقط من الماء يكفي لغسل سائر أعضاء الوضوء، إضافة إلى ضبط تدفق صنبور المياه بشكل مُعتدل وتجنُّب فتحه باندفاع عال لتقليل هدر كميات كبيرة من المياه أثناء الوضوء.

ولتعريف المواطنين والمقيمين بطرق الترشيد في استهلاك المياه، نظَّمت الهيئة العديدَ من الفعاليات والمعارض التوعوية في محافظات مسقط وشمال الباطنة والظاهرة والداخلية؛ للتوعية بأهمية ترشيد استهلاك المياه في المساجد، وإيضاح بعض العادات الخاطئة للمستهلكين، وتعريف الحضور ببعض الإجراءات التي يستطيعون من خلالها المحافظة على المياه؛ حيث تمَّ عرض وتوزيع عدد من المطويات والكتيبات لكافة الأعمار للتعرُّف على أهمية وخطوات ترشيد استهلاك المياه في المساجد، إضافة إلى بعض العروض المرئية, كما تمَّ عرض عدد من الأجهزة المرشدة للمياه؛ مثل: صنابير المياه المختلفة؛ سواء في المغاسل أو دورات المياه أو حتى في بعض الاستخدامات الخارجية، والتي توفر ما يقارب الـ35% من المياه، وأيضا طرق عمل هذه المرشدات من خلال إشباع المياه الخارجة من الصنبور بكميات من الهواء؛ مما يؤدِّي إلى تدفق كميات معتدلة من المياه، إضافة إلى التعريف بطرق تدوير المياه الرمادية (المياه المستخدمة) وإعادة استخدامها في أغراض أخرى كالزراعة؛ حيث تعتبر من أفضل الطرق كفاءة في ترشيد استهلاك المياه في المساجد؛ بحيث تقلل من كمية المياه المهدرة، وكذلك تقلل من التكلفة المالية في حالة تطبيقها.

وحيث إنَّ المياه الرمادية (المستخدمة) في المساجد تشكِّل ما نسبته 40% من المياه العادمة الناتجة من الوضوء، فإنَّ إعادة استخدامها يُعدُّ مصدرا مهما في الاستفادة منها بري المزروعات في المساجد؛ مما يُساهم في تقليل تكلفة المياه المستخدمة في الري، وتقليل كمية المياه المهدرة. كما تمَّ تعريف الجمهور بطرق معالجة المياه الرمادية، وإعادة استخدامها بطريقة عملية؛ من خلال ثلاث خطوات؛ هي: تجميع المياه الرمادية في شبكة خاصة لتصريف مياه الوضوء ومعالجتها باستخدام وحدة تقنية المياه البسيطة، حيث إنها لا تحتاج إلى أجهزة معالجة أو إضافة مواد كيميائية، إضافة إلى توزيعها على مناطق الري.

كما نظَّمت الهيئة عددًا من الزيارات لبعض المدارس، والتعريف بطرق ترشيد استهلاك المياه في المساجد، إضافة إلى توزيع مجموعة من المطبوعات و النشرات التوعوية التي تعرف بأهداف الحملة، والتركيز على بعض الأساليب غير الصحيحة والتي تتسبَّب بهدر كميات كبيرة من المياه في المساجد، كما تمَّ توفير بعض المرشدات التي تستخدم في ترشيد استهلاك المياه لتعريف الطلاب من خلال إجراء بعض التجارب المصغرة لهم.

كما استقبلتْ الهيئة عددًا من طلاب المدارس بمركز التحكم والمراقبة "إسكادا" للتعرُّف على آلية عمل المركز الذي يُعتبر الإدارة المركزية لشبكة نقل وتوزيع المياه ومراقبة الجودة في السلطنة، والاستماع لشرح تفصيلي حول حملة ترشيد استهلاك المياه في المساجد، والطرق المستخدمة في الترشيد، إضافة إلى توزيع عدد من المنشورات والكتيبات للتعريف بأهمية وخطوات ترشيد استهلاك المياه في المساجد.

وتسعى الهيئة العامة للكهرباء والمياه -من خلال إقامتها للحملات التوعوية والمعارض والفعاليات المتنوعة- إلى التأكيد على التزام الهيئة بتقديم النصح والإرشاد لجميع مشتركيها، وصولاً إلى رفع الوعي بإجراءات الترشيد وتحقيق نسب معينة من تخفيض استهلاك المياه في المستقبل، إضافة إلى التزام الهيئة بتوفير خدمة مياه الشرب وضمان استخدامها بالطرق المناسبة لكافة أفراد المجتمع؛ فالماء ثروة وطنية واجب المحافظة عليها؛ لذا من الواجب على كل مواطن في هذه الأرض الطيبة المحافظة على المياه والمساهمة الفاعلة في ترشيد استهلاكها.

تعليق عبر الفيس بوك