تكريم الإعلاميين


د. محمد بن سعيد الشعشعي
تقيم وزارة الإعلام للمرة الثانية على التوالي حفلا لتكريم موظفي الوزارة إذ كرم العام الماضي الموظفين الذين أمضوا 25عامًا أو أكثر في الخدمة، وتم تكريم الذين أكملوا عقدين من الزمن هذا العام .
تقيم الوزارة لهؤلاء المكرمين احتفالين برعاية معالي الدكتور الوزير، في كل من محافظة مسقط ومدينة صلالة، يبدأ معاليه الاحتفالية بكلمات المدح والشكر والثناء على كل من قدم عملا أو ساهم في خدمة هذا الوطن العزيز، مقدرا أن العمل الإعلامي هو عمل شاق، ومهنة متاعب لا يدركها إلا من مارسها وذاق مرارتها بين أروقة كواليس الإعلام .
جاء التكريم للعام الثاني على التوالي وفي خطوة سباقة تحسب للوزارة نحو الرقي والاعتناء بكوادرها البشرية وتحفيزهم من أجل المزيد من العطاء والإنتاج والتميز والسير نحو مستقبل إعلامي مميز ومتطلع، فلكمات الشكر والإشادة من معالي وزير الإعلام لموظفي الوزارة بمثابة شحنات لشحذ الهمم وتفجير الطاقات فالإنسان يطربه الثناء والمديح ويشعره بأن جهده محل استحسان وتقدير من مسؤوليه المباشرين، فما بالك إذا كان التقدير من أعلى هرم بالوزارة، فمن شأنه أن يأتي بنتائج مثمرة وإيجابية من العطاء ويجعل الموظف في سباق مع الزمن ويبحث عن كل ما يجعله متميزًا، عطاءً وإنتاجا وإخلاصا .
كرمنا وأكرمتنا الوزارة في ليلة احتفلت فيها الأسرة الإعلامية بحضور معالي الدكتور وزير الإعلام الموقر بهذه المناسبة العزيزة على كل من بذل جهدا إعلاميا لإنجاح مسيرة الإعلام الظافرة التي واكبت مسيرة التنمية الشاملة في البلاد .
وكان لهذا التكريم أثر بالغ الأهمية في النفوس ذوات الهمم العالية لأبناء عمان الغالية، الذين يسعون إلى خدمة بلادهم ليلا ونهارا دون كلل أو ملل لهدف سامٍ نبيل ومقدس في نفوسهم ألا وهو الإخلاص لهذا الوطن بقيادة عاهل البلاد المفدى مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه- .
من هنا نستشف من هذا الاحتفالية التي أشاد بها من أشاد، وأعجب بها من أعجب، وتطلع إليها المتطلعون والمتفائلون ... نستنتج منها بعضًا من النقاط الهامة منها .
* إحساس الموظف بالقيمة المعنوية والاعتبارية، مما يجعله يشعر بأنّ كل ما بذله من جهد جهيد ومن عمل مقدر،لم يكن ليذهب سدى، وإنّما هناك وقت للتكريم ويوم للمكافأة وجني الحصاد، واحتفاليه للإطراء والإشادة مما يبعث في النفس الشعور بالثقة العالية التي تولد جودة في الإنتاجية وتميزًا في العطاء وألفة في التعامل بين أبناء المنظومة الواحدة .
* أقدمت هذه الوزارة على إقامة مناسبة خاصة إعلامية وسنوية لموظفيها وتكريمهم في موقع رائع،واحتفالية ممتازة، مما شجع الكثير من الوحدات أن تحذو حذوها في هذا العمل، لأثره الطيب على الموظف وعلى العمل، وعلى الصورة الذهنية للوزارة وسمعتها الخارجية .
* إحساس بقيمة العمل الإعلامي الجماعي وكسر حواجز الرسميات والبروتوكولات بين المسؤول والموظف يعتبر من متطلبات العمل الناجح في المؤسسات الإعلامية الرائدة فلا يمكن لمسار النهج الإعلامي أن يتقدم انفراديًا لكنه يتطور بالعمل الجماعي وبروح الأسرة الواحدة المتناسقة والمتآلفة التي توزع المهام على كل فرد من أفراد الأسرة فكل واحد من أبناء هذه المنظومة هام،ومؤثر، وفعّال بدءًا من رب الأسرة ووصولا إلى جميع طاقم أفرادها .
* وزارة الإعلام من الوزارات السيادية الهامة انطلاقا من أهمية العمل المنوط بها وحساسيته، فمن التوعية والتوجيه والتثقيف لوسائل الإعلام المحلية، إلى رسم الخطط والاستراتيجيات الإعلامية العامة، وبالتالي من يعتقد بعدم جدوى وزارة الإعلام فعليه أن يتريث قليلاً ويراجع حساباته قبل إصدار مثل هذه الأحكام لأن العمل أكبر وأعظم مما يعتقد هؤلاء، من هنا من الأجدى أن تقيم هذه الوزارة حفل تكريم لموظفيها الذين أكملوا عقودًا من الزمن في الخدمة وهي في المقابل رسالة أو منبهات لهؤلاء.
* أهمية الإعلام والصوت والصورة والكلمة في هذا الموج المتلاطم بالأحداث فتأثير الإعلام خطير ومؤثر وحساس
* رسالة أخيرة نقول فيها شكرًا لوزارة الإعلام، وشكرًا خاصًا لمعالي الدكتور عبد المنعم بن منصور الحسني وزير الإعلام الموقر على هذه اللفتة الطيبة،، ويطيب لنا أن نبارك للزملاء الذين تم ّ تكريمهم وإلى مزيد من العطاء والإنتاج للرقي بهذا البلد الغالي .

تعليق عبر الفيس بوك