"الملتقى" يستعرض الجاهزية التشغيلية وإدارة الانتقال للمطارات الجديدة

 

◄ الزعابي: الكفاءات العمانية قادرة على إدارة المطارات بأعلى مستوى من الجودة

 

 

الرُّؤية - نجلاء عبدالعال

 

انطلق، أمس، مُؤتمر الجاهزية التشغيلية والانتقال إلى المطارات الجديدة "الملتقى"، الذي تُنظِّمه الشركة العمانية لإدارة المطارات، برعاية معالي الدكتور أحمد بن محمد بن سالم الفطيسي وزير النقل والاتصالات.. وشهدتْ فعاليات اليوم الأول توقيعَ مذكرة تفاهم بين الشركة العُمانية لإدارة المطارات؛ ومثَّلها الدكتور جمعة بن علي آل جمعة رئيس مجلس الإدارة، ومجموعة مطارات تاف الدولية التي مثلها الدكتور مصطفى ساني سينر الرئيس التنفيذي للشركة، ونصَّت على تفعيل التعاون بين الطرفين فيما يتعلق بتحديث الأنظمة التقنية والحوسبية في مطارات السلطنة؛ وفقاً لأفضل الممارسات والمعايير الدولية، إضافة إلى العمل معاً للاستفادة من أية فُرصة قد تظهر في حدود المنطقة، ويُمكن للطرفين العمل عليها معاً.

وافتُتح المؤتمر بكلمة الدكتور خلفان بن سعيد الشعيلي مدير عام الجاهزية بالشركة العمانية لإدارة المطارات ورئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر؛ قال فيها إنَّه لمن دواعي الغبطة والسرور العظيمين أنْ يتزامن مُؤتمرنا العالمي الأول للجاهزية التشغيلية والانتقال إلى المطارات الجديدة مع القدوم الميمون لقائد البلاد المفدى مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -أيَّده الله- ويُشرِّفنا أنْ ننتهزَ هذه الفرصة الجليلة لنرفع باسمكم -حضورنا الكرام- أسْمَى آيات التهاني والتبريكات إلى المقام السامي لمولانا المعظم وللشعب العماني الوفي بهذه المناسبة الكريمة، مُتضرِّعين إلى الله أن يديم آلاءه ونعمه على جلالة السلطان المفدَّى، وعلى عُمان الحبيبة، أبد الآبدين.

وألقتْ باتي شاو المديرة الإقليمية لمجلس المطارات الدولي (ACI) بمنطقة آسيا والمحيط الهادي، كلمة؛ أوضحتْ من خلالها أنَّ الشرق الأوسط أصبح مركزاً عالمياً لحركة الطيران.. وقدَّم بول جريجورويتش الرئيس التنفيذي للطيران العماني عرضا مرئيا حول نهضة الطيران العماني، وخطة وصوله إلى الربحية بحلول العام 2017.

وفي تصريحات لـ"الرؤية" عقب حفل افتتاح المؤتمر، قال سعادة الدكتور محمد بن ناصر بن علي الزعابي الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للطيران المدني، إنَّ الاستعدادَ جارٍ على قدم وساق لتشغيل المطارات الجديدة؛ حيث بدأتْ خطط التوظيف والتدريب منذ 3 سنوات.. موضحا أنَّ الشركة العمانية لإدارة المطارات -كمشغل لمطار مسقط الجديد- قطعتْ شوطا كبيرا في الاستعداد لتشغيل مطار مسقط بالكفاءة التامة منذ لحظة افتتاحه. مضيفا بأنَّ غالبية أطقم الموظفين من العمانيين، كما يجري الاستعانة بالخبرات العالمية المختلفة.

ومن جانبه، قال الدكتور جمعة بن على آل جمعة لـ"الرؤية": إنَّ المؤتمر يهدف إلى الاستفادة من تجارب الآخرين؛ حيث يُشارك فيه خبراء من آسيا وأوروبا وأمريكا وإفريقيا، ونبحث معهم تجاربهم في تشغيل المطارات الجديدة مع الاستعدادات القائمة لتشغيل المطارات الجديدة. وأكد آل جمعة أنَّ الفترة المقبلة ستشهد افتتاحَ مطار صلالة ومطار مسقط، ثم مطارات إقليمية أخرى؛ لذلك لابد أن تكون لدينا الجاهزية لتقديم أفضل الخدمات بكفاءة تتناسب مع طموح السلطنة لتكون مركزا حيويا لحركة النقل الجوي.

وقالت باتي شاو المديرة الإقليمية لمجلس المطارات الدولي (ACI) بمنطقة آسيا والمحيط الهادي لـ"الرؤية" إنَّ عُمان دولة ذات موقع إستراتيجي؛ لذلك فإنَّ توسيع قدرات مطارات السلطنة يرفع من قدرتها على استقطاب مزيد من خطوط الطيران العالمية، والعمل مع الناقل الوطني (الطيران العماني).. مضيفة بأنَّ هناك توقعات هائلة لسلطنة عمان لتكون مركزا لحركة التنقلات الجوية يُماثل ما حققته بعض مطارات المنطقة من تطور كبير.

وقال المهندس سعيد بن خميس الزدجالي القائم بأعمال الرئيس التنفيذ للشركة العُمانية لإدارة المطارات في تصريحات، خاصة وأن الإستراتيجية التي تسير عليها السلطنة وفق رؤية جلالته تتضمَّن وُصُوْل السلطنة إلى المراتب الأولى في حركة النقل الجوي عبر الاستفادة من الموقع المتميز للسلطنة.. وأضاف بأنَّ المؤتمر يستهدفُ أنْ تكون المرحلة التشغيلية لمطارات عمان على أفضل وجه ممكن.

وقال الدكتور خلفان بن سعيد الشعيلي مدير عام الجاهزية بالشركة العمانية لإدارة المطارات ورئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر -في تصريح لـ"الرؤية"- إنَّ الجاهزية عمل مُتواصل منذ سنوات للتجهيز لافتتاح المرحلة الثانية من مطار مسقط، وهناك خطة عمل واضحة وفرق عمل لها مسؤوليات محددة ومتابعة دقيقة تتواكب مع سير المشروع وبناء الإنسان في الجانب الآخر، وتضاعف عدد الموظفين في الشركة من 400 إلى 1000 موظف خلال الفترة الماضية، وهذا يُؤشر على مدى الاستعداد لافتتاح المرحلة الثانية، ومطار مسقط الجديد سيكون مطارا عالميا، وتبلغ قدرته الاستيعابية 7 أضعاف المطار الحالي.

وتوزَّعت المناقشات على ثلاث جلسات؛ ناقشت الأولى مشاريع المطارات الجديدة في دول مجلس التعاون وأثرها على نمو قطاع الطيران، وأدارها سباستيان مذيع البي.بي.سي الشهير، وشارك فيها كلٌّ من: المهندس سعيد الزدجالي الرئيس التنفيذي بالوكالة للشركة العمانية لإدارة المطارات، والمهندس أحمد الهدابي رئيس العمليات لشركة مطارات أبوظبي، والدكتور مصطفى ساني الرئيس التنفيذي لمجوعة مطارات تاف (TAV)، وبدر المير رئيس العمليات لمطار حمد الدولي بالطيران القطري، وجوفندان سريد هاران المدير التنفيذي لشركة (GMR) الهندية.

وشارك الجلسة النقاشية الثانية: سالي بلاكويل مدير الجاهزية التشغيلية بمجموعة مطارات هيثرو، والتي شاركتْ بورقة عمل بعنوان "عندما يكون النجاح هو الخيار الوحيد"، وقدم الدكتور مصطفى ساني سينر الرئيس التنفيذي لمجموعة مطارات تاف (TAV)، ورقة عمل بعنوان "ثلاث قواعد للجاهزية التشغيلية والانتقال إلى المطار"، واستعرض الدكتور جوفيندان سريدادن المدير التنفيذي بالشركة الهندية (GMR)، عبر ورقة العمل التي قدَّمها "دروس من افتتاح مبنى المسافرين رقم (3) بمطار دلهي الدولي"، ومن ثم فُتح باب الاستفسارات للمشاركين.

وتناولت الجلسة النقاشية الثالثة عدَّة تجارب إقليمية وعالمية للجاهزية التشغيلية والانتقال للمطارات الجديدة، وشارك فيها كلٌّ من: كريستوفر أ. جاك نائب رئيس تكامل العمليات بمطار أبوظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، وبريندان دالي نائب رئيس العمليات بمطار دبلن الدولي، ووالتر موليتور نائب رئيس الجاهزية التشغيلية وانتقال المطار بمطار حمد الدولي بدولة قطر، وهانز جواشيم كلوس نائب الرئيس لشؤون البنية الأساسية والتخطيط للعمليات التشغيلية بمطار ميونخ في ألمانيا، ثم تم فتح باب الاستفسارات للمشاركين.

تعليق عبر الفيس بوك