إطلالة فرح، وبشرى فجر جديد

أمل بنت طالب الجهورية

كأيّ فجر جديد يُعلن مع الفرح موعدا، ومع الوطن ولادة جديدة هكذا نحن العمانيين بعودة القائد الميمون، نسجل مع الزمن بداية الحكايات الجميلة التي رسمها لنا القدر منذ عام 1970م، نعيشها ونجدد معها حبنا وولاءنا للوطن وللقائد -حفظه الله ورعاه -

شمس أشرقت فأزاحت معها تراكم الغيوم منذ 9 أشهر مضت، أتت مع غروب شمس الثالث والعشرين من مارس بشائر السعد فأحيت معها النبض من جديد، وأعادت الروح للجسد فأصبح الكل باسم قابوس يتغنى حباً، ويترجم بالمشاعر قوله نظماً وشعراً؛ لأنّ فرحة اليوم استثنائية بعودة القائد المفدى إلى وطنه وأرضه حدث جليل، ومنتظر تاقت النفوس لاحتضان فرحته، وانتشاء عبيره الفواح؛ كيف لا وعمان من أقصاها إلى أقصاها ترفل في فرح عظيم، وتبتهل للمولى حمداً وامتناناً أن أعاد لعمان نبضها، ومليكها.

للأسباب التي نعلمها كان بالأمس هناك تحفه عناية المولى وتلهج له ألسنة الشعب وتخفق له قلوبهم بالدعاء بأن يكون اليوم بيننا يبث فينا حنان الأبوة الذي اشتقنا إليه، ينقش في قلوبنا فرحة جديدة لكي نحبه أكثر خطواته وهو ينزل من سلم الطائرة تؤكد أنه كان مهتمًا جدًا بأن يشعر أبناؤه أنه بخير ومن أجلهم سيكون بخير.

جاء فجاء معه السعد، ودقت نواقيس الفرح "أبشري قابوس جاء .. فلتباركه السماء .. وأسعدي والتقيه بالدعاء"... كلمات تأصلت في النفس بوقع جديد ومعها نردد "أبشري قابوس جاء" تعبيرًا وعرفانًا، وانتماءً لهذا الوطن الغالي ولقائده المفدى وباني مجده ورافع رايات عزه حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه.

رغم كل المشاعر التي تجتاح قلوبنا جميعًا على أرض هذا الوطن وخارجه نستشعر أنه ثمت شيء أعظم لا نستطيع البوح به يعود بنا لمشاهد ربما لم نعش لحظاتها وهي استبشار أهل عمان في 23/ يوليو 1970م، بقدوم قائد منتظر أشرقت معه أنوار الخير على أرض عمان فاستطاع أن يجعل من تلك الأحلام المنتظرة واقعًا جميلاً يعيش أبناء هذا الوطن نعيمه اليوم؛ إلا أن القدر شاء أن يعيش الجيل الحالي المشهد نفسه بتاريخ 23/ مارس 2015م، بفرحة مفاجأة ونبأ سعيد مفاده "أن حبيب الشعب قد عاد للشعب"، عاد يشعل سراجًا من الفرح وينثر على جنبات هذا الوطن عيدًا جديدًا.

حفظكم الله يا مولاي، وأفاض عليكم من فضله بموفور الصحة وتمام العافية، وأدامك رمز عز وتاج فخار لأبناء هذا الوطن العزيز، وبارك لعمان وشعبها عودتكم الميمونة، ومنَّ على هذا الوطن بالحفظ والأمن ودوام التقدم والازدهار في ظل قيادتكم الحكيمة.

Amal.shura@gmail.com

تعليق عبر الفيس بوك