المرهون: "الإلكتروني" وسيلة متطوّرة لنقل الحدث خبرًا وصورة بسرعة عالية

مسقط - الرؤية

رعى معالي الشيخ خالد بن عمر بن المرهون وزير الخدمة المدنية أمس حفل افتتاح مؤتمر عمان الأول للإعلام الإلكتروني بمشاركة 250 ممثلا للجهات الحكومية والخاصة. وقال معاليه إنّ هذا المؤتمر يأتي ليغطي أحد أهم المواضيع المطروحة حاليًا على الساحة، حيث إن الإعلام الإلكتروني أصبح وسيلة عالميّة متطوّرة لنقل الحدث خبرًا وصورة بسرعة وفي وقت حدوثه، وبطريقة تفاعلية مع مختلف أطياف المتلقين، الأمر الذي يحتم تضافر وتكاتف الجهود من أجل تطوير قدرات العاملين بدوائر الإعلام بمختلف الوحدات والمؤسسات، بما يكفل مواكبتهم للتطورات المضطردة والمتسارعة في هذا المجال، منوها معاليه إلى أنّ محاور المؤتمر تغطي العديد من الجوانب المهمة، كالتوعية بكيفية استخدام وسائل الإعلام الإلكتروني، ومعالجة التحديات التي تواجه هذا الجانب، واستشراف التطلعات المستقبليّة التي تكتنفه، وإبراز المسؤولية الوطنية والاجتماعية لوسائل التواصل الاجتماعي في السلطنة، موضحًا معاليه أن أوراق العمل المقدمة في المؤتمر من قبل مسؤولين وخبراء ومتخصصين في مجال الإعلام الإلكتروني من داخل وخارج السلطنة، وحلقات النقاش التي ستتخلله، وفئة المشاركين فيه والتي تضم مسؤولي دوائر الإعلام وتقنية المعلومات بمختلف الجهات الحكومية والخاصة، والمؤسسات والأفراد المهتمين بمجال الإعلام الإلكتروني، من شأنها جميعا أن تحقق الفوائد المتوخاة من إقامة هذا المؤتمر، والتي يأتي على رأسها نشر ثقافة الإعلام الإلكتروني في السلطنة ومواكبة المستجدات العصرية في هذا المجال، وتوضيح التشريعات والقوانين والأنظمة المعنية بمجال الإعلام الإلكتروني، ووجه معاليه في ختام تصريحه الثناء إلى القائمين على إقامة هذا المؤتمر، آملا معاليه أن يخرج المؤتمر بالنتائج المتوخاة منه.

من جانبه قال علي بن راشد المطاعني الرئيس التنفيذي لشركة المستقبل لتنظيم المؤتمرات إنّ هناك أهدافا عدة كانت وراء الحرص من تنظيم هذا المؤتمر أهمّها مواكبة التطورات في تقنية المعلومات، لأننا جزء من هذا العالم، كما نسعى من وراء إقامة المؤتمر إلى إيجاد منصة للتحاور وتبادل الآراء والأفكار بين الجهات الحكوميّة والخاصة للاستفادة القصوى مما يفرزه الإعلام الكتروني بشكل أكثر إيجابيّة، كما نجتهد من وراء المؤتمر للتوعية بماهية الإعلام الإلكتروني ككل ومنصّات التواصل الاجتماعي بشكل أكثر تحديدا، ونحاول رصد الخطورة التي تحيق بالمجتمع جراء الاستخدام غير المسؤول لتلك المواقع، وذلك لمساعدة على وضع الأطر والتشريعات المنظمة للإعلام الإلكتروني مما يقلل من تأثيراته السلبية، مع الإيمان المطلق بأنه جزء من المستقبل، وهو كالصحافة الورقية تماما فهناك صحفتنقل الشائعات والأخبار المكذوبة والتي أدرج صحفيا على تسميتها بالصحافة الصفراء. وأضاف أنّ من أهداف هذا المؤتمر كذلك تطوير الإعلام الإلكتروني في الوزارات الحكوميّة والشركات الكبرى لكي تتواكب مع المستقبل من جانب وتحفّز المجتمع على استخدامه المسؤول من جانب آخر.

وأشار المطاعني إلى أنّ المؤتمر يحفل بالعديد من أوراق العمل التي تسلط الضوء على واقع الإعلام الإلكتورني، حاضره ومستقبله وأطره وتشريعاته، فضلا عن حلقات عمل متخصصة عن الإعلام الإلكتروني الحكومي، ولم تغفل أوراق المؤتمر حرية التعبير أو الممارسات الخاطئة، ويسعى المؤتمر لتبادل الخبرات من خلال أوراقه الثلاثين بين الخبراء المتخصصين القادمين من خارج السلطنة ونظرائهم في البلاد بهدف واحد هو الارتقاء بالإعلام الإلكترووني وفتح آفاق مستقبلية رحبة له في السلطنة.

وشهدت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر عرض للتوجهات المستقبلية في عالم تكنولوجيا المعلومات واستقراء المستقبل قدمتها مايكروسوفت وديجتيل ميديا بالإضافة إلى الشركة العمانية للاتصالات (عمانتل).