طرابلس- رويترز
أكدت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا أمس الخميس إنّها تعمل بشكل مستقل وبدون تلقي الأوامر من أي من الحكومتين المتنافستين في البلاد.
كانت الحكومة المعترف بها دوليا قالت إنها تريد أن تجري صادرات النفط عن طريق كيان للمؤسسة في الشرق تحت إشرافها لا عبر طرابلس حيث مقرها الرئيسي الذي تدير منه الصادرات عادة. وقالت المؤسسة إن مجلس إدارتها يؤكد حياد المؤسسة وعدم تلقيها تعليمات سواء من طرابلس أو من البيضاء حيث مقر الحكومة المعترف بها في شرق ليبيا. وقالت المؤسسة إنها تعمل بشكل مستقل تماما وإن كل الإيرادات تودع بشكل مباشر في الحساب المخصص لذلك بمصرف ليبيا المركزي. وتتحالف كل من الحكومتين المتنافستين مع فصائل مسلحة تتقاتل للسيطرة على أراض ومنشآت نفطية.
وعينت الحكومة المعترف بها دوليا في الشرق رئيسا جديدا للمؤسسة الوطنية بينما أبقت الحكومة المنافسة في طرابلس على رئيس المؤسسة في منصبه وعينت وزيرا للنفط. وقالت المؤسسة في بيان "تؤكد المؤسسة الوطنية للنفط إنها تعمل بحيادية تامة وتؤدي مهامها ضمن إطار مهني ومستقل وتحظى باحترام واسع على الصعيدين المحلي والدولي وقد اختارت عن وعي وادراك النأي بنفسها عن التجاذبات السياسية الحاصلة في البلاد حرصاً على اللحمة الوطنية وحفاظاً على استمرار تدفق المتاح من الإنتاج والصادرات." وأضافت أنها ستواصل العمل من مقرها القانوني في طرابلس.
وعينت الحكومتان رئيسين مختلفين للمصرف المركزي الذي حاول أيضا أن يظل بعيدا عن الصراع. ويقوم المركزي بتحصيل إيرادات النفط عبر حسابات في الخارج يودع فيها المشترون الأموال منذ سنوات عديدة.
