العوفي: فرص للشركات والمتعاقدين المحليين في مؤتمر"النفط والغاز " أبريل المقبل

- "حفرة هرويل" تحت السيطرة ولا إصابات بين العاملين في الحقل

الرؤية - نجلاء عبد العال

افتتح سعادة المهندس سالم بن ناصر العوفي وكيل وزارة النفط والغاز أمس مؤتمر ومعرض عُمان للتكرير والبتروكيماويات بمركز عُمان الدولي للمعارض، بحضور عدد من المسؤولين ورجال الأعمال المهتمين بقطاع النفط والصناعات التحويلية المرتبطة به.

وقال سعادة وكيل وزارة النفط والغاز إن أعمال الاستكشاف والاستخراج تجري وفق مخططاتها الموضوعة ولم يجر أي إبطاء لوتيرة العمل أو الاستثمارات بسبب تراجع أسعار النفط، مشيرا إلى أن كلفة الاستخراج مازالت مجزية رغم التراجع، لافتا إلى أنّ الشركات تقوم بتقليل الكلفة بشكل مستمر وتعمد الوزارة إلى تشجيع الشركات على خفض الكلفة ما أمكن طالما أن هذا ليس على حساب جودة العمل والإنتاج أو على حساب المواطنين العاملين فيها.

وكشف سعادته عن أن مؤتمر الوزارة السنوي والذي سيعقد في أبريل المقبل سيشهد عرض كثير من فرص العمل للشركات والمتعاقدين المحليين، مشيرًا إلى أن الوزارة طلبت من الشركات الكبيرة العاملة تقديم الفرص المتاحة للأعمال وفرص العمل المتوفرة أيضًا.

وحول أهمية المؤتمر قال سعادة العوفي إن هدف المؤتمر والمعرض بالأساس هو التعريف بمدى القيمة الممكن إضافتها من الشق السفلي لقطاع النفط والغاز، مؤكداً أنّ العمل في الشق العلوي للنفط والغاز من الاستكشاف والاستخراج والتصدير للخام تمّ على مدى سنوات طويلة، بينما في الشق السفلي فإن أوربك فقط هي التي تعمل في هذا المجال، مستدركًا: لكن هناك آليات متعددة مازالت لم تستغل بعد، وأهميتها خلق فرص عمل إضافية، زيادة الأعمال الموجودة داخل السلطنة سواء المباشرة أو غير المباشرة، بجانب الاستفادة القصوى من كل نقطة نفط بالبرميل وبدلا من الاكتفاء بتصديره بقيمة السوق فإنه يعاد استخدام مكوناته بشكل أكبر.

وقال سعادته فيما يتعلق بالإشراف على الصناعات المتعلقة بالمشتقات النفطية إن المسؤوليات موزعة وهناك تعاون وتكامل بين المؤسسات الحكومية في هذا المجال أيضًا، وفيما يخص الصناعات القائمة على المنتجات النفطية فإنّ وزارة النفط يمكن أن يكون لها دور في حال حاجة هذه الصناعات لكميات من النفط الخام أو غير ذلك مما يتعلق بعمل الوزارة.

وأوضح سعادة المهندس سالم بن ناصر العوفي وكيل وزارة النفط والغاز أن حقل هرويل شهد عملية حفر مشيرًا إلى أنّه يبدو أن الضغط الذي وقع خلال الحفر كان أكثر من المتوقع، وقال إنها عملية يمكن أن تقع خلال العمل لكن المعالجة تطلبت وقتاً أطول نظرا لأن المواد التي كانت تسكب في الحفرة كانت تتسرب في الشقوق، مؤكدًا أنّ الحفرة حاليا تحت السيطرة ولم تقع أية إصابات والوضع مستقر، لافتًا إلى أن المعدات التي سيتم توصيلها للحفار ستساعد العاملين بالموقع على التغلب على أية صعوبات تقابلهم، بينما يسير العمل في الحقل ككل بدون توقف.

من جانبه قال المهندس مصعب المحروقي الرئيس التنفيذي لشركة النفط العُمانية إن قطاع المصافي والبتروكيماويات ينمو بشكل مضطرد وأن الشركة تعمل على توسيع مصفاة صحار إضافة إلى إنشاء مجمع لوى للصناعات البلاستيكية والمتوقع دخوله العمل في عام 2018م، مضيفًا أنّ هذه المشاريع ستعمل على تعزيز قدرة الشركة على استخراج القيمة المضافة من النفط الخام العماني والغاز الطبيعي والتي بدورها ستساهم في تنويع مصادر الدخل ورفد الاقتصاد وإيجاد الوظائف في هذا القطاع الحيوي، وألقى الخبير الدكتور أندرو هورن كاسل محاضرة، وحضر المؤتمر أكثر من 200 مشارك يمثلون عدة جهات حكومية وخاصة محلية ودولية .

ويعد هذا الحدث الأول من نوعه في السلطنة ويستمر حتى غد الأربعاء، وهو من تنفيذ شركة أعمال المعارض العُمانية (عُمان إكسبو) وشركة (كلاريون إفنتس) وتحت مظلة شركة النفط العُمانية للمصافي والصناعات البترولية أوربك، وبرعاية من قبل شركة (WORLEY PARSON) وشركة الخدمات الفنية (STS) وشركة كيمجي شنكر وشركة الجرف الساحلي وشركة رأس الحمراء وشركة تيسيتجروب للحلول الصناعية، وغيرها من الشركات.

وتهدف الجهات المنفذة لهذا الحدث الى إيجاد منصة مناسبة لالتقاء القائمين على هذا المجال وتبادل الأفكار والخبرات وجذب الاستثمارات الخارجية إليه. وسيعرض به كل ما يتعلق بصناعة النفط ومشتقاته ، وسيكون هو الحدث الأبرز في قطاع الصناعة النفطية التحويلية في سلطنة عُمان ، وسيوفر مكاناً مناسبا لتلبية احتياجات هذه الصناعة وحدثا ً فريدا تتوفر به الفرص التجارية والاستثمارية المتاحة لتلبية إحتياجات الشركات العاملة في هذه الصناعة ، آخذة في الاعتبار الاستثمارات الكبيرة التي تحققت في هذا القطاع والمنفذة من قبل الحكومة جنبا إلى جنب مع مشاريع توسعة مصافي النفط الحالية في مسقط وصحار والاستثمارات الكبيرة في هذا المجال في منطقة الدقم .

وقد شغل المعرض مساحة ( 4500 متر مربع ) واشتمل على منتجات 80 شركة من أكثر من 15 دولة والعديد من المنتجات الخاصة بالصناعة التحويلية النفطية وأدوات استخراج النفط وتحويله إلى صناعات متعددة، كما تم عرض عدد من المنتجات التي تعتمد على النفط كمادة خام، إضافة إلى عرض للأجهزة التي تعنى بحماية البيئة وتقليل ضرر صناعة النفط والصناعات المرتبطة بها على البيئة بشكل عام ، واشتمل كذلك على عرض للمنتجات والخدمات والتقنيات والأنظمة والمعدات ذات الصلة بقطاع التكرير والبتروكيماويات بمشاركة عدة دول من أبرزها "الصين وإيطاليا والهند وإندونيسيا وماليزيا وإيران"

كما تمثل مشاركة شركة " كلاريون إيفنتس" بُعدًا آخر وضمان لنجاحه نظرًا لسمعتها في تنظيم الفعاليات المتعلقة بالطاقة في جميع أنحاء أوروبا وآسيا وأفريقيا والشرق الأوسط ومن أبرز مناشط هذه الشركة المؤتمر العالمي للبتروكيماويات.

تعليق عبر الفيس بوك