يجسد الملتقى الإعلامي العماني الكويتي الذي تنظمه جمعية الصحفيين العمانية والذي بدأت أعماله أمس تحت شعار "نلتقي.. لنرتقي" ، العلاقات الوطيدة التي تربط بين البلدين في مختلف المجالات ومن بينها الجوانب الإعلامية التي تشهد تعاونا ثنائيا مثمرًا خاصة في ميادين التدريب والتأهيل والتعاون بين مختلف الوسائل الإعلامية.
ويعقد الملتقى الإعلامي في وقت تتعاظم فيه أهمية دور الإعلام، الأمر الذي يستدعي تكاتف الجهود والتعاون والتكامل لمسايرة المستجدات المهنية والتقنية في هذا المجال الذي تتسارع خطى التطور فيه. والعمل على الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة في إنتاج ونقل المعلومات على نحو سريع وفعال.
فالملتقى يأتي للتعبير عن رؤية إعلامية مشتركة بين السلطنة والكويت، لمواكبة العلاقات المتطورة بين البلدين في شتى المجالات في ظل الخصوصية التي تتسم بها هذه العلاقات في إطار الحرص السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - وأخيه صاحب السُّمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، لتطوير علاقات التعاون والدفع بها إلى آفاق أرحب بما يخدم مصالح البلدين الشقيقين ويحقق تطلعات شعبيهما.
فالملتقى الإعلامي لبنة من لبنات التعاون والتنسيق، وصولاً إلى المزيد من تضافر الجهود وتطابق المواقف حيال مختلف القضايا، بما يُعزز مسيرة التعاون الثنائي، ويدعم مسيرة السفينة الخليجية للوصول إلى غاياتها المأمولة..
ويضفي على هذا الملتقى أهمية استثنائية، أنه يتناول مجموعة من المحاور السياسية والإعلامية والاقتصادية من خلال رؤية متعمقة للخبراء والمختصين من البلدين، لذا يعول عليه في الخروج بتوصيات تعزز مسيرة التعاون المتميزة بين السلطنة والكويت، وتخدم المشهد الإعلامي الخليجي بشكل عام.