إيران: لن نقبل اتفاقا نوويا ينهي كل القضايا العالقة وواشنطن مسؤولة عن الفشل

طهران- الوكالات

أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أنه يعارض إبرام أي اتفاق نهائي بشأن برنامج بلاده النووي مع الدول الكبرى، ما لم ينه كافة القضايا العالقة برمتها "دفعة واحدة"، وذلك تزامنا مع مطالبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية لطهران بمزيد من المعلومات بشأن برنامجها النووي.

وأضاف ظريف- في كلمة ألقاها أمام أعضاء مجلس خبراء القيادة الإيراني المنعقد بطهران- أن كل القضايا العالقة يجب أن تُحل دفعة واحدة وفي مرحلة واحدة. وتابع أن فشل المفاوضات في التوصل لحل يثبت للعالم أجمع أن الولايات المتحدة هي من تقف وراء الفشل وليس إيران. وتشدد إيران على أن التوصل لاتفاق مع مجموعة خمسة زائد واحد (امريكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين) يجب أن يقابله رفع شامل للعقوبات الدولية المفروضة عليها منذ سنوات.

وحددت إيران والدول الكبرى نهاية مارس الحالي للتوصل للخطوط العريضة لاتفاق محتمل بعدما تحدث الطرفان عن تقدم مهم في المفاوضات التي جرت جولاتها الأخيرة في سويسرا. ومن المقرر أن تعقد جولة جديدة من المفاوضات الأحد القادم في مدينة لوزان بسويسرا بين وزير الخارجية الإيراني ونظيره الامريكي جون كيري. وقال كيري قبل نحو أسبوع إثر جولة من المحادثات مع ظريف في مونترو بسويسرا إن المفاوضات أحرزت تقدما, لكنه تحدث عن "فجوات". من جهتها, قالت المتحدثة باسم الخارجية الامريكية جنيفر ساكي إن الأسابيع المقبلة ستكون حاسمة على صعيد معرفة ما إذا كانت إيران ترغب في اتخاذ قرارات سياسية صعبة من أجل التوصل إلى اتفاق أم لا؟

وانتقد ظريف الرسالة التي كتبها 47 نائبا جمهوريا في مجلس الشيوخ الامريكي، وهددوا فيها بأن الكونجرس أو الرئيس الامريكي المقبل قد يرفضان اتفاقا محتملا تتوصل إليه الإدارة الامريكية الحالية مع إيران. وقال الوزير الإيراني إن هذه الرسالة تفقد الجانب الإيراني الثقة في الولايات المتحدة باعتبارها طرفا أساسيا في المفاوضات الجارية. وكان الرئيس الامريكي باراك أوباما ونائبه جوزيف بايدن انتقدا بشدة رسالة النواب الجمهوريين، ووصف أوباما الرسالة بالمثيرة للسخرية.

تعليق عبر الفيس بوك