الرؤية - فايزة سويلم الكلبانية

أقام المجلس الأعلى للتخطيط أمس محاضرة بعنوان"التخطيط الاستراتيجي والمستقبلي" ألقاها سعادة بيتر هو كبير المستشارين بمركز الاستراتيجية المستقبلية بجمهورية سنغافورة وذلك بمبنى المجلس تحت رعاية معالي سلطان بن سالم الحبسي الأمين العام للمجلس الأعلى للتخطيط.

وتحدث المحاضر في بداية المحاضرة عن الصعوبات السياسية التي واجهت الحكومة السنغافورية وثورات وكوارث طبيعية كالأعاصير والزلازل والفيضانات والأزمة المالية الآسيوية وخطر تنظيم القاعدة والأزمة المالية العالمية وهبوط لأسعار النفط خلال العام الماضي.

وأضاف"رغم كل هذه التحديات فإننا لم نعر المخاطر المستقبلية تركيزاً كبيراً وإنما اهتممنا بالوضع الحالي وكيفية تنميته وأخذ أكبر استفادة من وضعنا الحالي" .. وأوضح أن الإعداد للتغير هو الاستراتيجية المثلى للحكومات لتنمية وتطوير شعوبها وذلك عن طريق التفكير في المستقبل بطريقة جديدة وفهم آخر للتصورات والنظريات وكذلك يجب الكشف والتحضير عن الأمور والتوجهات العلمية والتقنية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية حيث إنها تكون مهمة للحكومات.

وفي نهاية المحاضرة تطرق سعادته إلى عدة توصيات منها التفكير بالاستراتيجيات البعيدة المدى والتعلم من الآخرين وتقبل الأفكار الجديدة والتعلم من التجارب ومحاولة العمل بشكل أفضل في المحاولة الثانية .. منوها إلى أنه يجب على الحكومات أن تكون لديها القدرة على إدارة الأزمات وأن تكون هناك قيادة مركزية قوية.

من جانبه قال سعادة طلال بن سليمان الرحبي نائب الأمين العام للمجلس الأعلى للتخطيط إن هذه المحاضرة تعتبر جزءاً من التحضير للرؤية المستقبلية عمان 2020/2040.. مشيرًا إلى أن دور الحكومة هو التخطيط وإنشاء البنية الأساسية أما المشاريع فهي دور القطاع الخاص.

وقال إن المحاضرة تأتي كذلك للاستفادة من الخبرات الدولية، وأضاف أن المجلس الأعلى للتخطيط بدأ سلسلة من حلقات العمل في إطار الخطة الخمسية التاسعة وقام مؤخرًا باستضافة عدد من الخبراء بجامعة هارفارد، بالإضافة إلى عدد من الخبراء في ثلاث حلقات عمل سابقة، والعمل مستمر لاستضافة العديد من هذه الخبرات مستقبلا.

من جانبه قال قيس بن محمد اليوسف عضو مجلس إدارة الهيئة العامة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والرئيس التنفيذي لمجموعة اليوسف أن هذه الندوات وحلقات العمل تعتبر سلسلة تقوم بها الأمانة العامة بالمجلس الأعلى للتخطيط تمهيدًا للرؤية المستقبلية 2040م، ونشكر المجلس الأعلى للتخطيط على تنفيذ هذه الحلقات وجمعنا بالمسؤولين من مختلف الدول للاستفادة من خبراتهم في هذا المجال.