محاضرات وجلسات نقاشية حول تنمية الذات ضمن فعاليات مهرجان آفاق الثقافي بـ"تطبيقية صور"

صور - حمد العلوي

انطلقت فعاليات النسخة الثالثة من مهرجان آفاق الثقافي الذي تنظمه كلية العلوم التطبيقية بصور ممثلة في اللجنة الاجتماعية تحت شعار "شباب خير أمة" على مدار ثلاثة أيام، ورعى افتتاح الملتقى الدكتور عيسى بن خلف بن سالم التوبي مدير عام المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة جنوب الشرقية بحضور الدكتور أحمد بن جمعة الريامي عميد كلية العلوم التطبيقية بصور وعدد من مديري العموم ومديري المصالح الحكومية والكادر الأكاديمي والتدريسي والإداري بالكلية والمسؤولين بالمؤسسات ومشايخ وأعيان الولاية والمهتمين بالأنشطة الثقافية.

وأقيم أمس عدد من المحاضرات والجلسات الحوارية، وحملت الأولى عنوان رسالة الجمعية العمانية لتقنية المعلومات وألقاها عارف بن داود الزدجالي وحملت المحاضرة الثانية عنوان إدارة التغيير وألقاها أحمد الحضرمي من وزارة التجارة والصناعة واختتمت فعاليات الملتقى بجلسة حوارية.

وألقى عارف بن داود الزدجالي من هيئة تنظيم الاتصالات عضو الجمعية العمانية لتقنية المعلومات محاضرة أوضح فيها عددا من المحاور منها أهداف ورسالة الجمعية العمانية لتقنية المعلومات والتحديات التي تواجهها وبدأ الزدجالي محاضرته بالنطق السامي لجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم حفظه الله ورعاه "لقد أكدنا دومًا على أهمية العلم والمعرفة وكان نهجنا المتواصل هو الانفتاح على مستجداتهما ولقد أصبحت تقنية المعلومات والاتصالات هي المحرك الأساسي لعجلة التنمية في هذه الألفية الثالثة لهذا أولينا اهتمامنا لايجاد استراتيجية وطنية لتنمية قدرات المواطنين ومهاراتهم في التعامل مع هذا المجال وتطوير الخدمات الحكومية الإلكترونية" وأوضح الزدجالي رسالة الجمعية العمانية لتقنية المعلومات بأنها تهتم بالعاملين والمهتمين في مجال تقنية المعلومات وترسيخ التعاون بينهم للمساهمة في نشر الثقافة المعلوماتية في السلطنة مساعدا ومكملا للمشاريع الوطنية الهادفة للرقي وتابع أن نطاق عمل الجمعية واسع ويشمل جميع محافظات السلطنة ومركز إدارتها محافظة مسقط وتطرق إلى الأهداف الرئيسة للجمعية ورسالتها وأنها تحتضن متخصصي تقنية المعلومات وذوي الخبرة لتبادل الخبرة والمعرفة والمساهمة بالمشورة لأي جهة طالبة في وضع الاستراتيجيات أو التخطيط أو العمل التقني وترويج البحوث والدراسات والتطبيقات المحلية عبر الإنترنت ونشر الثقافة والوعي في مجال تقنية المعلومات للجميع في السلطنة.

وأشار الزدجالي إلى أن الجمعية العمانية لتقنية المعلومات لها أنشطة متعددة مشاركة بفعاليات وحضور المؤتمرات والندوات داخل السلطنة وخارجها إضافة لتنفيذ وتنظيم المؤتمرات المتخصصة في السلطنة ودعمها بشكل دوري وإصدار النشرات الإخبارية والمجلات المهنية والبحثية والتخصصية بشكل دوري سواء كانت مطبوعة أو إلكترونية كما أشار إلى ما واجهته الجمعية من تحديات منها زيادة الأعضاء الفاعلين والحصول على دعم مالي وتفعيل التواصل بين الأعضاء ومن المبادرات الهامة التي نفذت توظيف الخبرات والكفاءات العمانية والاستفادة منها وتعزيز قدرات الطلبة والخرجين، واختتم محاضرته بالتأكيد على أن تقنية المعلومات هي المحرك الأساسي للتنمية وأنها تلعب دورا كبيرا في المجتمع وشراكة وتعاون بينها وبين القطاعات الأخرى من المؤسسات الحكومية والخاصة والهدف الأسمى من ذلك تكاتف الجميع ولتكون عمان في الطليعة دائمًا في جميع المجالات.

وقدم المحاضرة الثانية المدرب أحمد الحضرمي من وزارة التجارة والصناعة وأوضح مفهوم التغيير وقال إنه موجود في البيت والعمل ولابد لكل فرد أراد التغيير أن يكون على ثقة بنفسه وعليه بالصبر والمثابرة وضرب الحضرمي أمثلة من الواقع كأن يكون مدير مؤسسة متواصلا مع موظفيه في اللقاءات والاجتماعات الدورية لإيجاد الفرص السانحة للتغيير وتوضيح نقاط ربما كان في غفلة عنها. وأكد الحضرمي أن التغيير يكون من ذات الفرد لأنه قرار شخصي مشيرا إلى أن الاعتماد على النفس والصبر والتواصل الفعال أمر مطلوب والتغيير الناجح يتمثل في خمسة أمور هي الوعي والرغبة والمعرفة والقدرة والتعزيز .

تعليق عبر الفيس بوك