مسقط- الرؤية

اختتمت الهيئة العامة لترويج الاستثمار وتنمية الصادرات "إثراء" أمس الإثنين مشاركتها في معرض "شيامن" الدولي للرخام والأحجار في الصين، والذي استمر خلال الفترة من 6-9 مارس، بمشاركة 6 شركات عمانية لتتنافس مع نظيراتها من الشركات المتخصصة في نفس القطاع ويمثلون 54 دولة حول العالم.

وتأتي المشاركة ضمن جهود "إثراء" لتنمية الصادرات العُمانية غير النفطية وإيجاد أسواق جديدة للشركات العمانية بمختلف دول العالم في عدد من القطاعات.

وقال طالب بن سيف المخمري مدير دائرة تسهيلات الصادرات في إثراء: "في ظل التقدم الذي يشهده قطاع البناء والتشييد على مستوى العالم ومساهمته بشكل مباشر في ارتفاع مجمل الناتج المحلي العالمي كانت هذه المشاركة بمثابة الفرصة المثالية لتواجد الشركات العمانية في هذا المحفل الدولي، حيث زار الجناح العُماني ما يقارب 8000 زائر، كما تعتبر مدينة "شيامن" في حد ذاتها أكبر مصدر ومستورد للرخام في جمهورية الصين الشعبية".

وتمثلّت مشاركة السلطنة في هذا المعرض من خلال شركة التركي للمشاريع وشركة حمود الرشيدي وإخوانه وشركة الخليج للتعدين وشركة الشنفري للرخام وشركة الزرابي للرخام وشركة الرواس للرخام والجرانيت.

وقال عصام محمد بن نصر القفاف المدير العام لقسم الرخام في شركة حمود الرشيدي وإخوانه للتجارة: "لم يكن من المتوقع لدينا أن يكون المعرض على هذا القدر من الإقبال؛ حيث شهد الركن الخاص بمنتجات شركتنا إقبالاً جيّداً تمكنّا من الحصول على ما يقارب 35 صفقة محتملة في سوق الصين، سبعة منها شبه مُنجزة، ويتعيّن علينا خلال المرحلة المقبلة رفع معدل الإنتاج لمواجهة الطلب لأسواق الصين وتعزيز هذا التواجد وتحقيق المنافسة".

فيما قال أسامة بن أحمد الراسبي مدير قسم المشتريات: "لقد كان هدفنا من هذه المشاركة بالإضافة إلى توسيع قاعدتنا التجارية والبحث عن أسواق ومشترين جدد هو عملية الإطلاع على أحدث التكنولوجيا والآلات المستخدمة والتي تدخل في صناعة الرخام، حيث التقينا مع عملائنا في كل من كوريا والصين وسنغافورة وماليزيا وتايوان وكذلك عدد من الشركات الصينية الراغبة في تكوين علاقات تجارية جديدة معنا".

يُشار إلى أنّ اقتصادات الدول الناشئة في قارة آسيا لا تزال هي الأسرع نمواً في الوقت الحالي في قطاع البناء والتشييد، وفي ظل الكثافة السكانية الذي تشهدها هذه الدول فإنّ الطلب على المواد التي تدخل في مجال البناء التشييد من رخام وغيرها في استمرار دائم وبالتالي تشكل فرصة للشركات المحلية للتوجّه إلى أسواق تلك الدول.