"تشاوري اتحاد القدم" يقضي على "حجب الثقة" ويؤيد المجلس الحالي.. وانسحاب أندية بعد احتدام المناقشات

الرؤية- أحمد السلماني

عقد أمس الاجتماع التشاوري للجمعية العمومية للاتحاد العماني لكرة القدم، بناء على رغبة بعض الأندية التي تقدمت بطلب عقده، وكان يهدف إلى التصويت بحجب الثقة عن مجلس إدارة الإتحاد الحالي، إلا أنه تحول إلى لقاء تشاوري بعد خطاب الفيفا الذي أكد فيه عدم قانونية الاجتماع الطارئ لسحب الثقة.

وفي بداية الاجتماع، رحّب السيّد خالد بن حمد البوسعيدي رئيس الاتحاد العماني لكرة القدم بالحضور وقال إن الغرض من الاجتماع انتفى، بعد خطاب الفيفا، ولذلك ارتأينا تحويل الاجتماع إلى تشاوري بهدف عدم تفويت الفرصة لهذا التجمع بعد حضور 36 ناديا للاجتماع من أصل 43 ناديا. وأوضح البوسعيدي رد ورسالة الاتحاد الدولي لكرة القدم، التي أقرت عدم قانونية اجتماع حجب الثقة. واضاف البوسعيدي أن بعض الأندية خاطبت الإتحاد الدولي لكرة القدم مباشرة في هذا الخصوص، وجاء رد الفيفا أن ما يتم حاليا من مداولات بهذا الخصوص، شأن داخلي بين اتحاد الكرة العماني والأندية المنضوية تحت لوائه، وليس لدى الفيفا من الصلاحيات ما يخوله التدخل بين اتحاد اللعبة والأندية، وأنه على علم بما يدور وعلى تواصل مع الإتحاد العماني لكرة القدم وما يستطيع تقديمه في هذا الجانب، والذي يتمثل في تقديم المشورة والرأي القانوني فقط لاغير، وأن أي إجراء يتم في هذا الخصوص يكون عبر اتحاد الكرة العماني.

ومن ثمّ فتح باب النقاش لرؤساء وممثلي الأندية، وقال الشيخ عبدالله الحارثي رئيس نادي الاتفاق إنه جاء لحضور هذا الاجتماع من أجل حجب الثقة، مؤكدا أنه لن يلتفت إلى رسالة الفيفا.

وتوالت تباعا مداخلات رؤساء الأندية؛ حيث أكد الشيخ سيف الخليلي رئيس نادي بوشر عدم اقتناع ناديه بالخطوة التي قام بها اتحاد الكرة من حيث تغيير دواعي الاجتماع من حجب للثقة إلى تشاوري، وإنه طالما أن الجمعية لا تستطيع فعل ذلك فليس هناك من داع لوجودها. وأكد على ذلك رئيس نادي ظفار الذي قال إن الاتحاد ينظر إلى مصلحته الخاصة فقط ويعمل على تفكيك الأندية وتداعيها بعد أن مارس ضغوطا على الأندية، مشددا على أن الأندية لا تزال تطالب بحجب الثقة.

وقال رئيس نادي بدية إنه في حالة عدم وجود حق للجمعية العمومية لاتحاد الكرة بحجب الثقة، فليس هناك من داعٍ لوجودها، لكنه أشار إلى أن النتائج تؤكد تدهور أوضاع الكرة العمانية. فيما رد السيد رئيس الاتحاد بأن للجمعية العمومية الحق في حجب الثقة، لكن عبر القنوات القانونية ووفق النظام الأساسي لإتحاد الكرة.

إلى ذلك، دعا محسن المسروري رئيس نادي جعلان، جميع الأندية إلى إجتماع غير عادي للجمعية العمومية بتاريخ 17 مارس لمناقشة قرار حجب الثقة عن مجلس إدارة الاتحاد، وتحديدا حسب المادة 28 من النظام الأساسي للإتحاد العماني. وفي هذا السياق رفض ناصر العلوي رئيس نادي الطليعة طريقة طلب عقد مثل هذه الإجتماعات وكثرتها بدون جدوى؛ حيث إن هناك اندية أخرى في المقابل تمنح ثقتها الكاملة لاتحاد الكرة، الأمر الذي تصاعدت معه حدة النقاشات اسفرت عن انسحاب أندية جعلان وبوشر والسيب والاتفاق وعبري وفنجا وظفار من الإجتماع.

من جانبه، قال الشيخ عامر العلوي رئيس نادي ينقل إن النادي لن يسمح لأي طرف أن يفرض أجندته الخاصة، وأن النادي لن يوافق على عقد مثل هذه الإجتماعات التي تستند الى مزاعم لا أساس لها. كما طالب ممثل نادي خصب الشيخ خالد الشحي بالهدوء في النقاش، وعدم السماح للمواقف الشخصية أن تطغى على المصلحة العامة.

وقال الشيخ عبدالله المخيني رئيس نادي العروبة إن الجمعية العمومية يجب أن تتجاوز هذه المسألة وأن تلتفت إلى ما هو أهم، وهو أن تضع يدها بيد مجلس الإدارة من اجل البحث في هموم الكرة العمانية، والسعي نحو زيادة الدعم المادي المقدم لها من قبل الحكومة والتي لن تألوا جهدا في ذلك طالما أن الأندية متفقة على ذلك.

وأبدى رئيس نادي صور اتفاقا مع على حديث رئيس نادي العروبة، وقال "اتفق تماما مع هذا الطرح وكلنا أمل ان نتجاوز هذه المرحلة وأن نلتفت إلى مشاكلنا وهموم أنديتنا وتطوير كرة القدم وأن نسعى جميعا إلى ما يخدم اللعبة في بلادنا".

وقال حمد العوفي رئيس نادي بهلا إنه ينبغي السعي لمعرفة مصير المكرمة السامية بمبلغ مليون ريال لكل نادٍ، والتي لم تصل حتى الآن؛ حيث لا بد من حث معالي الشيخ وزير الشؤون الرياضية من اجل الإسراع في ذلك الأمر".

واقترح السيد سلطان البوسعيدي رئيس نادي عمان تشكيل لجنة من الأندية والاتحاد لمتابعة عمل الجمعية العمومية والاتحاد وما يخرج عنهما من قرارات.

من جانبه، ناقش السيد رئيس الاتحاد العماني لكرة القدم عدة نقاط يرى أنها تقف وراء دعوة بعض الأندية لعقد الاجتماع، وقال إنه قبل سفر المنتخب للنهائيات الآسيوية بأستراليا، كانت النية مبيتة من 4 أندية لحجب الثقة، وزاد العدد بعد مباراة أستراليا. وأضاف أنه بعد الخروج من النهائيات، اجتمعت بعض الأندية من أجل ذلك، وبعد الاجتماع أخبره الشيخ علي الرعود رئيس نادي صلالة برغبته في أن تجتمع هذه الندية مع مجلس الإدارة لمناقشة الوضع وأن لديها بعض المطالب.

وكانت الأندية قدمت عدة مقترحات لدفع الكرة العمانية نحو الأمام، وطالب السيد خالد مناقشتها والدفع بها وتأييدها وتتضمن حل مشكلة تفريغ لاعبي الأندية والمنتخبات، وإعادة رفع طلب زيادة الدعم المقدم للأندية للحكومة ليصل إلى 3.5 مليون ريال عماني، وإنشاء مركز وطني لكرة القدم يشرف عليه اتحاد الكرة، وبدء تنفيذ المشروع الاستثماري المقدم من قبل اتحاد الكرة العام 2010 بناء على الأوامر السامية لتطوير الأندية، والمطالبة بعقد ندوة وطنية تهدف إلى الارتقاء بالرياضة العمانية بشكل عام وكرة القدم بشكل خاص.

كما طالب بعض الأعضاء والسيد رئيس إتحاد الكرة بتفعيل المقترح المقدم من قبل رئيس نادي عمان بتشكيل لجنة تابعة لقرارات الجمعية العمومية وإتحاد الكرة، على أن تشمل في عضويتها صالح الفارسي النائب الثاني لرئيس الإتحاد وحمود المعشني نائبا للرئيس، وعضوية 2 من أندية كل درجة، وبعد ذلك طالبت الأندية بأن يكون هناك ممثل من كل محافظة، على ان تجتمع هذه اللجنة كل 3 أشهر لمتابعة دورة عمل منظومة كرة القدم العمانية.

تعليق عبر الفيس بوك