من خلف قضبان الحياة أكتب عن ثورة عارمة انقلبت
علي، لتحتل ميدان قلبي بدون جيش ولا سلاح..
***
أفقت من نومي لأجد كل شيء قد أصبح تحت
أسرها، كنت أظن بأنه أضغاث أحلام !
***
كنت أقرأ ما بين السطور قصة
ثورة تجتاح عالمي حين أفيق
من أحلامي ..
***
وأرى امرأة تحتل عالمي بدون حرب، ونَعشي
يُحمل إلى مدينتها، وكفني الأبيض تحيكه
أناملها، وأنظر إليها
بنظرات المسكين المنهزم..!
***
بعدما كنت أسوق أبيات الشّعر إليّها، لـ أسكنه قلبها،
مستهدفا بها أحلامها وعالمها ..
***
وكنت أتلاعب بكلماتي كيفما
أريد، وأصيب بها القلوب التي أشاء ..
***
ثورة سببها مؤامرة أحلامي أوقعتني في أسرها
بدون مقاومة، كأن سهما أطلقته ليسّتقر في
وسط صدري، ويسكنها موطني ..!
***
كنت أعزل! لا أحمل السلاح، ولا درعا أحمي
به صدري من سهمها الذي غدر بي على
حين غرة ..
***
ليس لي حيلة سوى كلماتي التي تتوسل إليّها لترأف
بحالي، وقد أرسلت إليّها مبعوث رجائي حاملا
قصائدي ليعقد معها صفقة صلح لفكّ أسري ..
***
وعاد مبعوث رجائي يحمل لي بشارته الظالمة، "حرّيتي" مقابل "قصائدي"..
تذكرت صفقة العراق الجريح "النفط "مقابل "الغذاء..!
***
قبلت الاتفاق وليس لي حول ولا قوة، ومن يومها
قصائدي وكلّ كتاباتي مشفرة حقوق الطبع
والحفظ ملك لها وغير قابلة للنشر
***
إسحاق بن حارب الهشامي
Twitter/@alhashami2