مسقط - الرؤية
زارت معالي الدكتورة راوية بنت سعود البوسعيدية وزيرة التعليم العالي أمس الجامعة العربية المفتوحة، وكان في استقبال معاليها الدكتور موسى بن عبدالله الكندي مدير فرع الجامعة في مسقط، وتأتي هذه الزيارة بهدف الاطلاع على مؤسسات التعليم العالي الخاصة، والوقوف على أهم التحديات التي تواجهها على أرض الواقع، كما تسعى وزارة التعليم العالي لتنويع طرق تواصلها مع مجتمع طلبة التعليم العالي والمجتمع الأكاديمي، وبحث كل ما يمكن أن يطور العملية التعليمية. ورافق معاليها كل من جوخة الشكيلية مديرة عام الجامعات والكليات الخاصة والدكتورة ميا الحبسيّة مديرة دائرة الإعلام وحمد الحارثي مدير دائرة الخدمات وشيخة السعديّة المدير المساعد لدائرة البعثات الداخليّة.
وفي بداية الزيارة التقت معالي الوزيرة الدكتور موسى الكندي والذي رحّب بزيارة معاليها وقدم نبذة عن الجامعة وبيّن أنّ عدد الطلبة المسجلين في الجامعة يصل إلى 2024 طالبًا وطالبة في برامج الدبلوم والبكالوريوس والماجستير فيما يبلغ عدد الهيئات الأكاديمية 38 أكاديميًا.
بعد ذلك التقت معالي الدكتورة بأعضاء المجلس الاستشاري الطلابي حيث استمعت معاليها إلى أهم التحديات التي تواجه دراستهم ومستوياتهم في الجامعة ومن أهمها الأسبوع التعريفي والقبول والتسجيل والسنة التأسيسية ومدى كفاية مرافق الجامعة والأنشطة الطلابية التي تهم الطالب.
وأكدت معاليها على أهميّة أن يستغل الطالب فرصة الدراسة ويطور من مهاراته وينمي قدراته. وطمأنت معاليها الطلبة أنّ الجميع يحترم دور المجلس الاستشاري للطلاب، ويؤمل منه أن يكون على قدر المسؤولية في استيعاب دوره المنوط به والآليات التي يمكن له اتباعها من أجل الإسهام في حل مشكلات الطلبة بالتعاون مع إدارة الجامعة. وأكدت أنّ الوزارة تتابع عن طريق المديريّة العامة للجامعات والكليات الخاصة سير وجودة العملية التعليمية في هذه المؤسسات.
بعد ذلك التقت معاليها بأعضاء المجلس الأكاديمي ورؤساء الأقسام بالجامعة حيث أكدت على أهمية أن يكون الطالب هو محور العمليّة التعليميّة وأن تسهل لهم كل السبل من أجل الحرص على بناء هؤلاء الطلاب بالشكل المناسب للأخذ بأيديهم وأهميّة الاستماع لهم ومعرفة احتياجاتهم. وقد أكدت معالي الوزيرة على الدور الذي يجب أن تلعبه المؤسسات في تعريف المجتمع ببرامجها وقدرات الهيئات الأكاديمية فيها. كما ناقشت مع عميد الكلية والكادر الأكاديمي الملاحظات الواردة للوزارة، وأكدت على ضرورة تعميق التواصل بين الطلبة والأكاديميين والجهاز الإداري في الجامعة لتحديد التحديات، ووضع الحلول لها كفريق واحد. كما أكدت معاليها على ضرورة الاهتمام بالسنة التأسيسية لما يمكن أن تلعبه من دور محوري لتهيئة الطلاب علميًا وتزويدهم بالقدرات اللازمة لإكمال مسيرتهم التعليميّة.