كيري وظريف يلمحان إلى "تقدم" في المحادثات النووية

مونترو - رويترز

اختتم وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف أمس محادثات استمرت لثلاثة أيام بشأن برنامج إيران النووي بعد ساعات من وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاتفاق الذي يتم التفاوض بشأنه بأنه خطأ جسيم.

وقال كيري أمس إنّ المحادثات المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني لا تزال تنطوي على فجوات كبيرة وخيارات مهمة. وأضاف كيري أنّه لن ينصرف عن المحادثات نتيجة أي عوامل أو سياسات خارجية وأن أي اتفاق سيتضمن وصولا حرًا وإجراءات للتحقق وسيزيد من الوقت الذي ستحتاجه إيران لتخصيب ما يكفي من اليورانيوم لإنتاج سلاح نووي.

ومن جانبه، قال ظريف أمس إنّ المحادثات مع نظيره الأمريكي جون كيري حققت تقدمًا لكن لا يزال هناك الكثير من العمل وردًا على سؤال بشأن ما إذا كانت آخر جلسة محادثات مع كيري قد حققت تقدما قال ظريف بمدينة مونترو السويسرية "نعم لكن لا يزال علينا إنجاز الكثير من العمل."

وقال مسؤول أمريكي كبير للصحفيين المسافرين مع كيري "حققنا بعض التقدم لكن لا يزال هناك الكثير من التحديات. الخلاصة هنا هو أنه لا يوجد اتفاق لإعلانه اليوم وإنما عمل شاق وجاد وبعض التقدم لكن لا تزال هناك تحديات صعبة." وتابع "نتوقع أن نلتقي مع الإيرانيين ثنائيا وفي حضور الاتحاد الأوروبي أيضًا في 15 مارس ولم يتحدد المكان بعد لكنّه سيكون جنيف على الأرجح."

وقال المسؤول الأمريكي الكبير إنّ المفاوضة الأمريكية ويندي شيرمان ستطلع إسرائيل قريبا على المحادثات وإن كيري سيلتقي بوزراء خارجية بريطانيا وفرنسا وألمانيا في باريس يوم السبت.

وقال نتنياهو إن الاتفاق "سيضمن" أن تحصل إيران يوما ما على قنبلة ذرية بدلا من أن يمنعها من امتلاك أسلحة نووية مما يعرض إسرائيل والمنطقة والمصالح الأمريكية للخطر. ورد الرئيس الأمريكي باراك أوباما على الخطاب في غضون ساعات وقال إنّ نتنياهو لم يقدم "بدائل مجدية" للمسار الحالي للمفاوضات.

 

 

تعليق عبر الفيس بوك