"مقومات بدية السياحية" توصي بتنظيم حزم سياحية فعالة خلال الموسم الشتوي

بدية - العمانية

أوصت ندوة استطلاع مقومات بدية السياحية التي نظمها مكتب سعادة والي بدية بالتعاون مع بعض الجهات ذات العلاقة بأهميّة المحافظة على الموروث الطبيعي والتراثي والإنساني للبيئة الطبيعية التي يجب المحافظة عليها وضمان استدامتها من حيث الاستخدام الأمثل تجنبًا لظاهرة الاستخدام غير المتوازن من قبل السياح والزوار خاصة بعد تأثر المراعي والمناطق الطبيعية نتيجة الرعي الجائر وتلويث المواقع بالمخلفات واستخدام الزوار للسيّارات والدراجات بصورة تؤثر على جماليات الطبيعة ومقوماتها البرية والفطرية. كما أوصت الندوة بضرورة زيادة جرعات التوعية السياحية والبيئة من قبل الجهات المعنية بتفعيل السياحة عن طريق تكثيف برامج الدعاية والإعلان عبر مختلف الوسائط المتاحة والنهوض بمستوى الخدمات السياحية المقدمة من خلال تنظيم وإدارة حزم سياحية فعالة تواكب الإقبال المتزايد الذي تشهده بدية خلال الموسم السياحي الشتوي. وأوصى المشاركون في هذه الندوة بأهمية وجود رؤية سياحية واضحة لاستغلال البيئة الطبيعية والبيئة والتاريخية كي تشكل بيئة حاضنة ومحفزة لأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة وبخاصة مشاريع إدارة المخيّمات السياحية والترفيهية ومواقع الإيواء السياحي في منطقة الرمال حيث طالب المشاركون في هذه الندوة الجهات المختصة بالعمل على إنشاء قرية سياحية نموذجية وفق المواصفات الطبيعية ويتم تمكين السكان من إبراز مواهبهم ومهاراتهم الحرفية ومشغولاتهم اليدوية وعرض منتجاتهم الحرفيّة والتراثية. فيما طالبت توصيات أخرى بتخصيص مواقع لتخييم هواة الرحلات الخلوية الصحراوية حفاظًا على بيئة وطبيعة الرمال من التصحر وتقديم الخدمات الضرورية للسائحين مثل المصليات ودورات المياه وأماكن تجميع النفايات حيث يسهل الوصول إليها من قبل مختلف الجهات الحكومية ذات العلاقة بالخدمات. وجاء تنظيم ندوة استطلاع مقومات بدية السياحية التي رعى فعالياتها سعادة الشيخ ثابت بن حمد المجعلي والي ولاية بدية بمبادرة محلية وضمن الجهود الرامية لتفعيل قطاع السياحة واستثماره من قبل شباب الولاية خاصة وأن بدية تمتلك العديد من المقومات السياحية نظرا لما تتميز به من طبيعة صحراوية باعتبارها بوابة العبور لرمال الشرقية فضلا عن وجود استثمارات شبابية واعدة في هذا القطاع خاصة وجود المخيمات السياحية إلى جانب وجود واحات رملية جميلة تتوسط الصحراء، وقد تم خلال الندوة طرح العديد من أوراق العمل؛ حيث استعرض طلال بن خلفان الشعيبي المكلف بأعمال مدير إدارة السياحة بشمال الشرقية المقومات السياحية الواعدة بولاية بدية، ومواضيع أخرى مثل العادات والتقاليد والألعاب الشعبية بالولاية، فيما تحدث سعود بن سيف البوصافي ــ مفتش بيئي بإدارة البيئة والشؤون المناخية بمحافظة شمال الشرقية ــ عن الاشتراطات البيئية للمحميات الطبيعية التي يجب توافرها من أجل ضمان بيئة مستدامة. من جانبه استعرض الرائد عبدالله بن سالم السنيدي من مركز شرطة بدية الجهود التي يقوم بها أفراد شرطة عمان السلطانية في مجال دعم الأنشطة السياحية بالولاية والخدمات والنصائح المقدمة للسياح. أمّا محمد بن سليمان اليحمدي ممثل المخيمات الصحراوية ببدية فقدم ورقة بعنوان "صناعة السياحة ودور الشباب في استثمار فرص العمل الواعدة في هذا القطاع". وتطرق سالم بن عبيد العبيدي رئيس قسم التوعية والإعلام ببلدية بدية في ورقة بعنوان "رؤية العمل البلدي وتفعيل السياحة" جهود البلدية لدعم السياحة في مجالات عديدة أبرزها بناء شراكة حقيقية في التعامل وتقديم الدعم من خلال الخدمات التي تقوم بها مختلف أجهزة البلديّة فيما تناول الباحث والكاتب محمد بن سعيد الحجري الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية للسياحة في بدية، وتأثير وتأثر السياحة بالجانب الاجتماعي، مؤكدا على أهمية أن تكون هناك علاقة متوازنة بين الجانبين.

حضر الندوة نائب والي بدية وعدد من شيوخ الولاية وممثلين من إدارتي السياحة والبيئة والشؤون المناخية بشمال الشرقية وبلدية بدية ومركز شرطة بدية والمخيمات السياحية بالولاية.

تعليق عبر الفيس بوك