قوات عراقية تحاصر مقاتلي "داعش" في تكريت.. وأستراليا ترسل 300 جنديا للتدريب

بغداد - وكالات

حاصر آلاف الجنود العراقيين والفصائل المسلحة الشيعية مقاتلي تنظيم داعش في تكريت ومدن مجاورة أمس في اليوم الثاني من أكبر هجوم تشنه هذه القوات حتى الآن على معاقل المتشددين الإسلاميين.

وقال شهود عيان لرويترز إن القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني -الذي ساعد في تنسيق الهجمات المضادة على داعش منذ استيلاء التنظيم على جانب كبير من شمال العراق في يونيو - يشرف على جزء على الاقل من العملية. ويسلط وجوده على خط الجبهة الضوء على نفوذ ايران على المقاتلين الشيعة الذين كانوا عاملا رئيسيا في احتواء المتشددين في العراق. وعلى النقيض فان الضربات الجوية التي ينفذها التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في العراق وسوريا لم يكن لها دور حتى الآن في تكريت حسبما أعلن البنتاجون أول أمس لأسباب ربما كان من بينها الوجود الإيراني الكبير.

وقال مسؤولون عسكريون عراقيون إن قوات الأمن التي تدعمها فصائل شيعية تعرف باسم وحدات الحشد الشعبي تتقدم تدريجيا وأن تقدمها تباطأ بسبب تفجيرات القنابل على جانب الطرق ونيران القناصة.

ولم تدخل القوات حتى الآن تكريت مسقط رأس الرئيس السابق صدام حسين أو بالقرب من بلدة الدور المطلة على نهر دجلة التي يصفها مسؤولون بأنها مركز رئيسي لمقاتلي الدولة الإسلامية. وفي الجناح الجنوبي للهجوم قال مسؤولون بالشرطة والجيش ان القوات الحكومية التي تتحرك شمالا من مدينة سامراء قد تشن هجوما على الدور في وقت لاحقأمس. وفي سياق متصل، قال رئيس الوزراء الاسترالي توني أبوت أمس إن استراليا سترسل 300 جنديا إضافيا للمساعدة في تدريب القوات العراقية التي تقاتل متشددي تنظيم الدولة الإسلامية في أعقاب طلب من الولايات المتحدة للمشاركة في بعثة تدريب دولية. وقال أبوت للصحفيين إن الجنود الاستراليين الجدد سينضمون إلي قوة عسكرية نيوزيلندية تضم حوالي 140 فردا وستتمركز في التاجي شمال غربي بغداد. وأضاف "كشعب محب للسلام فان من الطبيعي ان نحجم عن الذهاب الي صراعات في أماكن بعيدة لكن -كما نعرف- فان هذا الصراع يتمدد إلينا لأشهر الان." وأوضح أن "قرار الحكومة يحظى بدعم من رئيس الوزراء العراقي ويستجيب لطلب رسمي من الولايات المتحدة للمساهمة بقدرات محددة لقوة الدفاع الاسترالية في هذا الائتلاف الدولي.

تعليق عبر الفيس بوك