إيران تأمل توقيع "الاتفاق النووي" هذا الأسبوع حال رفع العقوبات.. وكيري يحذر من "تسريب محتمل" لتفاصيل المفاوضات

جنيف- الوكالات

قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن التوصل لاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني يمكن إبرامه الأسبوع الحالي، إذا أبدت الولايات المتحدة ودول غربية أخرى إرادة سياسية كافية ووافقت على رفع العقوبات.

وأضاف ظريف في جنيف "يجب أن يتوصّل شركاؤنا المفاوضون وخصوصا الدول الغربية والولايات المتحدة وبشكل نهائي إلى تفاهم بأن العقوبات والاتفاق لا يمكنهما السير معا". ومضى بالقول "إذا أرادوا (التوصل إلى) اتفاق يجب أن ترفع العقوبات.. نحن نعتقد أن جميع العقوبات يجب أن ترفع". وأوضح ظريف للصحفيين أن ايران برهنت على إرادتها السياسية عبر إشراك أعلى مسؤوليها في المفاوضات و"بذل جميع الجهود الممكنة". ولا تتفق إيران مع الدول الست الكبرى على سرعة رفع العقوبات مما يشكل إحدى العقبات الرئيسية في التوصل إلى اتفاق نووي نهائي. وتابع ظريف ردا على سؤال عن توقعاته حيال مباحثاته هذا الأسبوع مع وزير الخارجية جون كيري "أحرزنا بعض التقدم منذ آخر مرة وإذا كانت هناك إرادة سياسية للقبول بأنّ الاتفاق والعقوبات لا يمكنهما السير معًا فسنتوصل لاتفاق هذه المرة". وأشار إلى أنّ هدف المفاوضات هو التوصل لاتفاق يضمن سلمية برنامج إيران النووي بشكل كامل في مقابل رفع جميع العقوبات.

من جهته، توقع وزير الخارجيّة الأمريكي جون كيري، تسريب بعض تفاصيل المفاوضات التي تجريها الدول الأعضاء الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا (5+1) مع إيران بشأن برنامجها النووي المثير للجدل.

وأوضح وزير الخارجية الأمريكي أن مناقشة تفاصيل خاصة من المفاوضات الجارية مع إيران علانية سيجعل التوصل إلى اتفاق معها لمنعها من تصنيع أسلحة نووية أصعب. وأضاف كيري مخاطبا الصحفيين في جنيف إنه يشعر بالقلق من تقارير أشارت إلى أن بعض تفاصيل المفاوضات سوف يكشف عنها في الأيام المقبلة. ولم يوضح كيري ما يقصده بالضبط لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الذي وصل إلى الولايات المتحدة من المقرر أن يخاطب أعضاء الكونجرس اليوم الثلاثاء ويعبّر عن معارضته لأي اتفاق محتمل مع إيران. ويقول مسؤولون إسرائيليون إن نتنياهو يخطط لمناقشة بعض تفاصيل المفاوضات التي يرى أنها تثير إشكالية وتنطوي على مخاطر بالنسبة إلى إسرائيل.

في الأثناء، حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الولايات المتحدة من أن الاتفاق النووي الذي تتفاوض بشأنه مع إيران يمكن أن يهدد بقاء إسرائيل، وأكد أن لديه "التزاما أخلاقيا" بالتحدث عن الخلافات العميقة مع الرئيس أوباما بشأن الموضوع. وفي استعراض لكلمة من المقرر أن يلقيها أمام الكونجرس اليوم الثلاثاء أضرت بالفعل بالعلاقات الأمريكية الأسرائيلية، عبّر نتنياهو عن المخاوف من أن تسمح المحادثات بين إيران والقوى العالمية لطهران بأن تصبح دولة مسلحة نوويا، وقال إنه يجب عدم السماح بذلك.

وفي نفس الوقت سعى نتنياهو إلى تخفيف التوتر بين إسرائيل والولايات المتحدة وقال إن العلاقات بين البلدين "أقوى من أي وقت مضى" وستواصل التحسن. وقال إن الأحاديث المنتشرة عن تراجع العلاقات "ليست فقط سابقة لأوانها وإنما أيضا خاطئة". وانحدرت العلاقة الشخصية المتوترة منذ وقت طويل بين أوباما ونتنياهو إلى هاوية جديدة بسبب الكلمة المقررة للزعيم الإسرائيلي أمام اجتماع مشترك لمجلسي الكونجرس قبل أسابيع فقط من موعد نهائي يحل في نهاية مارس لإبرام اتفاق إطار بين إيران والقوى العالمية.

تعليق عبر الفيس بوك