التعريف بـ"جائزة الرؤية لمبادرات الشباب" في دباء.. وإشادات بنهج "إعلام المبادرات"

 

دباء - مدرين المكتومية

انطلقت، أمس، ثاني اللقاءات التعريفية بجائزة الرؤية لمبادرات الشباب، في ولاية دباء، وقد رعى الفعالية الشيخ سيف بن خلفان السيابي نائب والي دباء، وبحضور رئيس غرفة وتجارة وصناعة عمان فرع خصب وجمع من الشباب والراغبين في التسجيل بالمسابقة.

وتهدف هذه اللقاءات إلى التعريف بأهداف الجائزة وتحفيز الشباب على المشاركة والاندفاع لتحقيق أهدافهم وطموحاتهم.

وتوجَّه الشيخ سيف بن خلفان السيابي نائب والي دباء، بالشكر إلى جريدة "الرؤية" لتنظيم هذه الفعالية، موضحا أن الجائزة تحمل أهدافا نبيلة وترسم مسارا واضحا لطموحات الشباب، كما أنها تساعد الشباب على الإبداع وتقديم أفضل ما لديهم. وقال إنه من خلال التعرف على فئات الجائزة، يمكن القول بأنها توظف بالفعل إبداعات الشباب في مرحلة عمرية معينة، وتتيح لهم فرص التركيز وتوظيف طاقاتهم وأفكارهم في بناء المستقبل. وأشاد السيابي بنهج جريدة "الرؤية" في تبني مفهوم "إعلام المبادرات" الذي تهدف الجريدة من خلاله إلى خدمة المجتمع المحلي والقيام بالمسؤولية الاجتماعية تجاهه.

إلى ذلك، قدَّم حامد بن محمد زمان الرئيسي رئيس غرفة تجارة وصناعة عمان فرع مسندم، كلمة؛ أشار فيها إلى أهمية هذه الجائزة التي تساهم بشكل بارز في خدمة المجتمع، وتأتي انطلاقا من فكرة "إعلام المبادرات"، لافتا إلى أن كلَّ الجهود المبذولة لخدمة القطاع الخاص تساهم في دعم إبداعات الشباب. وأوضح أن انطلاق النسخة الثانية من جائزة الرؤية لمبادرات الشباب ليست سوى نواة وفكرة مضيئة لاستقطاب الشباب.

ومن ثم، قدَّم حاتم الطائي رئيس تحرير جريدة "الرؤية، كلمة؛ أكد فيها أهمية العمل والتحدي والبحث وصنع الذات وإظهار الطاقات الكامنة لدى الشباب، مشيرا في هذا السياق إلى أهمية الموقع الجغرافي لمحافظة مسندم، التي تبشر بالخير الوافر مستقبلا. وأوضح الطائي أن هناك العديد من فرص العمل التي تناسب الشباب، وكل ما عليهم أن يخوضوا غمار سوق العمل بما ينفع المجتمع ويساهم في بناء الوطن وتقدمه.

واستعرض الطائي النهج الذي اتبعته صحيفة "الرؤية" والمتمثل في "إعلام المبادرات"، وتبني قضايا الشباب والمجتمع، والسعي لكي تكون الجريدة شريكا أساسيا، في مد يد العون للشباب، والابتعاد عن الدور التقليدي لوسائل الإعلام. وأوضح أن مسؤولية الإعلام تخطت الآن نشر الخبر، في ظل الثورة المعلوماتية الهائلة في العالم، وتحول الكون إلى قرية صغيرة، لاسيما مع الانتشار الكبير لوسائل التواصل الاجتماعي والتقنيات الحديثة. وبيَّن أن الأمر تحول إلى كيفية صنع التغبير، لافتا إلى أن إعلام المبادرات يعكس مفهوما جديدا للإعلام يبتعد عن نقل الخبر فقط، ويعمل على التفاعل مع المجتمع وقضايا التنمية والشباب وطموحاتهم.

وشدد الطائي في كلمته على أهمية خلق ثقافة العطاء، باعتبارها إحدى الصفات الطيبة التي يتمتع بها المجتمع العماني. ودعا الطائي إلى أهمية تعزيز مفهوم التنمية كذلك، مشيرا إلى أنها لا تعني دائما التنمية المتعلقة بالعمران، لكن التنمية الحقيقة تتمثل في النهوض بالإنسان وبناء قدراته وتحريك طاقته نحو النجاح.

وأوضح الطائي أن المرحلة التي يعيشها المجتمع العماني حاليا تتطلب تضافر الجهود، لاسيما بين الحكومة والقطاع الخاص من جهة، والمؤسسات الإعلامية ومؤسسات المجتمع المدني من جهة أخرى، فضلا عن دور المسؤول والمواطن، وهي كلها أدوار تكاملية.

إلى ذلك، قدم أحمد الجهوري عرضا مرئيا حول أهداف الجائزة، واهتمامها بفئة الشباب، إلى جانب شرح مفصل للشروط لمختلف فروع الجائزة.

وتلى ذلك العرض ورشة عمل حول ريادة الأعمال قدمها المدرب ناصر التوبي، والتي ركز فيها على إشراك الشباب في تقديم الورشة من خلال الأخذ والعطاء في الحديث والتعبير عن آرائهم.

تعليق عبر الفيس بوك