عُمان ومصر.. رؤى مُشتركة لإحلال السلام

تمثل العلاقات العُمانية المصرية نموذجًا متميزًا؛ نظرًا لما تبذله الدولتان من جهود كبيرة لإحلال السلام والأمن بالمنطقة؛ بل والعالم، والتوسط في حل النزاعات، علاوة على تحظى به العلاقات بين البلدين الشقيقين من مكانة خاصة، وهي علاقات ممتدة عبر التاريخ، وتشهد دائمًا تعاونًا في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية كافةً.

وبالأمس، كان معالي وزير الخارجية في زيارة إلى القاهرة، وأكد مع نظيره المصري دعم البلدين لتطوير التعاون؛ بما يُعمِّق من المصالح المشتركة ويعود بمزيدٍ من المنافع المتبادلة، كما بحثا الجانبان عددًا من القضايا الإقليمية والمستجدات ذات الصلة بمشاغل البلدين واهتمامهما على الصعيدين السياسي والأمني، مؤكدين أهمية ضمان التنسيق وتطابق الرؤى وتكامل الجهود الرامية إلى ترجيح كفّة الحوار والدبلوماسية في معالجة مختلف التحديات والقضايا واحتواء أسباب الصراع والتصعيد لخير وصالح المنطقة جمعاء.

ولا ريب أن المساعي العُمانية إلى جانب نظيرتها المصرية، لإحلال السلام في الشرق الأوسط، تحظى بتقدير إقليمي وعالمي كبيرين، ويتجلى ذلك في الاتصالات المباشرة بين الجانبين في العديد من القضايا التي تخص المنطقة والعالم، وتطابق وجهات النظر بين البلدين في العديد من الملفات والأحداث التي نشهدها وتجري من حولنا.

إنَّ وجهات النظر العُمانية والمصرية غالبًا ما تكون متوافقة تجاه القضايا الإقليمية؛ انطلاقًا من الحرص على دعم القضايا العادلة والحفاظ على وحدة الدول العربية ورفض التدخلات الخارجية في شؤون المنطقة، ودعم الحلول السلمية لحل النزاعات عبر الحوار والدبلوماسية.

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة