راشد بن حميد الراشدي
عضو مجلس إدارة جمعية الصحفيين العمانية
تباهت عُمان اليوم بخطاب سيد عُمان الذي أثلج الصدور وأوقد الهمم وجسد تلاحم الشعب مع القيادة في مشهد سيظل محفورا في تاريخ عُمان الناصع البياض ببطولات الشهامة وفزعة المخلصين والتي هي إحدى سمات شعب مقدام بأهله الذين إن تألم أحدهم تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى.
ما تفضل به جلالة السُّلطان- أبقاه الله- في خطابه السامي بعد ما حل بمحافظتي شمال وجنوب الباطنة، والجهود الوطنية الصادقة من الجميع حكومة وشعباً، وما تناقله العالم أجمع عن هذه اللحمة الوطنية الكبيرة الفريدة في عالم مشتت، والذي ساهمت في مشهده مختلف الأطياف والمؤسسات، كل ذلك مفخرة إنجاز وتكاتف، نبع من أصالة العماني وعقيدته وفطرته السوية؛ لتضرب عُمان بذلك أروع المُثل، وليخرج سيد عمان ليقدم الشكر والتقدير للجميع، ويقدم خطة متكاملة لإعمار الوطن والتخفيف عن المتضررين، من خلال إعادة بناء كل ما مرَّ عليه الإعصار من بنية تحتية ومنازل وممتلكات المواطنين ليعود للمحافظتين بريقهما وتعود الأمور لطبيعتها. كما ثمن جلالته كل تلك الجهود الوطنية والتضحيات البطولية لأبناء الوطن. كما شكر جلالته كل الشعوب المحبة والشقيقة والصديقة لوقفتها الصادقة مع السلطنة.
اليوم.. ترفع عُمان لله العلي القدير أكف الدعاء بقلب رجل واحد قيادةً وشعباً أن يحفظ عمان وأبناءها والمقيمين عليها من كل الشرور وأن يبارك لنا في سلطاننا وييسر له كل خير من أجل رفعة الوطن والسير به إلى مواطن الرفعة والمجد والسؤدد وأن يُديم علينا نعمة التكاتف والأمان والسلام والرخاء فعُمان تستحق الخير لمواقف الخير.
اليوم هو يوم الوطن وخطاب جلالة السُّلطان- حفظه الله- أثلج قلوب الجميع، وملحمة عُمان ستبقى ممتدة بإذن الله.