ندوة "إزكي عبر التاريخ" تجذب الأنظار للإرث الحضاري للحارات القديمة

 

 

إزكي- إبراهيم بن محمد العامري

اختتمت فعاليات ندوة إزكي عبر التاريخ الثالثة "حارات إزكي القديمة.. تاريخها وسبل استثمارها"، والتي استمرت على مدار يومين في متحف عمان عبر الزمان، تزامنا مع انطلاق الملتقى الثقافي في نسخته الرابعة.

وتمثل حارات إزكي القديمة بما تحويه من إرث حضاري أحد أهم الشواهد الحية على العمق التاريخي والحضاري لسلطنة عُمان، فهي ليست مجرد مبانٍ طينية أو طرق ضيقة، بل ذاكرة جماعية تختزن قصصًا وأساطير وممارسات اجتماعية امتدت عبر قرون من الإنجازات التي هي اليوم شواهد حية على قدرة الأنسان العماني للتفاعل مع هذا الإرث الحضاري.

ومنحت الندوة هذا الإرث الوطني فرصة جديدة للظهور إلى الواجهة في إطار مجموعة واسعة من التوصيات الدقيقة والمتكاملة التي جسدت نجاح الأهداف التي اعتمدتها اللجنة المنظمة للندوة وعددها 22 توصية، شكّلت خارطة طريق متكاملة بدأت بالترميم والصيانة، مرورًا بالاستثمار والسياحة، ووصولًا إلى الرقمنة وأهمية البحث الأكاديمي والاستفادة من أحداث الماضي في تطوير المستقبل وتنمية الجوانب الإيجابية في الشخصية العُمانية وربطها بالقيم الإنسانية التي حث عليها الدين الحنيف.

ولقد أكد المشاركون أهمية البدء لوضع برامج ترميم لتلك الحارات القديمة التي كانت محور الدراسة كخطوة أولى، وتسهيل الإجراءات الإدارية وتخصيص الموارد المالية لقطاع الترميم والصيانة، ووضع خطة زمنية دقيقة تستهدف برنامج الترميم وإعداد مركز معلومات تفصيلية عن المواقع الأثرية، وتنسيق العمل الأهلي والمجتمعي وتعزيز دور القطاع الخاص.

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة

z