نخل- خالد بن سالم السيابي
احتفلت ولاية نخل بمحافظة جنوب الباطنة بافتتاح المبنى الجديد لمدرسة الغريض لتعليم القرآن الكريم، برعاية معالي نصر بن حمود الكندي أمين عام شؤون البلاط السلطاني، بحضور سعادة محمد بن سليمان الكندي محافظ شمال الباطنة، وسعادة الشيخ الدكتور خليفة بن صالح البوسعيدي والي نخل.
وتعد مدرسة الغريض من أعرق مدارس القرآن وأقدمها في ولاية نخل، فقد تعاقَبَ على التعليمِ والتعلم بها علماءُ أجِلاء ذاعَ صيتُهم وانتشرت أخبارُ فضائلهم، ومنهم الشيخ القاضي سليمان بن علي الكندي، والشيخ ناصر بن محمد الكندي، والشيخ عبدالله بن سيف الكندي، والشيخ سليمان بن مهنا الكندي، وكوكبة من المعلمين مثل سيف بن حمد الخنجري ومحمد بن ناصر الكندي وبدر بن محمد الكندي وهلال بن حمد الكندي.
وبدأت أعمال بناء المبنى الجديد في منتصف العام الماضي على مساحة 277 مترًا مربعًا، أما مساحة الأرض فتبلغ 833 مترًا مربعًا، وهي في الأصل أرض موقوفة لمدرسة الغريض. ويتكون مبنى المدرسة من بهوٍ و3 فصول دراسية وقاعة، ويبلغ استيعاب المبنى من الطلبة في المرة الواحدة حوالي 145 طالبًا، وللمدرسة مرافق خدمية بعدد 5 دورات مياه ومطبخ، إضافة إلى غرفة تحكم ومكتب. وجرى تجهيز غرف الدراسة بشاشات تفاعلية ذكية، وبمقاعد دراسية تبرع بها مركز الشيخ سليمان بن علي الكندي.
وتهدف المدرسة إلى تنشئة جيل يتربّى على هدي القرآن الكريم وتعاليمه السمحة وأخلاقه العظيمة، كما تسعى إلى إعداد كوكبة من الطلبة المتقنين في الحفظ والتلاوة، وربط الحفظ بالفهم والتدبر، وغرس الأخلاق القرآنية في نفوس الناشئة عبر برامج نوعية ومنتقاة ووفق خطط سنوية مدروسة.
وتنوعت فقرات الحفل؛ حيث تضمنت كلمة لوكيل المدرسة تحدث فيها عن مرافق المدرسة وفصولها الدراسية والقدرة الاستيعابية لها، وعن أهداف المدرسة ورؤيتها المستقبلية، مقدمًا شكره للمتبرع بالبناء هلال بن حمد الكندي وهو أحد المُعلمين السابقين بالمدرسة.
كما جرى عرض عدد من المقاطع المصورة عن مراحل إنشاء المدرسة وصولًا لجاهزية مبناها، وعن ذاكرة مدرسة الغريض من خلال مُعلِّمين ومتعلمين سابقين بها بينوا طريقة التدريس بالمدرسة وروافدها من الطلبة والعلوم المصاحبة لتعلم القرآن الكريم وفترة الدراسة وغيرها من التفاصيل التي تدون جزءًا من تاريخ المدرسة، إلى جانب تقديم فقرات أخرى متنوعة.
