واشنطن – الوكالات
تشهد عدة ولايات أمريكية ارتفاعاً ملحوظاً في حالات الإصابة بالإنفلونزا الموسمية، في موجة وصفتها بعض وسائل الإعلام بـ«الإنفلونزا الخارقة»، وسط تحذيرات صحية من زيادة شدة الأعراض وانتشار العدوى مقارنة بالمواسم السابقة.
وأوضحت الجهات الصحية الأمريكية، وفي مقدمتها مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، أن الموجة الحالية تقودها بشكل أساسي سلالة إنفلونزا A(H3N2)، المعروفة بسرعة انتشارها وقدرتها على التسبب بأعراض أشد لدى بعض الفئات، خصوصاً كبار السن والأطفال وأصحاب الأمراض المزمنة.
وأكدت السلطات أن الفيروس المنتشر ليس جديداً، ولا يمثل سلالة غير معروفة، بل هو تطور ضمن فيروسات الإنفلونزا الموسمية التي تشهد تغيرات طبيعية من موسم إلى آخر، مشيرة إلى أن وصف «الإنفلونزا الخارقة» هو توصيف إعلامي مبالغ فيه ولا يستند إلى تعريف علمي دقيق.
وبحسب البيانات الرسمية، أدى النشاط المرتفع للإنفلونزا إلى زيادة أعداد المراجعين للمستشفيات في عدد من الولايات، فيما دعت السلطات المواطنين إلى الالتزام بالإجراءات الوقائية، وعلى رأسها التطعيم الموسمي، والحرص على النظافة الشخصية، وتجنب الاختلاط عند ظهور الأعراض، إضافة إلى مراجعة الطبيب وبدء العلاج المبكر عند الحاجة.
وشددت الجهات الصحية على أن التطعيم لا يمنع الإصابة بشكل كامل، لكنه يقلل بشكل كبير من خطر المضاعفات الخطيرة والوفيات، مؤكدة استمرار مراقبة الوضع الوبائي والتعامل معه ضمن الخطط الصحية المعتمدة.
