القاهرة- الرؤية
شارك مجلس الشورى ممثلًا بسعادة الدكتور حمود بن أحمد اليحيائي عضو المجلس عضو اللجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني العربي، في أعمال اجتماع الدورة الأربعين الاستثنائية للجنة التنفيذية، والتي عقدت أعمالها في العاصمة المصرية القاهرة يومي 15 و16 ديسمبر الجاري؛ برئاسة معالي إبراهيم بو غالي رئيس الاتحاد وبحضور ممثلي الشُعب البرلمانية للدول الأعضاء بالاتحاد.
وأكد معالي رئيس الاتحاد البرلماني العربي أن الواقع الذي يعيشه الشعب الفلسطيني اليوم يتجاوز في خطورته كل المراحل السابقة، وهو ما يتطلّب قراءة دقيقة للمعطيات الجديدة، وتطوير آليات التحرك البرلماني العربي بما ينسجم مع حجم هذه التحديات. وأشار إلى أن قضايا الحصار، والتهجير، وإعادة الإعمار، وحماية المدنيين، أصبحت عناصر يومية في المشهد؛ الأمر الذي يقتضي وضع خطة تحرك برلماني متكاملة، سياسية وإنسانية وإعلامية قادرة على التأثير في الرأي العام الدولي، ودعم الموقف الفلسطيني في ظل هذا الوضع بالغ التعقيد.
وأوضح معالي رئيس الاتحاد أن الاتحاد البرلماني العربي سيظل صوتًا صادقًا يعكس الموقف العربي الموحّد، ويدافع بثبات عن الحقوق الفلسطينية، وفي مقدمتها الحق في الأرض والهوية، والقدس الشريف عاصمة لدولة فلسطين.
وجرى خلال الاجتماع- الذي شهد جلستيْ عمل على مدار يومين- بحث ومناقشة تقرير اللجنة المالية المؤقتة، إضافة إلى تقرير الأمانة العامة للاتحاد، وتقرير لجنة الدبلوماسية البرلمانية بشأن تعديل آلية التصويت على البنود الطارئة خلال الجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي، وإعداد البيانات الختامية لمؤتمرات الاتحاد، بجانب دراسة ومناقشة البند الطارئ الذي ستقدمه المجموعة العربية خلال الجمعية العامة الـ152 للاتحاد البرلماني الدولي، المقرر عقدها في الجمهورية التركية أبريل المقبل. وفي ذات السياق، استمع أعضاء اللجنة إلى تقرير الأمين العام للاتحاد البرلماني العربي حول نشاطات الاتحاد منذ آخر اجتماع للجنة التنفيذية، والذي تضمن تفاصيل حول تنفيذ القرارات الصادرة عن الاتحاد.
يُشار إلى أن الاتحاد البرلماني العربي يهدف من خلال هذه الاجتماعات إلى تعزيز التعاون البرلماني العربي؛ باعتباره مرتكزًا جوهريًا في التضامن العربي، وتمثيل الإرادة الشعبية العربية، والتنسيق والتعاون بين الدول، والتواصل مع ممثلي السلطة التنفيذية في البلدان العربية، وإبراز التعاون والتنسيق والاتفاق على القضايا والموضوعات والمشكلات والأخطار التي تهدد العالم العربي في مختلف المحافل، إضافة إلى دعم حقوق الشباب والمرأة والطفل العربي، وتعزيز التواصل والتعاون مع منظمات المجتمع المدني وجميع المؤسسات العربية الأخرى، وتعزيز الحوار وإقامة الفعاليات البرلمانية المشتركة لتنسيق الجهود العربية في مختلف المجالات.
