الرؤية- أحمد السلماني
تبدو المواجهة المنتظرة بين الأحمر العُماني والأخضر السعودي مفتوحة على جميع الاحتمالات، نظرًا لتقارب الجوانب الفنية والبدنية بين المنتخبين، مع أفضلية نسبية للسعودية من حيث الاستقرار في توليفة العناصر، مقابل أفضلية تكتيكية واضحة للمنتخب العُماني تحت قيادة كيروش الذي يجيد قراءة الخصوم وإعداد السيناريوهات الأنسب لمباريات من هذا النوع.
ويُتوقع أن يعتمد منتخبنا على أسلوب دفاعي في لحظات معينة يستند إلى التنظيم المحكم والضغط المتوسط، مع تفعيل التحولات الهجومية السريعة عبر الأطراف بقيادة صلاح اليحيائي والمنذر العلوي، إضافة إلى التحرك خلف دفاعات الأخضر من خلال عصام الصبحي وناصر الرواحي.
ويرجّح أن يسعى كيروش إلى التحكم في إيقاع المباراة عبر إغلاق المساحات أمام لاعبي الارتكاز السعوديين، والتعامل بحذر مع سرعة الطرفين وقدراتهم في الاختراق، مع التركيز على استغلال الكرات الثابتة التي يُعد منتخبنا من الأقوى فيها على مستوى غرب آسيا. وفي المقابل، سيعتمد رينارد على أسلوب الاستحواذ والضغط العالي في الثلث الأخير، ومحاولة فرض إيقاعه من خلال التدرج في البناء الهجومي واستغلال الكرات العرضية، خاصة في ظل امتلاكه عناصر تجيد اللعب الهوائي.
ومن المتوقع أن تلعب التفاصيل الصغيرة دورًا محوريًا في تحديد نتيجة هذه القمة، حيث تتجه الأنظار إلى مدى قدرة المنتخبين على استثمار الفرص أمام المرمى، بالإضافة إلى الحضور الذهني والانضباط التكتيكي طوال التسعين دقيقة. وقد تكون الدقائق الأولى مفتاح السيطرة الذهنية، بينما قد تُحسم المواجهة بلمسة واحدة أو خطأ فردي، في مباراة يُرجّح أن تكون مغلقة تكتيكيًا في معظم مراحلها، قبل أن تفتح في ثلثها الأخير مع بحث الطرفين عن هدفٍ قد يغير مجرى البطولة بأكملها.
